إشراقة أمل (2)

الكاتب: المدير -
إشراقة أمل (2)
"إشراقة أمل (2)

 

سفينة الدعاء

حين تركب سفينة الدعاء، ستجد نفسَكَ يومًا ما على شاطئ الإجابة تنعم بالعطاء، ألم ترَ كيف كثُرت طلبات موسى عليه السلام، فكانت الإجابة الربانية: ? قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى ? [طه: 36]؟ حين تدعو بيقين يُستجاب لكَ ولو بعد حين؛ فادْعُ وانتظر تحقيق أمنياتكَ واستعدَّ لأيامٍ كلها أفراح، الفرحة قادمة بإذن الله عمَّا قريب؛ لكنها فقط تحتاج منك لدعاء ويقينٍ.

 

الفرج قادم

حين تُقهر، وعلى أمرك تُغلَب، فارْفَع يديك إلى السماء، أو ضَعْ جبهتَكَ على الأرض، ودَعْ قلبَكَ يصرخ دون حرجٍ: ? أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ? [القمر: 10].


تذكَّر قول الله عز وجل عن نبيِّه نوح: ? أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ? [القمر: 10]، تذكَّر أنَّه حين دعا نوحٌ ربَّه بهذا الدعاء، تغيَّرت قوانين الكون، وجاءه النصر في لمح البصر! ردِّدْها الآن، وانتظر النصر والفرج قريب بإذن الله، النصر قادمٌ، والفرج قادم، لكن ربما يحتاج الأمر منك إلى قوةٍ وإخلاصٍ في الدعاء.

 

رسالة إلى مريض

اشتدَّ المرض، وبلغ الألمُ مداه، وانتشر الوَهَنُ في الجسد حتى حواه!

لا تحزن؛ فكل لحظة ألمٍ، وكل تنهيدة مرضٍ حسناتٌ تُكتَب، وسيئات تُمحى، ودرجات تُرفَع.

 

لا تجزَع، فكلُّ دمعةٍ ذُرِفَت، وكُلُّ شكوى حُبِسَت أمامها خطايا من كتابك مُحِيت؛ فهنيئًا لك طُهرٌ رُزِقتَه، وأجرٌ اكتسبتَه، ودعاء دعوتَه، وقريبًا ترى ثمرتَه؛ فمن أُلهِمَ الدعاء نال بركة إجابته.

 

لا تيئَس من الشفاء، ففي دعاء أيوب عليه السلام طاقةُ أملٍ لكل من تغلغل المرض في جسده واشتدَّ أذاه، ردِّد بيقينٍ ورجاءٍ: ? أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ? [الأنبياء: 83].



سَلِ الوهَّاب

حين تتقطَّع الأسبابُ، وتُغلَق دونَك الأبوابُ، وتجد نفسَكَ غريقًا في أمواج اليأس.
اهدَأ واستمعْ لصوت طُهْر ونقاء النفس حين تقول لك بكل يقينٍ: سلِ الوهَّاب يَهَبك دون أسباب، سَلِ الوهَّاب يَهبك ما لا يخطُر لك على بالٍ.


"
شارك المقالة:
32 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook