المحتوى

أيهما أفضل طول القيام أم السجود ؟

الكاتب: يزن النابلسي -

أيهما أفضل طول القيام أم السجود ؟

 

السؤال
 
فضيلة الشيخ:
هل الأفضل في صلاة الليل أن أزيد من عدد الركعات وأقلل من قراءة السور في كل ركعة، أم أقلل من عدد الركعات وأطيل القيام ( أي أطيل قراءة القرآن ) ؟ وجزاكم الله خيرا.
 
 
الجواب
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذه مسألة اختلف العلماء في الأفضل فيها فذهب بعضهم إلى أن الأفضل طول القيام بالقراءة، وذهب آخرون إلى أن الأفضل تكثير الركوع والسجود وذهب آخرون إلى أنهما سواء.
والراجح ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهو أن جنس الركوع والسجود أفضل من القيام، وذكر القيام وهو القراءة أفضل من ذكر الركوع والسجود فاستوى الأمران؛ ولذا فالأفضل أن تكون صلاته معتدلة بحيث يطيل القيام والركوع والسجود؛ لحديث البراء بن عازب في الصحيحين قال: "رمقت الصلاة مع محمد _صلى الله عليه وسلم_ فوجدت قيامه فركوعه فاعتداله بعد ركوعه فسجدته فجلسته بين السجدتين فسجدته فجلسته ما بين التسليم والانصراف قريباً من السواء" وهذا لفظ مسلم.
قال شيخ الإسلام رحمه الله في (الفتاوى 22/273): "قد تنازع الناس هل الأفضل طول القيام أم كثرة الركوع والسجود أو كلاهما سواء على ثلاثة أقوال: أصحها أن كليهما سواء... فينبغي أنه إذا طوّل القيام أن يطيل الركوع والسجود، وهذا هو طول القنوت الذي أجاب به النبي _صلى الله عليه وسلم_ لما قيل له: أي الصلاة أفضل؟ فقال: طول القنوت. فإن القنوت هو إدامة العبادة سواء كان في حال القيام أو الركوع أو السجود، كما قال تعالى: "أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً" (الزمر: من الآية9)، فسماه قانتاً في حال السجود كما سماه قانتاً في حال القيام" ا.هـ.
والله أعلم.
 
المرجع موقع المسلم
شارك المقالة:
29 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook