أهم الآثار المنقولة في منطقة الباحة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود - 15 نوفمبر, 2020
أهم الآثار المنقولة في منطقة الباحة في المملكة العربية السعودية

أهم الآثار المنقولة في منطقة الباحة في المملكة العربية السعودية.

 
 
أ - الفخار والخزف الإسلامي:
 
تشتمل معظم المواقع الأثرية في منطقة الباحة على كسر فخارية وخزفية إسلامية؛  وتتفاوت فتراتها التاريخية حسب البعد التاريخي لكل موقع من هذه المواقع الأثرية. فقد وجد في موقع عشم كميات كبيرة من كسر الآنية الفخارية والخزفية،  ولا سيما فوق الكثيب الرملي الذي يشكل المحلة السكنية الثانية، وكذلك الجزء الشمالي من المحلة السكنية الثانية، وعلى حافة الجرف المطل على الضفة الجنوبية الغربية لشعب أبي رفيع. ويوجد بين هذه المجاميع الفخارية كسر فخارية وخزفية ملونة لها أشكال متعددة، بعضها محلي الصنع وبعضها مستورد. وهي من حيث المادة والألوان والتزجيج تعود إلى العصرين: الأموي والعباسي. 
 
أما غالبية مواقع المنطقة فتشتمل على كسر فخارية تتصف صناعتها بعدم الإتقان، وتخلو من الزخارف؛ وتميل ألوانها إلى اللون البرتقالي المُشرّب بالحمرة. ويتمركز وجود هذا الصنف من الكسر الفخارية في مواقع تعود إلى فترات إسلامية متأخرة ويصل عدد هذه المواقع إلى نحو 30 موقعًا؛ ويعكس هذا الفخار الإسلامي المتأخر - بطبيعة الحال - آخر نشاط استيطاني في الموقع. ومن المواقع التي عُثر في أنحائها على هذا الصنف من الفخار قرى الشريف، والشايعة، وجبل المخواة، والحريث، وحصن الحرد، ووادي حنف.
 
كما تشتمل القرى الاستيطانية الكبيرة الواقعة في أعالي المنحدرات الجبلية لسراة الباحة - مثل موقع 210 - 98، وموقع216 - 8 في سجلات وكالة الآثار والمتاحف - على كسر فخارية تنتمي إلى العصر الإسلامي: الأوسط والحديث، ويمتاز فخار القرى الاستيطانية بالخشونة، ومعظمه مصنوع صناعة يدوية، أما طينته فممزوجة بكسر وحبيبات من الحجر الصابوني (الاستيتايت)، وله مقابض على شكل الأذن  
 
ب - الأواني والأدوات الحجرية:
 
لا تخلو المواقع الأثرية في المنطقة، وبخاصة المواقع التصنيعية والتعدينية، من بقايا مادية للنشاط الصناعي تتمثل في كسر وأجزاء من الرّحيّ الحجرية وشظايا من المداقّ والمسانّ والأدوات الحجرية الأخرى.
 
ففي مستوطنة عشم الأثرية تنتشر أعداد كثيرة من قطع الرحيّ وكسرها؛  وتمتاز هذه الرحيّ المنحوتة من الأحجار الصلدة بعمق تجويفاتها، وجدرانها الملساء التي تدلُّ على كثرة الاستعمال، وطبيعة المادة التي تطحن فيها، وقد وجدت جنبًا إلى جنب مع الرحيّ التي تتسم بخشونة الجدران والتجاويف. وربما كانت تلك الرحيّ ذات الأرضية الملساء والتجويف العميق تستخدم في عملية استخلاص الذهب الذي اشتهرت به مدينة عشم في عصورها الإسلامية، خصوصًا أن هناك نماذج مشابهة لها وجدت في مهد الذهب ببلاد بني سليم في المدينة المنورة  
كما عُثر في مستوطنات تعدينية أخرى، مثل: العقيق وحنف وجبل نير، على مجموعات من الأرحاء الدائرية والمدقات المقطوعة من الأحجار المحلية. ويتلازم وجود هذه الأدوات، في الغالب العام، مع القرب من المناجم وأمكنة صهر المعادن.
 
وفي جميع الأحوال لم تزل تستخدم في منطقة الباحة الرحيّ الحجرية؛ الصغير منها والكبير، التي تدار باليد أو تلك التي تدار بوساطة الحيوان؛ لطحن الحبوب واستخراج الزيوت.
 
شارك المقالة:
205 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook