أخذُ عينة من الزغابة المشيمائية (CVS) هو أحد اختبارات ما قبل الولادة وتُؤخذ خلاله عينة من الزغابة المشيمائية للمشيمة من أجل اختبارها. يمكن أخذ العينة من خلال عنق الرحم أو جدار البطن.
خلال الحمل، تعمل المشيمة على توفير الأكسجين والعناصر المغذية للجنين أثناء نموه، كما تتخلص من الفضلات الموجودة بدم الطفل. الزغابات المشيمائية هي بروزات ناعمة للأنسجة المشيمة تتشارك التكوين الجيني للجنين. يمكن إجراء اختبار ما قبل الولادة في وقت مبكر يبدأ مما يقارب الأسبوع العاشر من فترة الحمل.
ويمكن أن يكشف أخذُ عينة من الزغابة المشيمائية ما إذا كان الجنين لديه حالة صبغية مرضية مثل متلازمة داون أو حالة وراثية مرضية أم لا. على الرغم من أن أخذَ عينة من الزغابة المشيمائية قد يوفر معلومات قيمة عن صحة جنينك، فمن المهم أن نفهم المخاطر — وأن نهيئ أنفسنا لاستقبال النتائج.
يمكن لاعتيان خلايا المشيمة توفير معلومات حول التركيب الوراثي لطفلك. بوجه عام، يُجرى اعتيان خلايا المشيمة إذا كان من المحتمل أن تؤثر نتائج الاختبار بشكل كبير على إدارة الحمل أو رغبتك في متابعته.
عادةً ما يُجرى اعتيان خلايا المشيمة بين الأسبوعين 11 و14 من الحمل — أي أبْكَر من اختبارات ما قبل الولادة التشخيصية، مثل بزل السلى.
يمكنك التفكير في إجراء اعتيان خلايا المشيمة في حالة:
لا يمكن لاعتيان خلايا المشيمة اكتشاف عيوب خلقية محددة مثل عيوب الأنبوب العصبي. إذا شكّلت عيوب الأنبوب العصبي قلقًا، فقد يُوصَى بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية أو بزل السلى الوراثي بدلاً من ذلك.
قد يُحذرك مزود الرعاية الصحية من استخراج عينة الزُّغابات المَشيمائِيَّة من خلال عنق الرحم — والذي يُجرى عبر المهبل — إذا كان لديك:
نادرًا ما قد يُحذرك مزود الرعاية الصحية من إجراء اعتيان خلايا المشيمة — عبر جدار البطن — إذا كان:
ينطوي أخذ عينة من الزغابة المشيمية على العديد من المخاطر، والتي تشمل:
الحساسية تجاه العامل الريسوسي. يمكن أن يسبب أخذ عينة من الزغابة المشيمية دخول خلايا من دم الجنين إلى مجرى الدم. إذا كانت فصيلة دم الأم سلبية العامل الريسوسي ولم يتم تكوين أجسام مضادة لديها ضد فصيلة دم الجنين إيجابية العامل الريسوسي، فسيتم إعطاء الأم حقنة لمنتج من منتجات الدم يُسمى الغلوبولين المناعي للعامل الريسوسي بعد إجراء أخذ عينة من الزغابة المشيمية.
سيعمل هذا المنتج على منع الجسم من إنتاج أجسام مضادة للعامل الريسوسي التي يمكنها عبور المشيمة وتدمير خلايا الدم الحمراء للجنين. يمكن أن يكشف أحد اختبارات الدم عما إذا بدأ جسمك في إنتاج أجسام مضادة أو لا.
لقد اقترحت بعض الدراسات القديمة أن أخذ عينة من الزغابة المشيمية يمكن أن يسبب تشوهات في أصابع اليد أو القدم لدى الجنين. وهذه الخطورة تثير المخاوف فقط على ما يبدو إذا تم هذا الإجراء قبل الأسبوع العاشر من الحمل.
ربما يجب أن تكون المثانة ممتلئة لأخذ عينة من الزغابة المشيمائية. تأكد من المختص بشأن مقدار السوائل التي قد يجب عليك شربها، وكذلك أي تحضير مسبق للاختبار قد يكون ضروريًا قبل الموعد.
سوف يشرح لك مزود الرعاية الصحية الإجراء، ويطلب منك التوقيع على موافقة قبل بدء الإجراء. وعليكِ أن تضعي بالحسبان أن تطلبي من شخص مرافقتكِ إلى موعد الإجراء ليدعمكِ معنويًا وليقلّكِ إلى المنزل فيما بعد.
يتم أخذ عينة من الزغابة المشيمية في العادة في العيادة الخارجية أو في عيادة مقدمة خدمات الرعاية الصحية.
سيستخدم مقدم الرعاية الصحية الخاص بك أولًا الموجات فوق الصوتية للتأكد من عمر طفلك الحملي ووضع المشيمة. ستستلقين على ظهرك على مائدة الفحص مع كشف بطنك. سيضع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك هلام خاص على بطنك ثم سيستخدم جهاز صغير يعرف باسم محول طاقة الموجات فوق الصوتية لعرض وضع طفلك على الشاشة.
ثم سيستخدم مقدم الرعاية الصحية الخاص بك صورة الموجات فوق الصوتية كمرشد ويأخذ عينة النسيج من المشيمة أثناء استلقائك ساكنة. يمكن لهذا أن يحدث عبر عنق الرحم (عن طريق عنق الرحم) أو جدار البطن (عن طريق جدار البطن).
يمكن أن تصابي بنزف مهبلي بكمية صغيرة عقب العملية مباشرة.
يمكنكِ العودة إلى مستوى نشاطك الطبيعي بعد العملية. ومع ذلك، ينبغي أن تضعي في اعتباركِ تجنب ممارسة التمرينات الشاقة والنشاط الجنسي لمدة يوم.
في تلك الأثناء، ستُحَلل العينة النسيجية في معمل. يمكن أن تستغرق النتائج بضعة أيام أو أسبوع؛ حيث يعتمد ذلك على تعقد التحليلات المعملية.
اتصلي بمقدم الرعاية الصحية في الحالات التالية:
سوف يساعدكِ مقدم الرعاية الصحية أو المستشار الجيني على فهم نتائج عينة خلايا المشيمة. تكون نتائج الاختبار أحيانًا غير واضحة وتكون هناك حاجة إلى إجراء بزل السلى — وهو اختبار تشخيصي آخر يتم إجراؤه قبل الولادة — لتوضيح التشخيص.
باستخدام عينة خلايا المشيمة، توجد فرصة نادرة للحصول على نتيجة اختبار إيجابية كاذبة — أي عندما يكون الاختبار إيجابيًا، ولكن لا يوجد مرض. من المهم أيضًا تذكر أن عينة خلايا المشيمة لا يمكنها تحديد جميع العيوب الخلقية بما في ذلك السنسنة المشقوقة وعيوب الأنبوب العصبي الأخرى.
إذا كانت عينة خلايا المشيمة تشير إلى أن طفلك يعاني حالة كروموسومية أو جينية لا يمكن علاجها، يمكن أن تضطري إلى اتخاذ قرارات مؤلمة — مثل ما إذا كان ينبغي عليكِ الاستمرار في الحمل. اطلب الدعم من فريق الرعاية الصحية الخاص بك والأشخاص المقربين منك في أثناء المرور بأوقات صعبة.
موقع : mayoclinic