ليلة القدر أعظم ليلة في حياة المسلم، وهي أهمّ ليلة في شهر رمضان المبارك، إذ تأتي مرّة واحدة في السنة وتحديداً في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك في الليالي الفردية، ويُرجّح أنّها تصادف ليلة السابع والعشرين من رمضان، إلّا أنه ليس لها يوماً مؤكّداً، لذلك يتمّ تحرّيها منذ ليلة الحادي والعشرين وحتى ليلة التاسع والعشرين باستثناء الليالي الزوجية، وفي هذه الليلة المبارك يبدأ المسلمون بقيام الليل؛ فيقيمون الصلاة، ويقرؤون القرآن، ويتضرّعون إلى الله عزّ وجلّ بالدعاء، ويتهجّدون بالذكر والتسبيح، فمن أدرك هذه الليلة المباركة فقد أدرك خيراً كثيراً.
اختلف العلماء حول سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم، وأشهر ما قيل في تفسير هذا الأمر خمسة أقوال:
تكمن أهمّية هذه الليلة العظيمة بالخير الكبير الذي يجنيه المسلم من الأجر والثواب، نتيجةً لقيامه لها حقّ قيام، ومن أهميّة ليلة القدر ما يأتي:
رغم عدم القدرة على تحديد ليلة القدر بشكل دقيق إلّا أنّ المسلم الحق يستطيع أن يستشعر حضور هذه الليلة، فيتأكّد أنه أدرك ونال الأجر العظيم والخير الكثير من قيامها، وذلك من خلال العلامات العظيمة التي تتّصف بها هذه الليلة، وتُقسم هذه العلامات إلى علامات مقارنة، وعلامات لاحقة:
تقتصر العلامات اللاحقة لليلة القدر على شروق شمس الصباح التالي لهذه الليلة بيضاء، بحيث تكون خالية من الشعاع، وغير صافية، وقُرصيّة الشكل مُستديرة.
موسوعة موضوع