إجراء اختبار الإجهاد ونتائجه

الكاتب: د. ايمان شبارة -
إجراء اختبار الإجهاد ونتائجه.

إجراء اختبار الإجهاد ونتائجه.

نظرة عامة

يبين اختبار التحمل ويسمى أيضًا اختبار تمرين التحمل كيفية عمل قلب المريض خلال النشاط البدني. يمكن أن يكشف اختبار تمرين التحمل مشاكل في تدفق الدم داخل القلب حيث إن التمرين يجعل القلب يضخ الدم أقوى وأسرع.

عادة ما يتضمن اختبار التحمل ممارسة تمارين المشي على جهاز المشي أو ركوب دراجة ثابتة مع مراقبة إيقاع ضربات القلب، وضغط الدم والتنفس. سوف يتناول المريض دواء يحاكي آثار التمرين.

يوصي الطبيب باختبار التحمل إذا كان المريض يعاني أعراضًا أو علامات مرض الشريان التاجي أو عدم انتظام ضربات القلب. كما يمكن للاختبار توجيه القرارات العلاجية أيضًا وقياس فاعلية العلاج أو يحدد حدة الحالة القلبية إذا تم تشخيصها بالفعل للمريض.

لماذا يتم إجراء ذلك

قد يوصي الطبيب بإجراء اختبار الإجهاد من أجل ما يلي:

  • تشخيص مرض الشريان التاجي. تعتبر الشرايين التاجية هي الأوعية الدموية الرئيسية التي تمد قلبك بالدم والأكسجين والعناصر الغذائية. يتطور مرض الشريان التاجي عندما تتلف هذه الشرايين أو تتم إصابتها بالمرض — ويحدث ذلك عادةً بسبب تراكم الرواسب التي تحتوي على الكوليسترول والمواد الأخرى (اللويحات).
  • تشخيص مشاكل النظم القلبي (اضطراب نظم القلب). يحدث عدم اضطراب نظم القلب عندما لا تعمل النبضات الكهربائية التي تنسق نظم قلبك على نحو صحيح؛ مما يسبب خفقان القلب على نحو سريع جدًا، أو بطيء جدًا أو غير منتظم.
  • توجيه معالجة اضطرابات القلب. إذا تم تشخيصك بالفعل بمرض بالقلب، يمكن لاختبار الإجهاد في أثناء ممارسة التمارين أن يساعد الطبيب في معرفة مدى نجاح علاجك. كما قد يستخدم في المساعدة في وضع خطة علاج لك، عن طريق إظهار مقدار التمارين الرياضية التي يستطيع قلبك تحملها.

    قد يستخدم الطبيب اختبار الإجهاد للمساعدة في تحديد توقيت جراحة قلب، مثل جراحة استبدال الصمام. عند بعض المصابين بفشل القلب، قد تساعد الطبيب نتائج اختبار الإجهاد في تحديد ما إذا كنت بحاجة لزراعة قلب أو علاجات متقدمة أخرى.

قد يوصي الطبيب باختبار يصحبه تصوير، مثل اختبار الإجهاد النووي، أو اختبار الإجهاد بتخطيط صدى القلب، إذا لم يحدد اختبار الإجهاد بممارسة التمارين الرياضية سبب الأعراض لديك.

المخاطر

اختبار الإجهاد آمن بشكل عام ونادرًا ما يكون له مضاعفات. لكن، كما هو الحال مع أي إجراء طبي، يوجد خطر حدوث مضاعفات، تشمل:

  • انخفاض ضغط الدم. قد ينخفض ضغط الدم في أثناء ممارسة التمارين أو بعدها مباشرةً، ومن المحتمل أن يسبب لك الشعور بدوار أو الإغماء. ينبغي أن تنتهي المشكلة بعد أن تتوقف عن ممارسة التمارين.
  • نظم القلب غير الطبيعية (اضطراب نظم القلب). عادةً ما يختفي عدم انتظام ضربات القلب الناتج عن اختبار الإجهاد أثناء ممارسة التمارين بعد التوقف عن ممارسة التمارين.
  • النوبة القلبية (احْتِشاءُ عَضَلِ القَلْبِ). من الممكن أن يسبب اختبار الإجهاد أثناء ممارسة التمارين الإصابة بنوبة قلبية على الرغم من أن ذلك نادرًا للغاية.

كيف تستعد

سيعطيك طبيبك معلومات محددة حول كيفية الاستعداد لاختبار الإجهاد.

الطعام والأدوية

قد يُطلب منك عدم تناول الطعام أو الشراب أو التدخين لفترة من الوقت قبل اختبار الإجهاد. قد تحتاج إلى تجنب تناول الكافيين في اليوم الذي يسبق الاختبار ويوم الاختبار نفسه.

اسأل طبيبك عما إذا كان آمنًا لك الاستمرار في تناول جميع أدويتك الموصوفة بوصفة طبية ودون وصفة طبية قبل إجراء الاختبار، وذلك بسبب أنه يمكن تعارضها مع اختبارات معينة للإجهاد.

إذا كنت تستخدم جهاز استنشاق للربو أو مشاكل أخرى في التنفس، فأحضره معك إلى الاختبار. تأكد من إعلام طبيبك وفريق الرعاية الصحية القائمين على اختبار الإجهاد بأنك تستخدم جهاز استنشاق.

الملابس والأدوات الشخصية

ارتداء أو إحضار الملابس وأحذية السير المريحة. إذا كنت ستقوم بإجراء اختبار إجهاد نووي، فلا تقم بوضع زيت أو مستحضر ترطيب أو كريم على جلدك في ذلك اليوم.

ما يمكنك توقعه

سيستغرق اختبار الضغط ما يقرب من ساعة، بما في ذلك وقت استعدادك والوقت المستغرق في إجراء الاختبار الفعلي على حد سواء. لا يستغرق الاختبار الفعلي إلا 15 دقيقة. قد تخضع لاختبار الإجهاد في أثناء ممارسة التمارين الذي تمشي فيه على جهاز المشي أو التبديل على دراجة ثابتة. إن لم يستطع المريض القيام بالتمرين، فسوف يعطى دواء عبر الوريد والذي يحاكي التمرين وذلك بزيادة تدفق الدم للقلب.

قبل اختبار الإجهاد

في البداية، سيطرح عليك الطبيب بعض الأسئلة المتعلقة بتاريخك الطبي ومعدل التمارين التي تقوم بها ومدى قوتها. يساعد هذا الأمر في تحديد مقدار التمارين المناسب لك في أثناء الاختبار. كما سيقوم الطبيب بالاستماع إلى قلبك ورئتيك لاكتشاف أي اضطرابات قد تؤثر على نتائج الاختبارات.

أثناء اختبار الإجهاد

سوف تقوم ممرضة أو فني بوضع رقع لاصقة (إلكترودات) على صدرك وساقيك وذراعيك. تحتاج بعض المناطق إلى أن يتم حلق الشعر بها للمساعدة في لصق الرقع. توجد أسلاك في الإلكترودات متصلة بجهاز مخطط صدى القلب الذي بدوره يُسجِّل الإشارات الكهربائية التي تُحفِّز ضربات القلب. تفحص كُفَّة موجودة في ذراعك ضغط الدم في أثناء إجراء الاختبار. قد يُطلب منك التنفس عن طريق أنبوب في أثناء إجراء الاختبار لإظهار مدى قدرتك على التنفس بشكل جيد في أثناء ممارسة التمرين.

إذا لم تكن تمارس التمارين، فسيحقن طبيبك الدواء في وريدك الذي يزيد من تدفق الدم إلى قلبك. يمكن أن تشعر باحمرار الوجه أو بقِصر النفس كما لو كنت تمارس التمارين. يمكن أن يصاحبك الشعور بصداع.

وعلى الأرجح، ستتمرن على جهاز السير أو الدراجة الثابتة، مع البدء ببطء. مع تقدم الاختبار، يصبح التمرين أكثر صعوبة. يمكنك أن تستخدم مساند اليدين في جهاز المشي للمحافظة على التوازن. لا تتشبث بشدة حيث إن ذلك قد يُحرِّف النتائج.

تستمر في التمرن حتى يصل معدل نبض قلبك إلى الهدف المحدد أو حتى تظهر عليك أعراض لا تسمح لك بالاستمرار. قد تتضمن هذه العلامات والأعراض ما يلي:

  • ألم في الصدر تتراوح شدته بين المتوسطة والشديدة
  • ضيق النفس الشديد
  • ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم بدرجة غير طبيعية
  • نُظم شاذ للقلب
  • الدوخة
  • الإرهاق
  • تغيرات محددة في مخطط صدى القلب

سوف تتناقش مع طبيبك حول الحدود الآمنة الخاصة بك لممارسة التمارين. يمكنك التوقف عن الاختبار في أي وقت تشعر فيه بالانزعاج الشديد الذي لا يمكنك معه استكمال التمرين.

بعد اختبار الإجهاد

بعد التوقف عن ممارسة التمارين، ربما تتم مطالبتك بالوقوف ثابتًا لعدة ثوان والاستلقاء بعد ذلك لمدة من الوقت مع ترك الشاشات في مكانها. يمكن للطبيب المتابعة لاكتشاف أي اضطرابات في أثناء عودة ضربات القلب والتنفس إلى الوضع الطبيعي.

بعد استكمال اختبار الإجهاد في أثناء ممارسة التمارين، ربما يكون بمقدورك العودة إلى ممارسة أنشطتك الطبيعية ما لم يبلغك الطبيب بخلاف ذلك.

النتائج

إذا أظهرت البيانات المجموعة خلال ممارسة اختبار التحمل أن وظيفة القلب طبيعية، فقد لا تكون هناك حاجة لأي فحوص إضافية.

وعلى الرغم من ذلك، إذا كان النتائج طبيعية واستمرت أعراض المريض في الانتقال للأسوأ، فقد يوصي الطبيب بعمل اختبار إجهاد نووي أو اختبار تحمل آخر والذي يشمل مخطط صدى قلب قبل وبعد الاختبار أو أدوية تزيد تدفق الدم إلى القلب. تعتبر هذه الاختبارات أكثر دقة وتوفر معلومات أكثر عن وظيفة قلب المريض، إلا أنها كذلك ذات تكلفة أعلى.

إذا أشارت نتائج اختبار التحمل أن المريض قد يكون مصابًا بمرض الشريان التاجي أو عدم انتظام ضربات القلب، فقد يستخدم الطبيب تلك المعلومات لوضع خطة للعلاج. قد يحتاج المريض إلى المزيد من الفحوصات، مثل تصوير الأوعية التاجية.

إذا خضع المريض إلى اختبار تحمل للمساعدة في تحديد علاج لحالة القلب، فسوف يستخدم الطبيب النتائج لوضع خطة العلاج أو تغييرها.

شارك المقالة:
75 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook