تقع دولة سنغافورة الآسيويّة (بالإنجليزية: Singapore) في جنوب شرق آسيا (بالإنجليزية: Asia)، وتحديداً في المنطقة الواقعة على الطرف الجنوبيّ لِشبه جزيرة المَلايو (بالإنجليزية: Malay Peninsula)، إذ تُطل على الركن الجنوبيّ من ولاية جوهور (بالإنجليزية: state of Johor) إحدى ولايات دولة ماليزيا، وعلى الركن الشمالي من جزر رياو (بالإنجليزية: Riau Islands) الواقعة في دولة إندونيسيا، ومن ناحية أُخرى تقع جمهورية سنغافورة إلى الشمال من خط الاستواء على بُعد حوالي 137كم (85 ميل)، وعلى خط الطول 21' 1° إلى الشمال، ودائرة العرض 49' 103° إلى الشرق تحديداً.

 

 

تُعد مدينة سنغافورة (بالإنجليزية: Singapore) العاصمة الرسميّة لجمهوريّة سنغافورة، حيث تقع بالركن الجنوبي من الجزيرة لتُطل على المضيق الواقع بين المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبيّ، فهي بذلك تحتل بحدودها مساحة جغرافية تصل إلى 119كم² (46 ميل²)، ويقطن هذه المساحة ما يُقارب 3,378,300 نسمة، وقد أنشئت مدينة سنغافورة في عام 1951م، وذلك بموجب ميثاق ملكيّ، ومنذ ذلك الوقت تطوّرت المدينة وازدهرت بشكل ملحوظ، وضمّت الميناء البحري الأكبر في منطقة جنوب شرق آسيا بمساحة تصل إلى 93كم²، وأصبحت واحدة من أكبر المراكز التجارية على مستوى العالم، وشهدت بناء عدد كبير من المرافق المتطورة، والمباني الحديثة، والحدائق، والمناطق الترفيهيّة ليجعل كل ذلك عاصمة لدولة سنغافورة.

 

 

تعتبر دولة سنغافورة من الدول الجزرية أي أنها لا تملك حدود بريّة ولا تشترك مع أي دولة أخرى، وتطل هذه الدولة على مياه المحيط الهندي (بالإنجليزية: Indian Ocean) من كافة الاتجاهات؛ فهي توجد على الحدود مع قناة سنغافورة المائيّة التي تفصل البلاد عن شبه جزيرة الملايو، ويبلغ طول الحدود مع هده القناة 84كم (52كم) من إجمالي 193كم (120 ميل) من مسافة الحدود الساحلية كاملة، كما يحد سنغافورة مضيق جوهور الضيق الذي يفصل بينها وبين ماليزيا، وقد تم إنشاء جسر بطول 1,056م (3465 قدم) يمر عبر مضيق جوهور، ويصل بين سنغافورة والجزء الغربيّ من دولة ماليزيا.

 

 

تمتاز دولة سنغافورة بموقعها الجغرافيّ الاستراتيجي والاقتصاديّ على الرغم من مساحتها الصغيرة نسبياً، فهي توجد في الركن الشرقي من مضيق ملقا (بالإنجليزية: Strait of Malacca)، وهو مضيق بحريّ يفصل بين الجزء الغربيّ من ماليزيا وجزيرة سومطرة الإندونيسيّة، بالإضافة لوجودها في وسط منطقة جنوب شرق آسيا، مما ساهم في سهولة تصدير البضائع إلى الأسواق المتطورة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتداول المؤسسات الماليّة السنغافوريّة مع مراكز المنطقة، والمراكز الأوروبيّة والأمريكيّة، ليس ذلك فحسب؛ فقد ساعد الموقع الجغرافية المتميّز لسنغافورة في سهولة التنقل والسفر الدولي، وأتاح الفرصة إلى إثراء ثقافة البلاد، من خلال احتكاكها بالثقافات المحيطة، وهي بذلك تعتبر نقطة وصل بين مختلف الناس وأفكارهم وحاجاتهم، ومقراً لأعمال العديدين من مُختلف الجنسيّات والبُلدان، ومحطة لشحن البضائع عبر البحر إلى عدة دول، مثل أستراليا والصين.

 

 

يصنّف المناخ السائد في سنغافورة على أنّه مُناخ استوائي مداري، حيث تظهر الأجواء الحارة، ونسبة الرطوبة العالية على مدار مُختلف أشهر السنة، وبنسبة تتراوح ما بين 70%-80%، ويعادل متوسط درجات الحرارة ما بين 25°-31°، كما تشهد البلاد الرياح الموسميّة الشماليّة الشرقية بين شهر ديسمبر/شهر كانون الأول وبداية مارس/آذار، و والرياح الجنوبيّة الغربيّة بين شهري يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول، ويُعتبر شهر إبريل/نيسان أكثر أشهر السنة حرارة في سنغافورة، أما شهر نوفمبر/تشرين الثاني فهو الشهر الأكثر رطوبة، ويشهد شهر يناير/ كانون الثاني الأجواء المُعتدلة والأفضل في البلاد.