إجراء اختبار العديم الإجهاد ونتائجه

الكاتب: د. ايمان شبارة -
إجراء اختبار العديم الإجهاد ونتائجه.

إجراء اختبار العديم الإجهاد ونتائجه.

نظرة عامة

الاختبار عديم الإجهاد هو اختبار شائع خلال الحمل يُستخدم للتحقق من صحة الطفل. أثناء الاختبار عديم الإجهاد، يتم رصد سرعة ضربات قلب الطفل لمعرفة كيف يستجيب لحركات الطفل. يُشير مُصطلح "عديم الإجهاد" إلى حقيقة أنه لا يتمُّ القيام بشيءٍ من شأنه أن يجهد الجنين أثناء إجراء الاختبار.

عادةً يُوصَى بإجراء الاختبار عديم الإجهاد عندما يُعتقَد أن الطفل معرض لخطر الموت بشكل متزايد. يمكن إجراء الاختبار عديم الإجهاد بعد فترة تتراوح بين 26 إلى 28 أسبوعًا من بداية حدوث الحمل. قد تشير بعض نتائج الاختبارات عديمة الإجهاد إلى أنكِ وطفلك بحاجة إلى مزيد من المراقبة، أو الاختبار، أو الرعاية الخاصة.

الاختبار عديم الإجهاد هو اختبار غير متوغل لا يشكِّل أي مخاطر جسدية لكِ أو لطفلكِ.

لماذا يتم إجراء ذلك

يتم استخدام اختبار عديم الإجهاد لتقييم صحة الطفل قبل الولادة. الهدَف من اختبار عديم الإجهاد هو توفير معلومات مُفيدة حول إمدادات الأكسجين لطفلك عن طريق التحقُّق من مُعدَّل ضربات القلب وكيفية استجابته لحركة طفلك. وقد يُشير الاختبار إلى الحاجة إلى مزيدٍ من المراقبة أو الاختبار أو الولادة.

يدقُّ قلب الطفل عادةً بشكلٍ أسرع عندما يكون نشِطا في وقتٍ متأخِّر من الحمْل. ومع ذلك، فإن حالات مثل نقص التأكسج الجنينية — عندما لا يحصل الطفل على ما يكفيه من الأكسجين — يُمكن أن تُعطِّل هذه الاستجابة.

قد يُوصي مزود الرعاية الصحية بإجراء اختبار عديم الإجهاد في الحالات التالية:

  • الحمْل المُتعدِّد مع بعض المُضاعفات
  • وجود حالة طبية أخرى، مثل مرض السُّكري من النوع 1 أو أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمْل
  • امتداد الحمْل لأسبوعين من موعد الولادة (التأخُّر عن موعد الولادة)
  • تاريخ من المُضاعفات في الحمل السابق
  • الجنين الذي تقلُّ حركاته أو وجود مشاكل مُحتملة في نموِّه.
  • الحساسية لعامل Rh (ريساس) — وهي حالة خطيرة مُحتملة الحدوث عادةً خلال فترة الحمل الثانية أو اللاحقة، عندما تكون مجموعة دم مستضد الخلايا الحمراء سلبية على Rh ويكون فصيلة دم طفلك إيجابية.
  • وجود كمية قليلة من السائل السَّلَوِي (قلة السائل السلوي بالجنين)

قد يوصي مزود الرعاية الصحية بإجراء اختبارات عديم الإجهاد مرة أو مرَّتين في الأسبوع — وأحياناً يوميًّا — حسب صحتك وصحة طفلك.

المخاطر

اختبار عديم الإجهاد هو اختبار غير متوغل (بدون جراحة) لا يُشكِّل أي مخاطر جسدية لكِ أو لطفلكِ. يُشير مُصطلح "عديم الإجهاد" إلى حقيقة أنه لا يتمُّ القيام بشيءٍ من شأنه أن يجهد الجنين أثناء إجراء الاختبار.

بينما يمكن أن يوفر اختبار عديم الإجهاد الاطمئنان بشأن صحة طفلك، إلا أنه يمكن أن يُثير القلق أيضًا. قد يُشير اختبار عديم الإجهاد إلى وجود مشكلة في حين أنه لا تُوجَد مشكلة، ممَّا يمكن أن يؤدي إلى الخضوع لمزيد من الاختبارات. كما أن النتائج المُطمئنة لا تُنبئ بالمستقبل.

ضعي في اعتبارك أيضًا أنه على الرغم من أنه يوصى دائمًا بإجراء اختبار عديم الإجهاد عندما يكون هناك خطر مُتزايد بفقدان الحمل، إلا أنه ليس من الواضح دائمًا ما إذا كان الاختبار مُفيدًا أم لا.

كيف تستعد

لا يستلزم اختبار عدم الإجهاد عادة استعدادًا خاصًا.

ما يمكنك توقعه

يُجرى عادة فحص عدم الإجهاد في مكتب مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.

بعد إجراء العملية

عليك أن تقيس ضغط دمك قبل أن يبدأ اختبار عدم الإجهاد.

في أثناء إجراء العملية

خلال اختبار عديم الإجهاد، سوف تستلقي على كرسيٍ خاص ينحني إلى الوراء. سيقاس ضغط دمك على فترات مُنتظمة أثناء الاختبار.

سيضع مزود الرعاية الصحية أو أحد أعضاء فريق الرعاية الصحية مُستشعِرًا حول بطنكِ يقيس معدَّل نبضات قلب الجنين.

عادةً ما يستمرُّ اختبار عديم الإجهاد لمدة 20 دقيقة. ومع ذلك، إذا كان طفلك غير نشط أو نائم، فقد تحتاج إلى تمديد الاختبار لمدة 20 دقيقة أخرى؛ حيث يتوقع نشاط الطفل وذلك لضمان دقة النتائج. قد يحاول مزود الرعاية الصحية تحفيز الطفل عن طريق وضع جهاز على بطنك يُصدر ضوضاء.

بعد العملية

بعد أن تنتهي من اختبار عدم الإجهاد، سيناقش موفر الرعاية الصحية على الأرجح النتائج معك فورًا.

النتائج

تظهر نتائج الاختبار عديم الإجهاد كما يلي:

  • تفاعلي. تُعد النتائج طبيعية (تفاعلية) إذا تسارع نبض قلب طفلك إلى مستوى معين أعلى من الرقم الأساسي مرتين أو أكثر، لمدة لا تقل عن 10 ثوانٍ خلال فترة مدتها 20 دقيقة قبل الأسبوع 32 من الحمل. أما إذا كان الحمل في الأسبوع 32 أو أكثر، فتُعد النتائج طبيعية (تفاعلية) إذا تسارع نبض قلب طفلك إلى مستوى معين أعلى من الرقم الأساسي مرتين أو أكثر، لمدة لا تقل عن 15 ثانية خلال فترة مدتها 20 دقيقة.
  • غير تفاعلي. تُعد النتائج غير تفاعلية إذا لم يصل معدل نبض طفلك إلى المعيار المحدد أعلاه. وقد تظهر النتائج غير تفاعلية إذا كان طفلك غير نشيط أو نائمًا أثناء الاختبار.

إذا كانت نتيجة الاختبار عديم الإجهاد تفاعلية، فهو أمر مطمئن بغض النظر عن طول وقت المراقبة المطلوب. ومع ذلك، إذا امتد الاختبار لمدة 40 دقيقة وظهرت نتيجة الاختبار عديم الإجهاد لدى طفلك بأنها غير تفاعلية، فمن المُحتمل أن يجري مزود الرعاية الصحية المتابع لحالتكِ اختبارًا آخر قبل الولادة للتحقق من صحة طفلك. على سبيل المثال:

  • الشك الفيزيائي الحيوي. يجمع الشك الفيزيائي الحيوي بين الاختبار عديم الإجهاد وتصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية، وهو يقيّم تنفس طفلك وحركات جسمه وقوة عضلاته ومستوى السائل السَّلَوِي الذي يحيط به.
  • اختبار الجهد أثناء الانقباضات. يفحص هذا الاختبار كيفية تفاعل معدل نبضات قلب طفلك عند انقباض الرحم. خلال اختبار الإجهاد أثناء الانقباضات، إذا لم يحدث نشاط رحمي كافٍ بطريقة طبيعية، فستُحقني عن طريق الوريد بالأوكسيتوسين، أو سيُطلب منكِ فرك حلمتاكِ لحث رحمك على النشاط.

وقد يطلب مزود الرعاية الصحية المتابع لحالتكِ إجراء اختبار عديم الإجهاد آخر في اليوم ذاته.

بالإضافة إلى احتمالية أن يكون الجنين غير نشط أو نائمًا، تتضمن الأسباب المحتملة الأخرى للنتيجة غير التفاعلية للاختبار عديم الإجهاد، انخفاض الأكسجين (نقص التأكسج لدى الجنين) وتدخين الأم، وتناول الأم للأدوية، وإصابة الجنين بتشوهات عصبية أو في القلب.

ونادرًا ما تُكتشف أثناء اختبار عدم الإجهاد، المشكلات في معدل نبضات قلب طفلك التي تتطلب المزيد من المراقبة أو العلاج.

تأكدي من مناقشة نتائج الاختبار عديم الإجهاد مع مزود الرعاية الصحية المتابع لحالتكِ، وما قد تعنيه هذه النتائج لكِ ولطفلكِ.

شارك المقالة:
86 مشاهدة
المراجع +

موقع : mayoclinic

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook