نال عدد ممّن عاصروا رسول الله صلى الله عليه وسلّم شرف صحبته وملازمته، حتى أصبحوا رواةً للأحاديث، ومن بينهم الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه الذي عُرف بـ "حافظ الإسلام" لكثرة حفظه للأحاديث النبوية الشريفة، ويعتبر مصدراً موثوقاً به لنقل الأحاديث النبويّة الشريفة في عصر كثرت به الأحاديث الضعيفة.
هو الصحابي عبد الرحمن بن صخر الدوسي وينسب إلى قبيلة دوس، وقد أطلق عليه رسول الله صلى الله عليه وسلّم هذا الاسم بعد إسلامه؛ حيث كان يُطلق عليه في الجاهلية اسم عبد شمس بن صخر، وهو من أكثر الصحابة روايةً لأحاديث الرسول صلى الله عليه وحفظاً لها، وأمه أميمة بنت صفيح بن الحارث بن شابي بن أبي صعب.
شارك أبو هريرة رضي الله عنه في جميع الغزوات التي شارك بها رسول الله صلى الله عليه وسلّم، كما شارك في غزوة مؤتة وحرب الردّة مع الصحابيين أبي بكر الصديق وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
انتقل الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه إلى جوار ربّه عن عمر يناهز ثمانية وسبعين عاماً، وكان ذلك في عام 57 هـ بعد صراع مع المرض، ودُفن في البقيع.