وهناك مَنْ لم يمكنه التزامُه الوظيفي من الحضور أصلًا.
????
كان هناك شبابٌ من بلادٍ عربيةٍ منكوبةٍ طلبوا اللجوء وهم يتعلمون المحادثة با?لمانية بإشراف كنيسةٍ تتطوع بالتعليم مجانًا...
وقد قادهم شعورٌ خاصٌّ إليَّ فأقبلوا يسلمون ويسألون.
ربما دفعهم الحنينُ إلى ا?هلِ، والبلدِ، والماضي الذي أصبح في ذمّة التاريخ.
????
خرجتُ والجو يزدادُ غيمًا ويزيد غمًا...
وشعرتُ بتشتتٍ في ا?فكار...
أخذنا غداءً مِنْ مطعمٍ لشاب فلسطيني يعملُ فيه هو وزوجتُه التركية، وعدنا إلى البيت...
عدتُ وأنا أشعرُ بشعورٍ طاغٍ من الخجل والحيرة:
الخجل مِنْ طلب ا?مانِ والحقوقِ في بلادٍ غير مسلمة.
والحيرة من المستقبل الذي يَنتظر هؤ?ء وأبناءهم...
وعلى باب البيت قلتُ للأشجار العارية: أيتها ا?شجارُ العاريةُ لا بأسَ عليك فنحن ا?نَ عراة أيضًا، تعرَّتْ بلادُنا، وشعوبُنا، وأخلاقُنا، وأجيالُنا...
وثيابُنا قد أنكرها القصَّار، أو مزَّقها الدمار...
وا?ن أين شمسُك يا توبنغن؟
ومتى يكون الغروبُ ?توجَّه إلى ربِّي بالدعاء؟
? شمس و? غروب و? أذان...
ولكن آلام وأفكار متلاطمة وأحزان...
وأسمعُ في صدري صوتًا مدويًا:
يا عالَم ا?سلام:
إلى أين المصير؟!
إلى أين المصير؟!
[1] توبنغن مدينة ألمانية سافرنا إليها لعلاج أحمد رحمه الله، وهذا يومٌ من أيامنا هناك، وهو يوم 16 /1/2015، وكنا وصلنا يوم الجمعة 9 /1 /2015م ولكننا لم ندرك صلاة الجمعة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.