تقع مدينة طبريا في شمال شرق فلسطين المحتلة، على الضفة الغربية لبحر الجليل أو كما تعرف ببحيرة طبريا، وتبعد عن العاصمة الفلسطينية القدس ما يُقارب 198 كيلومتر من الجهة الشمالية الشرقية، وأغلب السكان في المدينة هم من اليهود الذين استولوا عليها بعد حرب عام 1948 ميلادي، ويبلغ عددهم قرابة 46 ألف نسمة.
تاريخ مدينة طبريا
مرّت مدينة طبريا بتاريخ مليء بالأحداث، وبسبب موقعها الاستراتيجي وتميزها بأراضيها الخصبة وتواجد المياه الساخنة فيها، فإنها ضمت العديد من الحضارات، ومن أهم الحضارات التي مرت بها المدينة هي:
تأسست مدينة طيباريوس قيصر فيها وذلك في عام 20 م، وقد تم بناء المدينة بأمر الإمبراطور الروماني هيرودس، كما أنه أمر بعد ذلك ببناء قلعة قرب بحيرة طبريا بحيث تكون مكاناً دفاعياً ضد الأعداء.
سكن العرب بطبريا وأصبحت عاصمة لجند الأردن في عام 634 ميلادي، وذلك بعدما فتحها المسلمون بقيادة شرحبيل بن حسنة.
احتلت مدينة طبريا من قبل الصليبين بأمر من غودفري، والذي قام بدوره بتهجير سُكانها العرب وجعلها مركزاً لإمارته بعد تحصينها بطريقة محكمة.
حُررت مدينة طبريا من يد الصليبيين في معركة حطين بقيادة صلاح الدين الأيوبي في عام 1187 ميلادي، وعاد سُكانها العرب إليها، وبعد أعوام احتلها الصليبيون مرة أخرى واسترجعها المسلمون، فمرت المدينة بكثير من الحروب مما أدى لتخريب الكثير من معالمها وآثارها.
سيطر العثمانيون على مدينة طبريا في عام 1517 ميلادي وبقيت تحت الحكم العثماني حتى عام 1730 ميلادي، وقد اتخذها العثمانيون مركزاً لقضاء طبريا.
سيطر على المدينة نابليون بونابرت أثناء حملته على مصر والشام، وبعدها خضعت للحكم المصري التي بدورها أصلحت المدينة وجعلتها مزدهرة مرة أخرى إلى أن حل الزلزال بها ودمرها، فمدينة طبريا تعرضت لتسعة من الزلازل الأرضية.
أهم الأماكن في طبريا
إنّ مرور الكثير من الحضارات على المدينة جعلها مليئة بالمعالم التاريخية التي تظهر مدى أهميتها، ومن أبرز المعالم الموجودة فيها:
الجامع الكبير: هو جامع تم بناؤه في القرن الثامن عشر ميلادي على يد ظاهر العمر الزيداني.
جامع الجسر: يقع على ساحل البحيرة من الجهة الغربية، وتتواجد بجواره أسوار المدينة القديمة وبعض الآثار الرومانية.
مجموعة من الحمامات الدافئة: هي حمامات ذات قيمة معدنية، مما جعلها ذلك مكاناً للسياحة العلاجية للكثير من السياح.
بحيرة طبريا: هي بحيرة ذات مظهر رائع، ويبلغ طولها 12 كيلومتراً، أمّا عرضها فيبلغ 13 كيلومتراً، وتنحدر البحيرة من قمة جبل الثلجية البيضاء، وعندما تم احتلالها من قبل اليهود جعلوها مصدراً لهم لمياه الشرب، فهي تمتاز بنقائها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
العربية
