مدينة جازان

تقع مدينة جازان جنوب غرب السعودية، وتطلّ على البحر الأحمر؛ حيث تعد ثاني أصغر مناطق المملكة مساحة بعد منطقة الباحة، حيث تقدر مساحتها بحوالي 13.457كم²، وتضم جازان 80 جزيرة بالبحر الأحمر أشهرها جزيرة فرسان والتي تعدّ جازان بوابة رئيسية لها.

 

تحد جازان شرقًا منطقة عسير والبحر الأحمر من الغرب، ومن الجنوب الشرقي الجمهورية اليمنية، ومكة من االشمال، وتضم عددًا من المحافظات والمراكز الإدارية التابعة لها والموزّعة في قسميها الشرقي في المرتفعات الجبلية، والغربي في الساحل، و يقدّر عدد سكانها بما يقارب المليون والنصف مليون نسمة، وبهذا تكون جازان من أكثر مناطق السعوديّة كثافة سكانية.

 

اقتصاد مدينة جازان

يعتمد اقتصاد جازان على الزراعة بسبب التربة الخصبة، ووفرة المياه السطحية والجوفية فيها، وتشتهر جازان بزراعة الحبوب مثل الذرة، وكذلك المانجو، والبابايا، والجوافة، كما أنّ فيها ثروة سمكية وفيرة، كما أنشئت بها مدينة صناعّية عام 2009م لتلبية احتياجات الصناعيين، ولتسهيل عملية الاستيراد والتصدير تم بناء ميناء جازان الذي يعد ثالث أكبر موانئ المملكة على ساحل البحر الأحمر من حيث السعة، والذي يتنشط الحركة الاقتصادية.

 

تمتاز منطقة جازان بشواطئها الخلابة على البحر الأحمر ذات الرمال ناعمة، ومياهها ذات لون فيروزي، والأجواء المعتدلة على سواحلها، وهذه أهم أسباب استقطاب السياح حيث يشعرون بالراحة، والصفاء ويستمتعون بجمال الطبيعة. 

 

تسمية جازان

تعود تسميتها بجازان إلى زمن سيدنا سليمان عليه السلامّ، إذّ إنّه كان يحبس الجن فيها لذلك سمّيت  جزاء الجان، وتغيّر النطق فأصبحت تلفظ جيزان، حتى استقرت في النهاية على اسم جازان المعروف حاليًا، كما عرفت بالعصر الجاهلي باسم المخلاف أي المنطقة المتعددة القرى تحمل اسمًا جامعًا لها، وعرفت بالعصر الإسلامّي باسم جازان، كما ورد ذكرها في شعر أبي دهبل الجمحي، فقال: ” سقى الله جازانا ومن حل وليه   وكل مسيل من سهام و سردد”، كما ذكرت بمؤلفات وكتب منها، كتاب البلدان لليعقوبي، وكتاب الإكليل للهمداني.

 

مناخ جازان

يسود في منطقة جازان الطقس الحارّ وعالي الرطوبة جّدًا خلال فصل الصيف، أمّا في فصل الشتاء فتكون الأجواء معتدلة، وتميل الحرارة إلى الدفء على سواحلها، وتسود في المرتفعات الجبليّة الأجواء الباردة نسبيًّا، حيث إن جازان تمتاز بتنوّعها البيئي والمناخي.

 

معالم جازان الأثرية

تزخر مدينة جازان بمعالم تاريخية كثيرة ومهمة، ومن أبرز هذه المعالم: جبل الملح، والقلعة العثمانيّة، وقلعة لقمان، ووادي مطر، وقلعة الدوسرية، وقرية المشرف الأثرية، وفيها متحف أثري يعرف باسمها. 

 

الرياضات في جازان

تهتم منطقة جازان بشتى أنواع الرياضات ومن أبرزها: كرة القدم حيث تضم عدد من الأندية أهمها  نادي حطين الرياضي، والذي يلعب في دوري الدرجة الأولى السعودي.

 

أهمية مدينة جازان

تكمن أهمية منطقة جازان بكونها حلقة الوصل بين الحجاز شمالاً واليمن جنوباً، واحتوائها على ميناء جازان والذي يعدّ بوابة لواردات الجزء الجنوبي الغربي من السعوديّة، وأنها أهم المناطق السياحية والصناعية والزراعية في المملكة وفيها تنشط حركة الصيد، كما أن احتواءها على آثار يرجع تاريخها إلى 8000 سنة قبل الميلاد، جعلها تحظى بالمقوّمات التاريخيّة لتكون من أهمّ المناطق السياحية في السعوديّة.