يقع الحبل الشّوكيّ (بالإنجليزية: Spinal cord) داخل العمود الفقريّ، ويحتوي على حُزَم من الأعصاب التي تنقل الرّسائل بين الدّماغ وجميع أنحاء الجسم. ويتمّ تقسيم أورام الحبل الشّوكيّ إلى أورامٍ أوليّةٍ أو أساسيّةٍ (بالإنجليزية: Primary)؛ وهي التي تتطوّر في الحبل الشّوكيّ نفسه، وأورامٍ ثانويّةٍ (بالإنجليزية: Secondary)؛ وهي التي تنشأ في موقع آخر من الجسم ثُمّ تنتشر إلى الحبل الشّوكيّ. وفي الحقيقة، وُجد أنّ أورام الحبل الشّوكيّ الأوليّة هي أورام حميدة ونادراً ما تنتشر إلى أجزاء أُخرى من الجسم. أمّا بالنّسبة لأورام الحبل الشّوكيّ الثانويّة، فهي غالباً ما تنتج من سرطان الرّئة، أو سرطان البروستاتا، أو سرطان الثّدي. ومن الجدير بالذّكر أنّه يُمكن تقسيم أورام الحبل الشّوكيّ بناءً على موقعها إلى ثلاث مجموعات رئيسيّةٍ، هي:
قد تؤثر أورام الحبل الشوكيّ في الجُذور العصبيّة، أو في الأوعية الدمويّة، أو العظام في العمود الفقريّ، حيثُ تُسبّب هذه الأورام علامات وأعراض مُختلفة بناءً على موقعها وحجمها. وقد تتضمّن هذه الأعراض ما يأتي:
يلجأ الطبيب عادةً لتشخيص أورام الحبل الشّوكيّ عن طريق إجراء الفحص السريريّ الذي من شانه أن يساعد على تقييم وظائف الجهاز العصبي لتحديد موقع الورم؛ حيثُ يبحث الطبيب عن أيّة ردود فعل غير طبيعية، أو فُقدان الإحساس بالألم والحرارة، أو وجود ضعف في العضلات. كما قد يوصي الطبيب بإجراء الاختبارات التالية لتأكيد وجود الورم:
في الحقيقة، إنّ علاج أورام الحبل الشوكيّ لا بُدّ أن يكون سريعاً وقبل تطوّر الأعراض، وذلك لمنع حُدوث إصابة دائمة؛ حيثُ يكون الهدف الرئيسيّ من العلاج هو تقليل أو منع تلف الأعصاب النّاجم عن الضّغط على الحبل الشّوكيّ. وتتضمّن خيارات العلاج المُتاحة لأورام الحبل الشّوكيّ ما يأتي: