أين يقع المسجد الأموي

الكاتب: علا حسن -
 أين يقع المسجد الأموي.

 أين يقع المسجد الأموي.

 

الخلافة الأموية

حقّقت الخلافة الأموية العديد من الإنجازات في الفتوحات الإسلامية ونشر رسالة الإسلام، فاتست رقعتها من الصين إلى جنوب فرنسا، وكان للشخصيات التابعة لها العديد من الآثار في مجال السياسة والحرب والإدارة، فقادت الكثير من المسلمين أكثر من تسعين عاماً دون النظر إلى اللون أو الجنس أو العرق أو الدين، إلا ان تاريخ بني أمية تعرّض للكثير من التشويه والتحريف، إلى أن وصل إلى بعض كتب الحديث والتفسير التي تعدّ من مصادر التاريخ الإسلامي، وكان تأسيس الدولة الأموية عام واحد وأربعين للهجرة، بعد تنازل الحسن بن علي لمعاوية بن أبي سفيان؛ لحقن دماء المسلمين، وتوحيد كلمتهم بعد الفتنة التي حصلت بينهم، فحصل الاستقرار والأمان بينهم

المسجد الأموي

يقع المسجد الأموي في دمشق، ويُعرف أيضاً بجامع بني أمية، والجامع المعمور، وجامع دمشق أيضاً، ويعدّ من أهم معالم دمشق من الناحية الدينية والفنية والأثرية، كما أنه أهم الآثار الإسلامية التاريخية في العالم الواقع في أقدم المدن التاريخية، وأقيم المسجد في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان عام سبعمئةٍ وخمس للهجرة، زمن العصر الذهبي لدمشق، على درجة عالية من الإتقان والجمال والحسن، ففيه بقايا الفسيفساء، وثلاثة أبواب، أعظمها باب جيرون، وله باب غربي يسمى باب البريد أقيم أمامه بقايا هيكل جوبيتير، وهو عبارة عن أعمدة حوّلت إلى بازيليكا خلال العهد البيزنطي، حتى قال عنه أحد المؤرخيين الأوروبيين المعاصرين: (إنه لم يكن فقط أعظم آبدة قامت في أرض الإسلام حتى ذلك الوقت، بل إنه أحد ابتكارات فن البناء العالمي في كل الأزمان وفي كل البلاد)أما القبة الثانيةفهي قبة الخزنة، وتعرف أيضاً بقبة المال أو بيت المال، أنشأت في عام مئة وواحد وسبعين من الهجرة، في عهد الخليفة المهدي، في الجهة الغربية لصحن المسجد، على شكل ثماني الأضلاع، قائم على ثمانية أعمدة عليها تيجان ذات نمط كرونثي، تعلوها قبة رصاصية، ترتفع عن الأرض عشرين متراً، بقطر ستة أمتار، وللمسجد أيضاً قبة شرقية، وقبة على الماء، وتمسى الشرقية بقبة زين العابدين، وقبة الماء كانت من الرخام، وأقام الوليد للمسجد منارةً يقال لها العروس، وجعل لها عدّة مصابيح تضيء ليلاً، وله ايضاً مأذنتان، شرقة وغربية، أقامهما اليونان، للرصد والمراقبة، وضرب النواقيس

أهمية المسجد في بناء الحضارة

إن للمسجد دوراً بارزاً في نشر الثقافة الإسلامية، وفي التعليم أيضاً، فالرسول صلى الله عليه وسلم جعل مسجد المدينة المنورة مركزاً للتعليم، فكان يملي على الصحابة ما ينزل عليه من الوحي، ويعلّمهم أحكام الشريعة بالقول والعمل، وبقي المسجد كذلك في عهد الخلفاء الراشدين ومن بعدهم من الخلفاء الأمويين والعباسيين، فكان المساجد منارةً لتفسير آيات القرآن الكريم، ونقل أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام، وكانت حلقات العلم من الصحابة في المسجد النبوي خير مثال على ذلك، فكان لأبي هريرة رضي الله عنه حلقة لنشر أحاديث الرسول، وكذلك الصحابي البراء بن عازب كان له حلقة للعلم في المسجد النبوي، ووصف أبو إسحاق السبيعي ذلك قائلاً: (كنا نجلس عند البراء بعضنا خلف بعض)، وكذلك كان للصحابي جابر بن عبد الله رضي الله عنه حلقة مشهورة في المسجد، وكان لمعاذ بن جبل رضي الله عنه مثل ذلك في مسجد دمشق، ووصفت من أبي إدريس الخولاني قائلاً: (دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بفتى براق الثنايا، طويل الصمت، وإذا الناس معه، فإذا اختلفوا في الشيء، أسندوه وصدروا عن رأيه، فسألت عنه، فقيل هذا معاذ بن جبل

شارك المقالة:
75 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook