كانت الأسرة عند غير المسلمين مُحطّمةً باستمرارٍ، فلمّا جاء الإسلام حرص أشدّ الحرص على إرسائها وتثبيتها وصيانتها من كُلّ ما يؤذيها، كما حافظ على تماسكها بإعطاء كُلّ فردٍ منها دوراً مهمّاً في حياته، فقد أكرم الإسلام المرأة؛ سواءً كانت أمّاً أو بنتاً أو أختاً، وأعطاها حقّها في الميراث وفي غيره، وجعل لها حقوقاً كالرجل في أمورٍ كثيرةٍ، كما أوصى بالزوجة، وأعطى للمرأة حريّة اختيار زوجها، ورتّب عليها مسؤوليّةً كبيرةً في تربية الأبناء، فقد أمر كلاً من الأمّ والأب بالقيام بمسؤوليتاهما في تربية أبنائهما، ثمّ حرص على غرس مبدأ احترام الوالدين وتقديرهما والقيام برعايتهما وطاعة أمرهما، وكذلك فقد حمى الأسرة في عفّتها وطهارتها ونسبها؛ بالتشجيع على الزواج والمنع من الاختلاط بين الرجال والنساء، وهكذا كان لكُلّ فردٍ من الأسرة مهمّته الخاصّة؛ فالآباء والأمّهات يربّون الأبناء تربيةً إسلاميّةً، والأبناء يطيعون الآباء ويحفظون حقوقهم على أساس التقدير والاحترام، فظهرت النتيجة في تماسك الأسر في المجتمع المسلم
للأسرة العديد من الواجبات في الإسلام، يُذكر منها:
حرص الإسلام على تحقيق الاستقرار في الأسر المسلمة من خلال مجموعةٍ من الأحكام الشرعيّة، وفيما يأتي بيان جانبٍ منها: