أولاد حارتنا نجيب محفوظ

الكاتب: رامي -
أولاد حارتنا نجيب محفوظ
أعمال نجيب محفوظ
رواية أولاد حارتنا
تاريخ كتابة رواية أولاد حارتنا

تعد أولاد حارتنا أول كتابات محفوظ بعد ثورة يوليو ففي عام 1952 أنتهى من ثلاثيته واتجه إلى كتابة السيناريو، ودام إنقطاعه 5 سنوات لإنشغاله به ولكن سرعان ماداعبته حاسته الإبداعيه للعودة مرة أخرى ليحدث ثورة حقيقية من المنظور الأدبي بعد يوليو بقليل وبعد تثبته أن ثورة يوليو المنشودة قد انحرفت عن مسارها.

أسلوب رواية أولاد حارتنا

رغم تميز أسلوب نجيب في معظم أعماله بالواقعية يناقش قضايا مجتمعية ويتفاعل منعها من خلال النسق الإبداعي ، إلا أن هذا العمل كان يحمل طابعاً مختلفاً فكانت بمثابة نظرة كونية إنسانية تمتاز بالرمزية حيث حاول أن يسرد قصص الأنبياء بشكل لايخلو من خلفيتة الإجتماعية وما كانوا يسعون إلى تحقيقه من الخير والعدالة والسعادة، ناهيك عن إبراز مساؤي المجتمعات والقيم السماوية والإنسانية التي يتوق العالم إليها. وتدور رواية اولاد حارتنا في إطار الرواية الواقعية كعادة محفوظ في كثير من أعماله كالحرافيش وزقاق المدق وغيرها التي تدور في أحياء القاهره المختلفة.

بطل رواية أولاد حارتنا
وقف رواية أولاد حارتنا

هاجم المتدينين بشدة رواية أولاد حارتنا، وخاصة شيوخ الأزهر وطالبوا بوقف نشر حلقات أخرى منها ولكن عاد هيكل مرة أخرى ليرفض وقف نشر حلقات أولاد حارتنا وأصر على إستكمال فصولها نشراً في الجريدة حتى أكتملت، ولكن الإصرار على مهاجمة محتوى الرواية منعها من الوجود في شكل كتاب وطرحها داخل مصر، ورغم عدم صدور أي قرارت رسمية بوقف الرواية إلا أن الضجة التي سببتها والخلاف مع الازهر أدي لحدوث ذلك التوقف ولكن هذا لم يمنع عشاق نجيب محفوظ وعشاق حرية الرأي من طرح الرواية حيث طبعت في لبنان عن دار الأداب ، ولكن منعت أيضاً من دخول مصر ولكن هذا لم يمنع بعض النسخ المهربة من الوصول إلى الأسواق المصرية ، ذلك وقد أدت هذه الرواية رغم ما لقته من حظر داخل مصر إلي بروز عبقرية وموهبة نجيب وكيف أن كتاباته أصبحت تحدث من الإشكاليات والنجاح ما يجعله أعماله محط أنظار وإنتظار كل القراء مهما اختلفوا ، فمنهم من كان ينتظرها ليجد فيها سلوى الحرية والقدرة على التعبير والإبداع ومنهم من كان ينتظر اللحظه التي ينقض فيها على محتوى ما يكتب ليفند وينقد ويعترض ، وقد يصل الأمر للمنع والتكفير والإخراج من الملة كما سببت رواية أولاد حارتنا لنجيب محفوظ. ترجمت هذه الرواية للغات عدة وقوبلت بحفاوة كبيرة لدى أصحاب هذه اللغات وانتهى الأمر بنشر الرواية في مصر عام 2006 عن دار الشروق في مصر.
شارك المقالة:
100 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook