إذاعة عن الرفق

الكاتب: رامي -
إذاعة عن الرفق
محتويات المقال

إذاعة عن الرفق :
ما معنى الرفق
أهمية ومكانة صفة الرفق:
العنف ليس حلاً للمشاكل

سوف نتحدث عن موضوع هام للغاية وهو الرفق فهو يعد من الأخلاق الاسلامية العظيمة التي تجمع بين الكثير من الصفات الأخلاقية العالية والتي تضبط من سلوك الإنسان فكل الناس يحبون الأشخاص المتصفين بهذه الصفة ويمتدحونهم حتى مع غيابهم لأنه من الصفات النادرة والمفقودة عند أغلب الناس حتى أن بعض الأشخاص لا يرفقون بأنفسهم وليس فقط أهلهم أو أصدقائهم .

إذاعة عن الرفق :

يعد من الصفات الكريمة التي تجعل صاحبها يشعر بالكثير من الرضا عن حياته وقراراته وتعاملاته مع الناس فمن يتصصف بحسن الخلق هو شخص جيد في تعامله مع الناس محبوب من قبلهم ويقدر الأشخاص القريبين منه فكل مسلم بحاجة للتحلي بهذه الصفة الرائعة في كل قول وعمل وفي سلوكياته وتعاملاته مع الآخرين سواء كان الرفق بالصغار واللعب معهم ومراعاتهم أو الرفق مع كبار السن وغير ذلك من الكائنات الحية  التي تعيش معنا على سطح الأرض .

ما معنى الرفق
الرفق هو القدرة على التحكم في الأهواء والرغباء والقدرة على تحمل الصبر أو التجمل ومنع العنف والسرعة والتعجل في القرارات والأقوال والمنع عن قول الفاحش والبزيء وكظم الغيظ مع الغضب حتى لو كان الشخص الذي يتحدث معه سريع الانفعال أو يقول كلام غير موجود فيه
الرفق هدانا الله إليه هو اللطف في الأقوال والأفعال ومحاولة التفاهم مع الآخرين بلطف ولين ومحبة وعدم القلق من المستقبل والصبر والسلوان لمعرفة الشخص بأن حياته ستسير كما يريد وسوف يحدث ما قدره الله تعالى أن يحدث ما دام الشخص يراعي الله في كل فعل وعمل فسوف يحيا حياة هنيئة
الرفق هو رأس الحكمة كما قال العرب وهو يعد دلالة على رجاحة العقل وقوة الشخصية والقدرة على ضبط النفس والتحكم في الشهوات وغض البصر عن كل ما حرم الله والنفور من كل شيء محرم وهو يعد من مظاهر الرشد وثمرة لتدين الشخص وبعده عن الأمور المحرمة وهو علامة على نقاء النفس وراحة الجسم والرغبة في تحصيل كل شيء جيد ونوع من التواصل مع الآخرين بيسر ولين من أجل تحقيق المراد
الرفق من الصفات التي يجب أن يتصف بها كل مسلم سواء في الدين أو في التعامل مع الآخرين فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لمؤمنون هينون لينون كالجمل الأنف إن قيد انقاد وإن أنيخ على صخرة استناخ
أهمية ومكانة صفة الرفق:
الرفق يعد من السلوكيات الحسنة في القول والفعل والتي تشير إلى الاعتدال أو حسن الاختيار في كل الأفعال حيث يميل الشخص إلى تنفيذ الأشياء بدقة وإلى الحصول على أفضل النتائج على الإطلاق والبعد عن المحرمات فهي من صفات الله التي يختص بها الناس الصالحين ويرزقهم إياها مما يجعلهم هادئين متحابين قادرين على فهم الآخرين واستيعاب غضبهم
الله عز وجل رفيع رحيم بعباده يعفو عند المقدرة ولا يبدأ في العقاب مباشرة أو تكليف الناس بعبادات شاقة عليهم أو بما لا يطيقون وإنما باللطف واللين فقد قال الله تعالى: “فاتقوا الله ما استطعتم” في سورة التغابن الآية 16. كما قال الله تعالى: “لا يكلف الله نفساً إلا وسعها” في سورة البقرة الآية 286
كما قال ابن القيم في الوابل الصيب: من يرفق بعباد الله فسوف يرفق الله تعالى به وسوف يرحمه من رحبته ويحسن إليه أما من يجود على عباد الله فسوف يجود الله عليه وينفعه ويعود عليه بالكثير من الخير ومن يستر المسلمين ستره الله ومن منع عن المسلمين خيره سيمنع من خير الله ومن عامل خلقه بصفة ما سوف يعامله الله بنفس الصفة في الدنيا وفي الآخرة فالله تعالى لعبده كما يكون العبد لخلق الله في الأرض
الرفق من الأخلاق النبوية التي اتصف بها الرسول الكريم فقد كان هيناً رفيقاً بكل الناس حتى مع الذين يرتكبون الفواشح
العنف ليس حلاً للمشاكل
فالعنف يهدم ويحطم ولا يفيد أبداً على العكس فإن العنف يفرق بين الناس ويحدث الكثير من المشاكل ويبث الفرقة في نفوس الناس وينشر المشاكل والقسوة والشدة في قلوب الناس كما أن الرحمة  ليست ضعفاً واللطف ليس غفلة على عكس ما يظن الكثير من الناس فالعنف أذى للناس وترويع وإخافة المسلمين حرام وأمر منهي عنه وغير مستحب نهائياً ففي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم:
«مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ تَلْعَنُهُ، حَتَّى وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ».
من لم يتحلى بالرفق عليه أن يدرب نفسه عليه من أجل أن يصلح حاله وتسير أموره بكل خير ومحبة
شارك المقالة:
43 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook