يذكر العلماء أنّه ما من قبرٍ لنبيٍّ على وجه الأرض معلومٌ ومحدّد الموقع بدقّةٍ سوى قبر النبيّ محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم، أمّا باقي الأنبياء فلا يُعرف لهم موقع قبرٍ على وجه اليقين، ومن المعروف أنّ إبراهيم -عليه السّلام- دُفن في مدينة الخليل، إلّا أنّ موضع قبره لا يُعرف تماماً، بل تُعرف القرية التي يوجد فيها قبره فقط؛ وعليه فإنّه ما من قولٍ مؤكّدٍ ورد في موضع دفن نبيّ الله يوسف عليه السّلام.
نبي الله يوسف عليه السّلام؛ هو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، وكلّهم أنبياء لله عليهم السّلام، واشتُهر يوسف -عليه السّلام- بأنّه أُوتي شطر الحسن، وامتدحه الله -تعالى- في كتابه الكريم، وكذلك امتدحه نبيّ الله محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- وأثنى عليه، وورد ذكر نبيّ الله يوسف -عليه السّلام- في القرآن الكريم ستّاً وعشرين مرّةً، وهناك سورةٌ كاملةٌ في القرآن الكريم باسمه، وقصّت هذه السورة قصّة حياته بشيءٍ من التفصيل، ابتداءً من محنته مع إخوته، وتعرّضهم له بالإيذاء والإبعاد عن والده، مروراً بدخوله السجن، ثمّ خروجه منه، وامتلاكه خزائن الأرض، حتّى التقى بأبيه بعد طول الغياب.
ذكر الله -تعالى- في مطلع قصّة يوسف -عليه السّلام- أنّها من أحسن القَصص؛ لما فيها من عبرٍ ودروسٍ كثيرةٍ مستفادةٍ، وفيما يأتي ذكر شيءٍ من هذه العبر المستفادة من المواقف التي مرّ بها نبيّ الله يوسف في حياته:
موسوعة موضوع