إجراء عملية استبدال وإصلاح الصمام التاجي ونتائجها

الكاتب: د. ايمان شبارة -
إجراء عملية استبدال وإصلاح الصمام التاجي ونتائجها.

إجراء عملية استبدال وإصلاح الصمام التاجي ونتائجها.

ما يمكنك توقعه

إذا كنت مصابًا بمرض الصمام التاجي، فقد تحتاج في النهاية إلى جراحة إصلاح الصمام التاجي واستبداله لمعالجة حالتك.

قد يوصي طبيبك على الأغلب بإصلاح الصمام التاجي إن أمكن، لأنه يحافظ على الصمام التاجي وقد يحافظ على وظائف القلب. قد يساعدك أيضًا إصلاح الصمام التاجي على تجنب المضاعفات التي تحدث مع عملية استبدال الصمام التاجي، مثل خطر التعرض لتجلطات الدم مع الصمامات الميكانيكية وخطر فشل صمامات الأنسجة البيولوجية مع مرور الوقت.

أثناء الإجراء

وستتلقى مخدِّرًا؛ حيث تكون في حالة فقدان للوعي في أثناء الإجراء. وسيتم توصيلك بجهاز مجازة قلبية رئوية، والذي يحافظ على انتقال الدم عبر الجسم في أثناء الإجراء.

يمكن تنفيذ عملية جراحة الصمام التاجي عمومًا مع جراحة القلب المفتوح، والتي تنطوي على عمل فتحة (شق) في الصدر.

وفي بعض الحالات، يمكن تنفيذ جراحة إصلاح الصمام التاجي مع جراحة القلب طفيفة التوغل؛ حيث يقوم الجراحون بتنفيذ العملية من خلال شقوق صغيرة في الصدر.

وتتضمن جراحة القلب طفيفة التوغل الجراحة التي يتم تنفيذها باستخدام الأدوات الطويلة التي يتم إدخالها عبر شق واحد صغير أو أكثر في الصدر (جراحة تنظير الصدر)، ويتم تنفيذ الجراحة من خلال شق صغير في الصدر أو يتم تنفيذها بواسطة الجراح الذي يستخدم أذرع الروبوت (جراحة القلب بمساعدة الروبوت).

وفي جراحة القلب بمساعدة الروبوت، يجلس الجراح في وحدة تحكم بعيدة ويرى القلب في عرض مكبر ثلاثي الأبعاد عالي الوضوح على شاشة فيديو. ويستخدم الجراح أذرع الروبوت لتقليد ممارسات محددة مُستخدَمة في جراحات القلب المفتوح. ويمكن أن تتوفر هذه العمليات في بعض المراكز الطبية.

ويمكن أن تنطوي جراحة القلب طفيفة التوغل على الإقامة في المستشفى لفترة أقصر، وتؤدي إلى التعافي الأسرع وكذلك ألم أقل مقارنةً بجراحة القلب المفتوح. وينبغي عمومًا تنفيذ جراحة القلب طفيفة التوغل في المراكز الطبية بواسطة الفريق الطبي الذي يتمتع بالخبرة في تنفيذ هذه الأنواع من الإجراءات.

إصلاح الصمام التاجي

قد تتضمن جراحة إصلاح الصمام التاجي ترقيع الفتحات في الصمام وإعادة توصيل سديلات الصمام وإزالة النسيج الزائد في الصمام لكي تتمكن السديلات من الإغلاق بإحكام واستبدال الأحبال التي تدعم الصمام لإصلاح الدعم الهيكلي وفصل سديلات الصمام التي انصهرت. غالبًا ما يُحكم الجرّاحون الحلقة حول الصمام (الترس الحلقي) أو يعززونها في عملية تُسمى رأب حلقة الصمام.

قد يُجري الأطباء عمليات معينة لإصلاح الصمام التاجي باستخدام أنبوب طويل رفيع (قسطرة) ومشابك أو أجهزة أخرى.

في إحدى عمليات القسطرة، يُدخل الأطباء قسطرة ذات مشبك متصل بها في أحد شرايين أصل الفخذ ويوجهونها إلى الصمام التاجي. يستخدم الأطباء المشبك لإعادة تشكيل الصمام التاجي. يمكن النظر في إجراء هذه العملية للمصابين بأعراض حادة من ارتجاع الصمام التاجي وليسوا مرشحين للجراحة أو المعرضين لخطر كبير من الجراحة.

قد يستخدم الأطباء أيضًا عملية قسطرة لإدخال جهاز لسد تسريبات في صمام تاجي بديل تم زرعه سابقًا ليحل محل الصمام التاجي.

