تحليل البول هو اختبار للبول. يستخدم تحليل البول في الكشف عن مجموعة واسعة من الاضطرابات وإدارتها، مثل حالات عدوى الجهاز البولي ومرض الكلى وداء السكري.
يتضمن تحليل البول فحص مظهر البول وتركيزه ومحتواه. قد تشير نتائج تحليل البول غير الطبيعية إلى الإصابة بمرض أو داء.
على سبيل المثال، يمكن لعدوى المسالك البولية أن تجعل البول يبدو غائمًا بدلاً من أن يبدو واضحًا. يمكن أن تكون المستويات المتزايدة من البروتين في البول علامة للإصابة بمرض في الكلى. غالبًا ما تتطلب نتائج البول غير الطبيعية مزيد من الاختبارات للكشف عن مصدر المشكلة.
يُعد تحليل البول فحصًا عامًا يقوم به المريض للعديد من الأسباب:
وقد تعتمد بعض الفحوصات الأخرى، مثل اختبار حدوث الحمل وفحوصات العقاقير، على عينة من البول، ولكن هذه الفحوصات تبحث عن وجود مواد لا تكون موجودة عادةً في تحليل البول المعتاد. فعلى سبيل المثال، يقيس فحص حدوث الحمل نسبة هرمون معروف باسم موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG). وأما فحوصات العقاقير فتكتشف عقاقير معينة أو المنتجات الأيضية لها وهذا بناء على الغرض من الفحص.
إذا كان يتم اختبار بولك فقط من أجل تحليل البول، يمكنك أن تأكل وتشرب بشكل طبيعي قبل الاختبار. إذا كنت ستخضع لاختبارات أخرى في الوقت نفسه، فقد تحتاج إلى الصوم لفترة زمنية محددة قبل الاختبار. سوف يقدم لك الطبيب تعليمات محددة.
يمكن أن تؤثر بعض العقاقير، بما في ذلك الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية والمكملات الغذائية، على نتائج تحليل البول. قبل إجراء تحليل البول، أخبر طبيبك عن أي أدوية أو فيتامينات أو مكملات غذائية أخرى تتناولها.
وفقًا لحالتك، يمكنك جمع عينة البول في المنزل أو في عيادة الطبيب. سيقدم لك الطبيب عبوة لجمع عينة البول. قد يُطلب منك أن يكون جمع العينة أول شيء تفعله في الصباح، إذ يكون البول في ذلك الوقت أكثر تركيزًا، ما يتيح أن تكون النتائج غير الطبيعية أكثر وضوحًا.
للحصول على أدق النتائج، قد تحتاج لجمع العينة في منتصف التبول باستخدام طريقة الجمع النظيف (clean-catch). تتألف هذه الطريقة من الخطوات التالية:
في بعض الحالات، قد يدخل الطبيب أنبوب رفيع ومرن (قسطرة) من خلال فتحة المجرى البولي وصولاً للمثانة؛ لجمع عينة البول.
وترسل عينة البول إلى أحد المختبرات لتحليلها. يمكنك العودة إلى ممارسة الأنشطة المعتادة على الفور.
بالنسبة لتحليل البول، تخضع عينة البول للتقييم بثلاث طرق وهما: الفحص البصري، واختبار فحص البول بالشرائط، والفحص المجهري.
يفحص فني المعمل شكل البول. وعادةً ما يكون البول شفافًا. قد يُشير ظهور غمامة أو رائحة غير معتادة إلى وجود مشكلة، مثل العدوى.
ووجود دم في البول قد يجعل لونه يبدو أحمر أو بنيًا. يمكن أن يتأثر لون البول بما أكلته توًا. فعلى سبيل المثال، قد يضيف البنجر أو الرواند صبغة حمراء إلى بولك.
تُوضع عصا القياس — عصا بلاستيكية رفيعة عليها شرائط من المواد الكيميائية — في البول للكشف عن الاضطرابات. يتغير لون الشرائط الكيميائية في حالة وجود مواد معينة أو إذا كانت مستوياتها أعلى من الطبيعي. يتحقق اختبار فحص البول بعصا القياس من الآتي:
في أثناء هذا الاختبار، يتم فحص عدة قطرات من البول عبر المجهر. قد تحتاج إلى إجراء اختبارات إضافية، إذا تمت ملاحظة أي مما يلي بمستويات فوق المتوسطة:
لا يوفر تحليل البول بمفرده عادةً تشخيصًا مؤكدًا. استنادًا إلى السبب الذي دعا الطبيب إلى التوصية بإجراء هذا الاختبار، ربما تتطلب النتائج غير الطبيعية متابعة وربما لا تتطلب.
ربما يقوم الطبيب بتقييم نتائج تحليل البول بجانب نتائج الاختبارات الأخرى — أو يطلب اختبارات إضافية — لتحديد الخطوات التالية.
فعلى سبيل المثال، إذا كنت سليمًا من نواحٍ أخرى ولا تبدو عليك علامات أو أعراض المرض، فربما لا تمثل النتائج الأعلى قليلاً من المستويات الطبيعية سببًا للمخاوف وربما لا يحتاج الأمر إلى متابعة. ولكن، إذا تم تشخيص حالتك بأنها إصابة بأمراض الكلى أو المسالك البولية، فربما تُشير المستويات المرتفعة إلى الحاجة إلى تغيير خطة علاجك.
بالنسبة للتفاصيل المتعلقة بما تعنيه نتائج تحليل البول الخاص بك، تحدث مع الطبيب.