يسعى المؤمن دائماً إلى التقرّب من ربّه ليفوز بمحبّته ورضاه، ويحظى بمعيّته وتأييده في أموره كلّها، وذلك من خلال امتثال أمره واجتناب نهيه وفعل الأعمال الصالحة التي توصله إلى هذه الغاية السامية. كيف يعرف هذا المؤمن أنّه أصبح وليّاً لله تعالى؟ وما الخصال التي يجب أن يتحلّى بها ليصل إلى مرتبة الولاية؟
يُطلِق الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى اسمَ وليّ على من يوالي الطاعات، أي يتابعها، وهو عكس العدو، كما أنّه هو الذي يتقرّب إلى الله تعالى بفعل ما يُحب وترك ما يبغض، وهو من يتولّى الله أمره ويخصّه بعنايته وحفظه في شؤونه كلّها.
موسوعة موضوع