كلّم الله -عزّ وجلّ- موسى -عليه السّلام- في سيناء من أرض مصر، وفي سيناء يوجد جبل الطور الذي يضاف إليها في القرآن الكريم، قال تعالى: (وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ)، وقد كلّم الله نبيه موسى -عليه السّلام- كلاماً حقيقيّاً، وسمع موسى صوته، وعلى المسلم أن يُسلّم ويؤمن بذلك دون أن يسأل عن الكيفيّة.
هو موسى بن عمران، وُلد في مصر، وشاء الله أن تضعه أمّه وهو طفلٌ رضيعٌ في تابوتٍ، ثمّ قامت بإلقائه في اليمّ، والتقطه آل فرعون، وتربّى في بيت فرعون، وعندما اشتدّ عوده آتاه الله منه حكمةً وعلماً، وأوحى الله -تعالى- إليه، وأرسله؛ ليدعو بني إسرائيل إلى عبادة الله وحده، كما أرسل معه أخاه هارون؛ يسانده حين بعثه الله إلى فرعون ليدعوه، وكان إرسال هارون بطلبٍ من موسى عليه السّلام، أمّا بنو إسرائيل فقد كانوا مستعبدين لفرعون، ويعيشون تحت حكمه في مصر، وقد كان موسى -عليه السّلام- رجلاً آدماً؛ أي شديد السمرة، طويلاً، ذا شعرٍ مجعّدٍ؛ أي ملتوٍ، قليل اللحم، وهذه الصفات تنبئ عن قوّةٍ وبأسٍ.
وُصف موسى -عليه السّلام- في القرآن بصفاتٍ عديدةٍ، منها:
موسوعة موضوع