ورد في الآثار أنّ نبي الله سليمان -عليه السلام- عاش حيناً من الزمن في مدينة دمشق، وزاد بعض العلماء أنّه سكن فارص (بالصاد المهملة)، ولمّا كانت قصّته مع بلقيس ملكة سبأ وزارته في قصره كان ذلك في بيت المقدس.
ذكر الله -تعالى- قصّة نبيه سليمان -عليه السلام- عدّة مراتٍ في القرآن الكريم، وذكر كذلك نِعمه عليه وآياته الكثيرة التي تميّز بها عن غيره؛ منها:
كان من إتمام الفضل على النبي سليمان -عليه السلام- أن منحه الله -تعالى- الفطنة والذكاء، وكان والده حاكماً سياسيّاً حين كان سليمان فتىً صغيراً يُراوح الثانية عشر من عُمره، ولذكائه وحُسن قضائه كان والده يُشاوره في أمره، ويُعرض عليه القضايا التي تمرّ به، ويُطلعه على أحكامه فيها، حتى وثّق الله -تعالى- قصّة حكم قد سبق الابن والده فيها على الوجه الأفضل، قال الله -تعالى- عن ذكاء سليمان في قصة الحرث والزرع: (فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ).
موسوعة موضوع