أظهرت العديد من الدراسات فائدة المغنيسيوم للمصابين بمرض السكري من النوع الثاني، إذ وُجد في عددٍ منها أنَّ ما نسبته 48% من المصابين بالسكري من النوع الثاني يمتلكون مستوياتٍ منخفضةً من المغنيسيوم في الدم، وقد يؤدي هذا النقص إلى إضعاف قدرة الإنسولين على إبقاء مستويات السكر في الدم تحت السيطرة، كما أظهرت دراساتٌ أخرى أنَّ المصابين بالسكري من النوع الثاني الذين يتناولون جرعاتٍ كبيرة من المغنيسيوم يومياً شهدوا تحسناً كبيراً في مستويات سكر الدم مقارنةً بمن لم يتناولوه.
يُعد المغنيسيوم مهمّاً لتكوين العظام، إذ إنّه يلعب دوراً في تفعيل فيتامين د في الكلى، والذي يُعدّ مهمّاً لصحّة العظام، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول كمياتٍ كافيةٍ من المغنيسيوم يرتبط بامتلاك كثافة عظامٍ أكبر، وانخفاض خطر الإصابة بهشاشة العظام لدى النساء بعد انقطاع الطمث، كما أنّه يساعد على امتصاص العظام للكالسيوم، والذي يعدّ ضرورياً للحفاظ على صحّة العظام والوقاية من هشاشتها، ويجدر التنبيه إلى أنّ تناول كميّاتٍ كبيرةٍ من الكالسيوم دون المغنيسيوم قد يزيد خطر تكلّس الشرايين، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وحصى الكلى.
يلعب المغنيسيوم دوراً مهمّاً في وظائف الدماغ والحالة المزاجية، ولذلك فإنّ نقصه يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب؛ حيث وُجد في إحدى الدراسات أنَّ الأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن 65 عاماً، والذين يستهلكون أقلّ كميّةٍ من المغنيسيوم يكونون أكثر عرضةً للإصابة بالاكتئاب بنسبة 22%.
يُعدّ المغنيسيوم ضرورياً للحفاظ على صحّة العضلات، بما في ذلك القلب، إذ ارتبط تناول كمياتٍ كافية منه بانخفاض خطر الإصابة بتصلب الشرايين، ممّا يقلّل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أيضاً، فقد وُجد في إحدى الدراسات أنَّ الأشخاص الذين يستهلكون أكبر كميةٍ من المغنيسيوم يكونون أقلّ عرضةٍ للإصابة بتكلّس الشريان التاجيّ بنسبة 58%، وأقلّ عرضةً للإصابة بتكلّس الشريان البطنيّ بنسبة 34%.
للمغنيسيوم فوائد أخرى عديدة غير الذي سبق ذكره، ونذكر منها: