أهم الشخصيات التاريخية في منطقة الباحة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
أهم الشخصيات التاريخية في منطقة الباحة في المملكة العربية السعودية

أهم الشخصيات التاريخية في منطقة الباحة في المملكة العربية السعودية.

 
أ - جذيمة بن مالك بن دوس:
 
كان مالك بن فهم بن غنم بن دوس والد جذيمة أول ملوك العرب ببلاد العراق، وقد حكم لمدة عشرين سنة، ثم خلفه ابنه جذيمة فحكم ستين سنة، وقد كان جذيمة هذا من أشهر القدماء في الحكمة والخطابة والرئاسة، ويقال إنه أول من أسرج الشمع، ورمى بالمنجنيق  
 
ب - حممة بن الحارث بن رافع الدوسي:
 
سيد دوس في الجاهلية، ومن أسخى رجال العرب في الجاهلية، وقد لقب بمطعم الحاج حيث كان يقوم بإطعام الحجيج في مكة في موسم الحج، واشتهر - كذلك - بالحكمة وسداد الرأي، وسرعة البديهة  
 
ج - عمرو بن حممة الدوسي:
 
أحد حكام العرب في الجاهلية، ومن المعمرين الذين عاشوا أكثر من أعمار معاصريهم، إذ يقال إنه عاش نحو ثلاثمئة وتسعين سنة، فعد من المعمرين، وكان وسيمًا من أجمل العرب، ولذا فقد قيل إنه كان يتعمم مخافة أن يفتن النساء بجماله الفائق. واشتهر عمرو بن حممة بالحلم، فلقب بذي الحلم، ويروى أن أعرابيًا سأل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن بيت الشعر القائل:
 
لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا     ومـا  علـم الإنسـان إلا ليعلمـا
فقال عبد الله بن عباس: ذاك عمرو بن حممة بن الحارث الدوسي قضى بين العرب ثلاثمائة سنة فألزموه السابع أو التاسع من أولاده فكان إذا غفل قرع له العصا فينتبه. وقد أدرك الإسلام، وكان من أوائل المهاجرين من دوس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم  
 
د - أبو أزيهر بن أنيس الدوسي:
 
من أشراف دوس، وكان على علاقة بقريش في مكة، حيث كان حليفًا لأبي سفيان بن حرب، ومن المعروف أن دوسًا أخوال أبي سفيان بن حرب، فأمه دوسية، وقد كان لهذا النسب أثره البالغ في تقوية أواصر العلاقة بين قريش ودوس، وقد زادت هذه العلاقة متانة وقوة بعد أن زوج أبو أزيهر ثلاثًا من بناته لأناس من أشراف قريش، فزوج ابنته عاتكة أبا سفيان، وزوج ابنته زينب عتبة بن ربيعة، وزوج الثالثة الوليد بن المغيرة  
 
هـ - حاجز بن عوف الزهراني:
 
أحد صعاليك العرب الذين كانوا يمتازون بالسرعة الفائقة، وكان ممن يسبق الخيل، إلى درجة أنه كان يغير على أقدامه على العرب. وقد كان حليفًا لبني مخزوم من قريش، وقد عبر عن ذلك في أبيات له فقال:
 
قـومي  سـلامان إذا مـا كنت سائلة     وفـي  قـريش كريم الحلف والحسب
أنـت  متـى  أدع مخزومًا تري عنقًا     لا  يرعشون لضرب القوم من كثب  
 
 الحروب والأيام
 
من المعروف أنه كان في الجاهلية حروب وثارات بين دوس وبني الحارث بن مبشر من الأزد يشكر، وهذا ما نلمسه في شعر أحد شعراء دوس وهو الشاعر والفارس، حجية الدوسي حيث يقول:
 
كأنّــا  بـــالصعيد فجانبيـــه     علـى  آثــار يشـكر لـوح نـار
وســال المخلطـات بشـعب دعـد     نجيعًـا  مثــل حنـاء الجـواري  
كما أنشد الحارث بن الطفيل بن عمرو الدوسي في هذه الحرب، ومما قاله نورد الأبيات الآتية:
يـا  دار مــن مــاويّ بالسـهب     بنيـت  علـى خـطب مـن الخطب
إذ لا تـــــرى إلا مقاتلــــة     وعجانسًـــا يــرقلن بــالركب
ومدججًـــا  يســـعى بشــكته     محــمرة  عينـــاه كــالكلب  
ومن هذه الأيام يوم الأحسبة، وفيه يقول الشاعر أبوظبيان الأعرج الغامدي مفتخراَ بما حققه قومه في ذلك اليوم فيقول:
أنا أبوظبيان غير التكذبه
أبي أبو العفا وخالي اللهبه
أكرمُ مَن يُعلَمُ بين ثعلبه
ذبيانها وبكرها في المنسبه
نحن صحاب الجيش يوم الأحسبه  
 
وفي الجاهلية كانت الروح القبلية والعصبية هي المسيطرة على مظاهر حياة قبائل أزد السراة حينذاك، فالفخر بالأنساب، وبالفرسان الشجعان، وبالحروب والأيام، علاوة على التفاخر بالشجاعة، والكرم، والنجدة، ويصور لنا ذلك أحد شعراء غامد مفتخرًا بقومه، ومتغنيًا بأحد الأيام التي نالوا فيه من عدوهم بقتلهم سيدهم وفارسهم، فيقول:
 
نزعنـا  قلـب لهـب مـن حشـاها     وألقينــا  الجحــافل  والبطونــا
قتلنــا يــوم ذي غلــف فتـاهم     وســـيدهم وأصبحــهم جبينــا
وأوردهـم  بنصـل السـيف صلتًـا     وأعجـــلهم قِــرى للطارقينــا
وكـان  هـو  المحـارب إذ دعـاهم     وكــان أبــوه عرقهمـا السـمينا
تركنـــاهم كنـــاب أفرقتهــا     ولــم تعجــل شـفار الجازرينـا
مخويـة  علــى التفنــات منهـا     سناسـنها  عــوار قــد برينـا  
وقد عرفت الأيام بأسماء الأمكنة التي دارت فيها أحداثها، فهي أحيانًا تكون قرب مورد ماء، أو في وادٍ، أو قرب جبل، أو سهل، وغير ذلك، لذا فقد استمدت تلك الأيام أسماءها من أسماء الأمكنة التي وقعت فيها. فنذكر من تلك الأيام: يوم القري، ويوم كراء، ويوم الأراكات، ويوم تنومة، ويوم شروم، وقد صور لنا حاجز بن عوف تلك الأيام، وفي ذلك يقول:
 
إن تذكــروا يــوم القـري فإنـه     بــواء  بأيــام كثــير عديدهـا
ويوم   كـراء   قـد تـدارك ركضنـا     بنـي مـالك والخـيل صعر خدودها
ويوم   الأراكـات   اللـواتي تأخرت     سـراة بنـي لهبـان يدعـو شريدها
ونحن  صبحنـا الحـي يـوم تنومة      بملمومـة يهـوى الشـجاع وئيدهـا
ويوم   شـروم   قـد تركنـا عصابة     لـدى  جـانب الطرفاء حمرًا جلودها
وهناك مواضع أخرى جرت فيما يبدو عليها حروب وأيام وقد صور لنا الشاعر زهير الغامدي أحد الأيام الذي جرى بدوقة   فقال:
 
أعــاذلُ منـا المصلتـون خـلالهم     كأنــا وإيــاهم بدوقــة لاعـب
أتينــاهمُ مــن أرضنـا وسـمائنا     وأنى  أتـى للحجـر أهل الأخاشب  
 
شارك المقالة:
94 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook