أهم المعادن المقوية لجهاز المناعة

الكاتب: نور الياس -
أهم المعادن  المقوية لجهاز المناعة

أهم المعادن  المقوية لجهاز المناعة.

 

 

الكالسيوم و المغنسيوم

 

معدن الكالسيوم حيوي لجهاز المناعة فهو ضروري لجميع الخلايا البلعمية لكي تلصق أنفسها بالمواد الغريبة و تبتلعها و خلايا T السامة للخلايا تحتاج للكالسيوم لكي تصنع الإنزيمات القاتلة كما أن البروتينات المتممة لا تتصل ببعضها البعض لتصير فعالة من غير الكالسيوم و هو ضروري للقضاء على الفيروسات و لإحداث حمى طفيفة التي تنشط دور الخلايا البلعمية. و الكالسيوم يعمل مع المغنسيوم الذي لا يقل أهمية عنه للمناعة: فالمغنسيوم حيوي لإنتاج الأجسام المضادة و للغدة الثيموسية و غير ذلك كثير و نقصه يمكن أن يسبب ارتفاعاً في مستويات الهيستامين و من ثم زيادة التفاعلات التحسسية.

و رغم أن منتجات الألبان غنية بالكالسيوم، إلا أنها تعتبر مصدراً فقيراً للمغنسيوم. و حيث إن هذين المعدنين من الضروري أن يكونا في حالة توازن، فإنه توجد مصادر غذائية أفضل بكثير تكون غنية بالاثنين معاً و هي: البذور و المكسرات و الخضروات لا سيما التي تتميز بتركيبة صلبة مثل الخشروات الجذرية( كالجزر و الفجل و البطاطا الحلوة) أما الخضروات الخضراء فهي غنية بالمغنسيوم و لكن ليست غنية بالكالسيوم بنفس الدرجة.
الحديد
إن استخدام الكمية الصحيحة من الحديد ينشط المقاومة الكلية للعدوى. و لكن الإكثار منه يضر بوظائف جهاز المناعة. و الحديد الموجود في الطعام يكون قليل السمية لذا فإن تناول الأطعمة الغنية بالحديد يكون أفضل من المكملات و فيتامين ج ينشط امتصاصنا للحديد من الغذاء.
و الحديد ضروري لإنتاج الأجسام المضادة و خلايا الدم البيضاء و الإنزيمات التي تصنعها الخلايا البلعمية و الخلايا المتعادلة المحببة ( متشكلة النواة) و هو ضروري لإزالة سمية بعض العقاقير و السموم البكتيرية و مع ذلك. فإن البكتريا تحتاج إلى الحديد لتكاثرها، لذا فمن الحكمة أن نتجنب مكملات الحديد أو الأطعمة الغنية بالحديد إذا أصبنا بحالة عدوى بكتيرية بل إنك إذا أصبت بعدوى بكتيرية فإن خلايا الدم البيضاء تنتج بروتيناً يعمل على الارتباط بالحديد ليحد من نشاطه حتى لا تفيد منه البكتريا. لذا فليس من المعقول أن تزيد العبء على جسمك في تلك الحالة.

و نقص الحديد يكون شائعاً نسبياً في النساء الحوامل ( ربما لأنهن يحتجن كمية أكثر قليلاً من أجل نمو الجنين و تطوره) و في الأطفال الذين بصفة عامة لا يحبون تناول الخضروات الخضراء أو أحشاء الحيوانات لا سيما الكبد التي تعتبر مصادر طعام غنية جداً بالحديد و فضلاً عن اللحوم الحمراء التي تحتوي على أكثر صور الحديد قابلية للاستفادة منها. فإن الحبوب الكاملة و الفوليات و العدس و المكسرات وا لبذور كلها مصادر جيدة.

 

السلينيوم

 

إن احتياجاتنا اليومية من هذا المعدن ضيئلة للغاية؛ حوالي 50 مكجم و مع ذلك فهو ضروري؛ إذ إن نقصه يكون مصحوباً بالسرطان و التربة البريطانية فقيرة جداً في السلينيوم؛ لذا إن نقصه يكون مصحوباً بالسرطان و التربة البريطانية فقيرة جداً في السلينيوم؛ لذا فإن النباتات التي تنمو منها تكون كذلك أيضا ً، فلا عجب أن يوجد في بريطانيا احد أعلى معدلات الإصابة بالسرطان و الأفضل تناول مصادر الطعام الطبيعية، مثل المكسرات و البذور( لا سيما جوز البرازيل و بذور السمسم)، و الأغذية النشوية من الحبوب الكاملة و الأغذية البحرية و لكن لا تتناول مكملات عالية الجرعة بصفة منتظمة من السلينيوم إذ إن الإكثار منه يمكن أن يكون ساما ً.
و السلينيوم يساعد في إنتاج الأجسام المضادة. و قد أظهرت الأبحاث التي أجريت على الحيوانات أن عملية إنتاج الأجسام المضادة تتوقف تماماً حينما تحرم الحيوانات من فيتامين هـ و السلينيوم و لقد افترض أن هاتين المادتين إذا أعطيتا في وقت التطعيم يمكن أن تزيدا إنتاج الأجسام المضادة و من ثم تزيدا كفاءة" الطعم" أو اللقاح. كما أن السلينيوم يساعد في إنتاج إنزيم مهم مضاد للأكسدة يسمى جلوتاثيون بيروكسيداز و بغير السلينيوم تفقد خلايا الدم البيضاء كفاءتها في التعرف على الغزاة؛ أي على الكائنات الدقيقة التي تقتحم الجسم.

 

الزنك

 

هو معدن متعدد الوظائف جدا ً، إذ يدخل في أكثر من مائتين من الإنزيمات المعروفة بالجسم!
و نقص الزنك يسبب انكماش الغدة الثيموسية( و هي الغدة المهيمنة على كل خلايا T بالجسم) و ربما يكون هذا بسبب الحقيقة القائلة إنه ضروري لإطلاق فيتامين أ من الكبد بصورة طبيعية و هو الأمر الضروري للنشاط الطبيعي للغدة الثموسية كما أن الزنك ضروري لإنتاج الإنزيمات المطلوبة للتخلص من الخلايا السرطانية التي تنتج بصفة روتينية معتادة و لكن ليس التي تنتج بكميات كبيرة إذا حدث مرض السرطان بالفعل و هرمون الثيمولين، الضروري لإنضاج خلايا T، هو أيضاً يعتمد على الزنك فالزنك مثل السلينيوم في كونه مضاداً للأكسدة و قد ثبت أن معدن الزنك، إذا أعطى بجرعات معدلها 100 مجم يومياً يكون مضاداً للفيروسات. و هو متوافر في صورة أقراص للاستحلاب ( ملبسات أو باستيلية) لعلاج حالات السعال و نزلات البرد و هذا المستوى المرتفع هو للاستعمال على المدى القصير فقط.

و ممايذكر أن السائل المنوي غني بالزنك، لذا فإن الرجال الذين يتصفون بالنشاط الجنسي المرتفع يحتاجون إلى المزيد من هذا المعدن. و يظهر نقص الزنك على صورة بقع بيضاء على الأظافر و انخفاض في حاستي التذوق و الشم. و مصادر الطعام الرئيسية هي اللحوم ( لا سيما لحوم الأحشاء كالكبد و الطحال) و أم الخلول و البيض و الخضروات الورقية الخضراء( و إن كانت بريطانيا، أيضاً تتصف تربتها بأنها فقيرة في الزنك كما أن الزنك لا يضاف إلى مخصبات التربة) و من المرجح أن البذور خاصة بذور اليقطين هي أفضل مصدر نباتي للزنك.

 

شارك المقالة:
72 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook