أين تقع الجزائر

الكاتب: خلود قصيباتي -
أين تقع الجزائر

أين تقع الجزائر.

 

نبذة عن الجزائر

 
تعد مدينة الجزائر عاصمة لدولة الجزائر، وهي مدينة ساحلية مزدحمة بالسكّان تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ويُحيط بقلب العاصمة أو ما يُسمى المدينة القديمة ناطحات السحاب ومبانٍ سكنية، كما تُعدّ وهران ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان بعد العاصمة، وهي بمثابة ميناء على البحر الأبيض المتوسط، وتقع بالقرب من الحدود مع دولة المغرب.
 
تتكوّن الجزائر من 48 مقاطعة، وما يزيد على 1,500 بلدية، ويعيش ما يقارب 75% من السكان في المناطق الحضرية من الدولة، وعليه فإن هنالك العديد من المدن الكبيرة، ويبلغ عدد سكان العاصمة حوالي 3.146 مليون نسمة، وتُعدّ وهران المدينة الأخرى بعد العاصمة الوحيدة التي يزيد عدد سكانها عن مليون نسمة، ومن بعض المدن الأخرى قسنطينة، وعنابة، والبليدة، وباتنة؛ والتي يبلغ عدد سكانها مجتمعة أقل من 500,000 نسمة.
 

موقع الجزائر

 
تقع الجزائر جغرافياً في الشمال الغربيّ من قارة أفريقيا، أما فلكياً فتقع على دائرة عرض '42°36 شمالاً، وخط طول '13°3 شرقاً، بينما تقع أقصى نقطة في شرق الجزائر في ولاية إليزي على خط طول '00 °12 شرقاً، وتمثل هذه المنطقة المكان الذي تتقاطع فيه الجزائر مع دولتي ليبيا والنيجر، وتقع أقصى نقطة في غربها على الحدود التي تفصل بينها وبين الصحراء الغربية والمغرب على خط طول '40° 8 غرباً، أما أقصى نقطة في شمالها فتقع في مدينة سكيكدة على دائرة عرض '05 37° شمالاً، وتقع أقصى نقطة في جنوبها على الحدود التي تشترك فيها مع مالي في بلدية تين زواتين التابعة لولاية تمنراست على دائرة عرض '58 °18 شمالاً.
 
تبلغ مساحة الجزائر الإجمالية حوالي 2.4 مليون كم2، وبهذا تُعد أكبر دولة في قارة أفريقيا مساحةً، وتشترك في الحدود مع العديد من الدول؛ حيث يحدّها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الشمال الشرقي تحدّها دولة تونس التي تشترك معها بالحدود بطول 965كم، ومن الشمال الغربي دولة المغرب التي يبلغ طول الحدود بينهما حوالي 1,559كم، أمّا من الجنوب الشرقي دولة النيجر التي تشترك معها بالحدود بطول 956كم، ومن الجنوب الغربي دولتا مالي وموريتانيا ويبلغ طول الحدود مع الدولتين حوالي 1,839كم، وأمّا من الشرق فتحدّها دولة ليبيا وتشترك معها بالحدود بطول 982كم، بإلاضافة إلى ذلك فإن الجزائر تشترك بالحدود مع منطقة الصحراء الغربية بطول42كم.
 

أهمية موقع الجزائر

 
تُمثّل الجزائر بفضل موقعها الاستراتيجي نقطة انطلاق للاستثمار في جميع المجالات مع الأخذ بعين الاعتبار مناخها والأمن والاستقرار السائد فيها، كما تُعدّ أيضا إحدى البوابات الرئيسية بين قارتي أفريقيا وأوروبا وذلك من شأنه توفير مجموعة متنوعة من الفرص الاقتصادية للبلاد، عدا عن ذلك فإن موقعها يجعلها ملائمةً جدا لاستخدام الإشعاع الشمسي؛ حيث تتجاوز مدة الإشعاع الشمسي فوق كامل الأراضي الجزائرية ال 2,000 ساعة سنوياً، ويمكن أن تصل في منطقة الصحراء الكبرى إلى 3,370 ساعة سنوياً.
 
يمتاز الجزء الشمالي من البلاد بمعدلات إشعاع شمسي مرتفعة تبلغ 2,650 كيلوواط في الساعة لكل متر مربع، وفي عام 2016م بلغ إجمالي الطاقة الشمسية المركبة في البلاد ما يزيد على 240 ميجاواط، كما تسعى الدولة ضمن إطار خطة التنمية الوطنية للطاقة المتجددة إلى تثبيت قدرة توليد الطاقة المتجددة لتبلغ 22 جيجاواط وذلك بحلول عام 2030م، حيث ستمثل نسبة الطاقة الشمسية حينها حوالي 60٪ من طاقة الإنتاج القصوى، لذلك فمن المتوقع أن يزداد الطلب على الطاقة الشمسية خلال تلك الفترة.
 

جغرافية الجزائر

 
تتألف الجزائر من ثلاث مناطق جغرافية رئيسية لكلٍ منها مناخها الخاص؛ وهي: الجزء الأكبر وتمثله الصحراء الكبرى، والسهول الساحلية الخصبة الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط شمالاً والتي تمتد حتى جبال الأطلس، والهضاب المرتفعة جنوباً؛ والتي هي عبارة عن سهول متموجة تمتد لأكثر من 600كم، بينما يعد جبل تاهات أعلى نقطة في البلاد، وتعد بحيرة شط ملغيغ الملحية أدنى نقطة في البلاد، وبالرغم من أنَّ حجمها يختلف على مدار العام إلاَّ أنها تعد أكبر بحيرة في الجزائر؛ حيث تبلغ مساحتها القصوى حوالي 6,700 كم2.
 

مناخ الجزائر

 
يسود مناخ البحر الأبيض المتوسط شمال الجزائر؛ أي أنّه حار صيفاً ومعتدل شتاءً ويمكن أن يكون ماطراً جداً، أما جنوبها فيسوده مناخ حار صيفاً وبارد شتاءً وأمطار قليلة في مناطق السهول العالية الممتدة جنوب جبال الأطلس، وبما أن 80% من البلاد تمثلها الصحراء الكبرى فإن المناخ السائد فيها شديد الحرارة صيفاً، إذ تصل درجة الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية، وأما في الشتاء تكون درجات الحرارة معتدلة نهاراً ومنخفضة ليلاً.
 

الموارد الطبيعية في الجزائر

 
تتمتع الجزائر بموارد طبيعية وفيرة بما في ذلك النفط، والحديد، وغيرها، وهي عضو في منظمة أوبك، وتحتل المرتبة السادسة عشر في امتلاكها لاحتياطي النفط في العالم، وتحتوي أيضا عُشر احتياط العالم المؤكد من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى أنَّها سادس أكبر دولة مُصدّرة للغاز وتضمُّ أيضاً في أراضيها ثالث أكبر احتياطيّ من الغاز الصخري، وفيما يأتي أهم الموارد الطبيعية الموجودة في دولة الجزائر:
 
النفط والغاز الطبيعي: تُنتج الجزائر حوالي 1.1 مليون برميل من النفط يومياً ويتم استخراجها من حقول النفط في عجيلة وحاسي مسعود، فيما توجد حقول الغاز الطبيعي في جميع أنحاء البلاد، حيث يُقدّر احتياطيّ الغاز بحوالي 2.9 تريليون قدم مكعب، وعلى الرغم من استهلاك كميات كبيرة محلياً من الغاز إلاَّ أنَّه يوجد العديد من الحقول غير المستخدمة.
 
الذهب والزئبق: تُعدُّ الجزائر غنيةً بالذهب والزئبق، إذ إنَّها من أكبر الدول إنتاجاً للزئبق، فهي تُنتج 25% من الزئبق المُستخدَم في العالم والذي يوجد بشكل أساسي في منطقة العزبة، واعتماداً على سعر الزئبق في الأسواق العالمية تُحدد كمية إنتاجه، بينما يقع مخزون الذهب بشكل رئيسي في المنطقة القريبة من جبال الأطلس ولا يزال معظمه غير مكتشف.
 
الهيليوم: تمتلك الجزائر حوالي 21% من مخزون الهيليوم في العالم، فهي ثاني أكبر دولة مُنتِجة له بعد الولايات المتحدة، حيث يُستخرج بشكلٍ أساسي من الغاز الطبيعي المُنتَج في البلاد، بيد أنّ نسبة استثماره منخفضة وذلك لانخفاض العائد من الاستثمار، وللهيليوم عدة استخدامات في العديد من القطاعات مثل الطب، والفضاء، والجيش، والمختبرات العلمية.
 
الحديد: تمتلك أراضي الجزائر مخزوناً كبيراً من الحديد الخام وخاصةً في الجنوب الغربيّ من البلاد، حيث كان إنتاجه خلال فترة السبعينيات يصل إلى 4.2 مليون طن سنوياً، ويُستفاد منه محلياً في صناعة المعادن بالإضافة إلى تصديره.
 
المياه: تدعم المنطقة الساحلية إلى جانب البحر الأبيض المتوسط صناعة صيد الأسماك والتي تعمل على توفير الغذاء للدولة إلى حد كبير، إضافةً إلى الإيرادات من صادرات الأسماك، لذا يعد الصيد صناعةً ناميةً قادرة على تحفيز النمو الاقتصادي.
 
التربة: تشكل نسبة الأراضي الصالحة للزراعة 3.4% فقط من إجمالي مساحة الدولة، حيث تبلغ مساحتها 8.2 مليون هكتار ويعود سبب ذلك إلى الصحراء الشاسعة التي تمتد عبر الجزء الجنوبي منها وغير المتاحة للزراعة.
 
التنوع البيولوجي: إنّ التنوع البيولوجي الطبيعي والزراعي غنيٌّ جداً في الجزائر، فهناك ما يُقارب 16,000 نوع معروف، بينما يبلغ التنوع البحري 3,183 نوعاً ما بين 720 جنساً و655 عائلة، وأما عن تنوع النباتات البحرية فيُقدر ب 713 نوعاً وما يزيد على 4,150 نوعاً من النباتات التي تعيش على الساحل والجزر.
 
الطاقة الشمسية: نظراً لموقعها الجغرافي في الحزام الشمسي تنعم الجزائر بوفرة من الطاقة الشمسية، مما يمنحها الفرصة للاستفادة من هذه الطاقة بفعالية، وتعزيز بيئة نظيفة، وتطوير تكنولوجيا أنظمة الطاقة المتجددة في المنطقة، ولهذا تُعد واحدة من أكبر الأسواق للطاقة الشمسية في أفريقيا، على الرغم من دورها الكبير في أسواق الطاقة العالمية كمُنتج ومُصدّر رئيسي للغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المُسال؛ إلاًّ أنها تمتلك إمكانات هائلة في مجال الطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية.

 

شارك المقالة:
182 مشاهدة
المراجع +

موقع موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook