تُعتبر مصر من أبرز دول الشرق الأوسط في قطاعي الزراعة والصناعة، خاصّةً من حيث زراعة القطن، وصناعة الأقمشة ذات الجودة العالية، ويوجد ما يُقارب 400 مصنع مُرخّص من قبل الدولة يقوم بإنتاج وتصدير منتوجات الغزل والقطن إلى جميع أنحاء العالم، أمّا بالنسبة لصناعة البتروكيماويات فتشكل ما يُقارب 12٪ من اقتصاد مصر، حيث تعمل المصانع على تصنيع أنواع مُختلفة من السلع والبضائع البلاستيكيّة، والعديد من أصناف الأسمدة.
تُصنّع دولة مصر ما يقارب 10 أنواع مُختلفة من القطن، وهي مُصنّفة ضمن ثلاثة تصنيفات؛ القطن الطويل جداً، والمتوسّط، والقصير، كما يوجد أنواع أخرى من القطن؛ قصيرة، وطويلة الأمد، ويجدر الإشارة إلى أنّ الدولة، وتحديداً وزارة الزراعة تُصدر قبل موسم الزراعة بشهرين قراراً حكوميّاً تُوضّح فيه أنواع القطن التي يجب زراعتها في كل منطقة حسب ما يُناسبها.
يُعد قطاع إنتاج الطاقة مصدراً أساسيّاً لكسب العُملات الصعبة في مصر، ويُعتبر النفط من أبرز الصناعات في هذا المجال حيث تُنتج مصر ما يقارب 0.9 مليون برميل بشكل يومي، ومن المعروف أنّ مصر مصدر رئيسي لإنتاج النفط ومُشتقّاته في العالم، وهي واحدة من أعضاء مُنظمة الدول العربية المُصدّرة للنفط، كذلك تشتهر مقارنةً بدول قارة أفريقيا بأنّ لديها كميّة لا بأس بها من الغاز الطبيعي.
تلجأ مصر سعياً للحفاظ على اقتصادها والنّهوض بمجال الصناعة لديها إلى اتباع نهجين، أولهما تشجيع تصدير السلع المحليّة إلى الدول المُجاورة، وثانيهما مُحاولة الاستغناء أو التقليل من نسبة استيراد السلع، والمُنتجات، واستخدام السلع المحليّة كبديل، ولكن في الكثير من الأحيان تواجه الدولة تحديات في توفير رأس المال والأيادي العاملة بمهارة.
العربية
