أصاب المخاض مريم ابنة عمران -عليها السلام- ولم تكن مُستعدّةً له، فهرعت إلى جذع شجرةٍ ومكثت تحته، كان المخاض قد أتاها دون موعده المتوقّع، فنطقت بما لم تكن تتوقّعه من كلامٍ، ولم يكن ذلك دلالةً على يأسٍ ولكنّه تنفيسٌ من الضيق الذي وقعت به من هول ما أصابها، وتخفيفاً عنها وإكراماً لها أنطق الله -تعالى- طفلها الصغير عيسى عليه السلام؛ ليكون مُؤنساً لها، قال الله -تعالى- في القرآن الكريم على لسان نبيّه عيسى وهو رضيعٌ: (أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا*وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا*فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا).
كثيرةٌ هي المعجزات التي أجراها الله -تعالى- على يدي نبيّه عيسى عليه السلام، وهو النبيّ المرسل إلى بني إسرائيل، من ذلك أنّ حياته قد قُسّمت إلى مراحلٍ لم يمرّ بها كُلّ البشر، وفيما يأتي ذكر أربع مراحلٍ من حياته:
من المعجزات الماديّة لعيسى -عليه السلام- التي أيّده بها الله تعالى:
موسوعة موضوع