يمكن أيضًا علاج الصمام التاجي ضيق الفتحة بعملية قسطرة تُسمى رأب الصمام ببالون. في هذه العملية، يُدخل الطبيب أنبوب القسطرة المحتوي على بالون مثبت في الطرف في الشريان الموجود في الذراع أو الفخذ ويوجهه إلى الصمام التاجي. ثم ينفخ الطبيب البالون مما يؤدي إلى توسيع فتحة الصمام التاجي. ثم يتم تفريغ البالون وإخراج القسطرة والبالون.

استبدال الصمام المترالي

في حالة إذا لم يكن إصلاح الصمام المترالي ممكنًا، فقد يوصي الطبيب باستبداله. في هذا الإجراء، يزيل الطبيب الصمام المترالي ويستبدله بصمام ميكانيكي أو صمام مصنوع من نسيج قلب بشري أو نسيج قلب خنزير أو بقرة (صمام نسيجي بيولوجي).

وأخيرًا يلزم استبدال الصمامات النسيجية البيولوجية، حيث تتنكس بمرور الوقت. إذا كان لديك صمام ميكانيكي، فستحتاج إلى تناول الأدوية المُسيلة للدم لبقية حياتك لمنع تكون جلطات الدم. سيناقش الأطباء معك مخاطر ومزايا كل نوع من أنواع الصمامات، وسيناقشون أي الصمامات قد يكون الأنسب لك.

قد يحافظ الأطباء على الحبال الداعمة للصمام أثناء الإجراء قدر الإمكان، للحفاظ على أكبر قدر ممكن من وظيفة القلب.

ففي بعض الحالات، قد يُجرى تدخل بالقسطرة لإدخال صمام بديل في صمام النسيج البيولوجي في القلب الذي لم يعد يعمل بشكل مناسب.

يدرس بعض الأطباء أيضًا استخدام إجراءات القسطرة لاستبدال الصمام المترالي الذي لم يعد يعمل بشكل مناسب، وقد تقدم بعض المراكز الطبية هذا الإجراء كجزء من التجارب السريرية للأشخاص المصابين بمرض الصمام المترالي الحاد وليسوا مرشحين للجراحة.

بعد الإجراء

يقضي المريض بشكل عام يومًا أو أكثر في وحدة الرعاية المركزة. ستُعطى سوائل، وغذاء، وأدوية من خلال أنابيب وريدية (IV). في حين ستعمل أنابيب أخرى على تصريف البول من مثانتك، والسوائل والدم من قلبك وصدرك. قد يُعطى لك الأكسجين.

وبعد البقاء في وحدة العناية المركزة، ستُنقل إلى الغرفة العادية بالمستشفى لعدة أيام. ويختلف الوقت الذي تقضيه في وحدة العناية المركزة والمستشفى، وهذا بناءً على الحالة ونوع الجراحة التي خضعت لها.

وقد يراقب الفريق العلاجي حالتك للتأكد علامات العدوى في مواقع الشقوق. وقد يفحص الفريق ضغط الدم والتنفس ومعدل نبضات القلب. كما يتعاون الفريق العلاجي أيضًا معك للسيطرة على الألم الذي قد تشعر به بعد الجراحة.

وقد يطلب الفريق العلاجي من المريض المشي بانتظام لزيادة النشاط تدريجيًا وتنفيذ تدريبات التنفس في أثناء فترة التعافي.

وقد يقدم الطبيب التعليمات بشأن المتابعة في أثناء فترة التعافي، مثل ملاحظة علامات العدوى في الشقوق والعناية المناسبة بها وتناول الأدوية والسيطرة على الألم والآثار الجانبية الأخرى للجراحة.

النتائج

بعد جراحة إصلاح الصمام التاجي أو استبداله، قد تتمكن من العودة إلى مزاولة الأنشطة اليومية؛ مثل: العمل، والقيادة، والتمرين. سوف يناقش معك طبيبك متى يمكنك العودة إلى مزاولة الأنشطة. عادة ما تظل بحاجة إلى تناوُل بعض الأدوية.

ستحتاج إلى الحضور في مواعيد منتظمة للمتابعة مع طبيبك. قد تحتاج إلى إجراء عدة فحوصات لتقييم حالتك ومراقبتها.

قد يطلب منك طبيبك إجراء تغيرات صحية في أسلوب حياتك؛ — مثل: النشاط البدني، والنظام الغذائي الصحي، والسيطرة على الإجهاد، وتَجَنُّب استخدام التبغ.—

قد يوصي طبيبك بالاشتراك في إعادة التأهيل القلبي؛ — وهو برنامج تعليمي ورياضي مصمم للمساعدة في تحسين صحتك ومساعدتك في التعافي بعد جراحة القلب.

شارك المقالة:
88 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook