كانت الحصبة الألمانية (بالإنجليزية: Rubella) مرضًا شائعًا بين الأطفال الصغار، وقبل توفر المطاعيم ضدها أصاب الولايات المتحدة الأمريكية وباء كبير نجم عنه ما يُقارب 12.5 مليون إصابة بالحصبة الألمانية في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، ولكن بفضل برامج التطعيم الناجحة، تم القضاء على الحصبة الألمانية من الولايات المتحدة منذ عام 2004، ومع ذلك، لا تزال الحصبة الألمانية شائعة في بعض البلدان الأخرى، وفيما يأتي نذكر أهمية التطعيم ضد الحصبة الألمانية
تُعدّ الحصبة الألمانية أحد أنواع العدوى الفيروسية، وتتسبب بظهور أعراض طفيفة نسبياً على الأطفال مثل: الحمى، والطفح الجلدي، وألم الحلق، ومن الممكن وقاية الأطفال من هذه الأعراض بتطعيمهم ضد الحصبة الألمانية، الأمر الذي لا يُساهم في حمايتهم فقط، بل يمتد لحماية الأشخاص غير القادرين على أخذ المطعوم، والنساء الحوامل، وأجنّتهن؛ ففي حال أُصيبت المرأة الحامل التي لم تتلقى مطعوم الحصبة الألمانية بعدوى الفيروس تزداد احتماليّة إجهاضها للجنين، أو وفاة جنينها خلال فترة وجيزة بعد الولادة، وفي حال انتقال العدوى للجنين فإنّه يُصبح أكثر عُرضة للتشوهات الخلقية الخطيرة بالأخصّ في حال حدوث العدوى في أول 12 أسبوع من الحمل، وتتضمن هذه التشوهات ما يأتي:
يُعطى لقاح الحصبة الألمانية ضمن المطعوم الثلاثي بلُقاح MMR الذي يقي من الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية، وبشكل عام، يُعتبر البالغون المولودون قبل عام 1957 محصنين ضد الحصبة والنكاف، وينصح مركز مركز مُكافحة الأمراض وانتقالها (بالإنجليزية: CDC) بإعطاء المطعوم لمعظم البالغين المولودين في عام 1957 أو بعد ذلك، من الذين لا يستطيعون إثبات أنّهم قد أُصيبوا مسبقاً بالأمراض الثلاث التي يغطيها المطعوم الثلاثي، وذلك لتجنّب تعريضهم لأعراض هذه الأمراض التي قد تكون خطيرة، ولمنع نقل العدوى للنساء الحوامل، فهذه الأمراض قد تنتقل من شخص لآخر عبر الهواء عن طريق السعال، أو النفس، أو العطاس.
بالرغم من أهمية التطعيم ضد الحصبة الألمانية، إلّا أنّ هنالك عدد من الحالات التي يُنصح بتجنّب التطعيم في بعض منها: