إصلاح الدسام الرئوي واستبداله استخداماته ومخاطره

الكاتب: د. ايمان شبارة -
إصلاح الدسام الرئوي واستبداله استخداماته ومخاطره.

إصلاح الدسام الرئوي واستبداله استخداماته ومخاطره.

نظرة عامة

وإصلاح الصمام الرئوي واستبدال الصمام الرئوي إجراءان لعلاج الأمراض التي تصيب الصمام الرئوي.

والصمام الرئوي هو أحد أربعة صمامات تنظم تدفق الدم عبر القلب. يقع الصمام بين إحدى حجرتي القلب العلويتين (الأذينين) وحجرتي القلب السفليتين (البطينين).

ينفتح الصمام الرئوي مع كل انقباض للبطين الأيمن؛ ليسمح للدم مستنفد الأكسجين أن يتدفق من البطين الأيمن إلى الشريان الرئوي الذي يحمل الدم إلى الرئتين ليُشبّع بالأكسجين. ينغلق الصمام الرئوي بإحكام عند ارتخاء البطين؛ لمنع الدم من الرجوع إلى البطين الأيمن.

عندما لا يعمل الصمام الرئوي بشكل صحيح، فقد يعترض سبيل الدم المتدفق من القلب إلى الرئتين وكذلك قد يجبر القلب للعمل بجهد أكبر لتزويد بقية جسمك بالدم اللازم.

قد يتعرض بعض الأطفال الذين يولدون بمرض في الصمام الرئوي لعلامات وأعراض بعد الولادة بفترة وجيزة ومن ثم يحتاجون إلى العلاج الفوري. وقد لا يسبب مرض الصمام الرئوي أي أعراض ملحوظة على الآخرين ولسنوات عديدة، هذا إن لم يكن لها تأثير أصلاً.

قد يحدث مرض الصمام الرئوي من تلقاء نفسه أو كجزء من الإصابة بعيوب خلقية أخرى في القلب، مثل رباعية فالوت. قد لا يمكن الكشف عن الحالة إلا من خلال الفحص البدني أو تصوير القلب لسبب آخر في كثير من الأحيان.

قد تشمل علامات وأعراض مرض الصمام الرئوي وفقًا لشدة الحالة؛ ضيق النفس، والإرهاق، وعدم انتظام ضربات القلب (اضطراب نظم القلب) وفشل القلب.

يمكن لإصلاح الصمام الرئوي أو استبداله أن يعالج أمراض الصمام الرئوي ويساعد على استعادة تدفق الدم الطبيعية وتقليل الأعراض وإطالة العمر والمساعدة على الحفاظ على وظيفة عضلة القلب.

الأنواع

  1. رأب الصمام
  2. رأب حلقة الصمام

لماذا تُجرى

يعتمد علاج مرض الصمّام الرئوي على شدة الحالة، وسواء كانتْ لديك مؤشرات وأعراض أم لا، وما إذا كانت حالتك تزداد سوءًا.

حالات القلب الموجودة عند الولادة (مرض القلب الخِلقي) تتسبب في الإصابة بأنواع كثيرة من مرض الصمام الرئوي. تتضمن أنواع مرض الصمام الرئوي التي قد تتطلب المعالجة بعلاج الصمام الرئوي أو استبداله ما يلي:

قلس الصمام الرئوي أي الصمام الرئوي المسرِّب. يسمح الصمّام المسرِّب للدم بالعودة متدفقًا إلى القلب ببدلًا من التدفق بصورة مباشرة إلى الرئتين للحصول على الأكسجين.

أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بقلس الصمّام الرئوي هو ارتفاع ضغط الدم الرئوي. تتضمن أسباب قلس الصمام الرئوي الأخرى مرض القلب الخِلقي (على وجه التحديد، رباعية فالو أو تضيّق الصمام الرئوي الخلقي)، وعدوى بكتيرية في القلب (التهاب بطانة القلب المعدي)، والمضاعفات بعد جراحة القلب، والحمى الروماتيزمية التي يندر حدوثها.

تضيّق الصمّام الرئوي يحدث عندما يصبح الصمّام الرئوي سميكًا أو منسدًا مما يُصعّب من انفتاحه على نحو سليم وضخ القلب للدم في الشريان الرئوي وللرئتين.

عادة لا يكون سبب تضيّق الصمّام الرئوي معروفًا. وأحيانًا، يصيب الأطفال وقد يتسبب فيه مرض القلب الخِلقي أو عدوى للأم أثناء الحمل. يمكن أن يحدث في البالغين أيضًا نتيجة لنوع نادر من أنواع السرطان التي تؤثر على القلب (مرض القلب السرطاني).

رتق الرئة هو عيب خِلقي في القلب حيث يُولد الطفل بدون صمام رئوي واضح السِّمات. في رتق الرئة، لا يمكن للدم أن يتدفق من البطين الأيمن إلى الشريان الرئوي. وتدفق الدم الوحيد الذي يصل إلى الرئتين يكون عبر ممر مفتوح بين الشريان الرئوي والشريان الرئيسي الذي يمد الجسم بالدم (الشريان الأورطي).

عادة، يكون السبب غير معلوم. قد يتعرض الأطفال المولودون برتق الرئة لمشكلات أخرى في القلب.

بالنسبة للمصابين بمرض الصمام الرئوي الخفيف بدون أعراض، قد يكون كل المطلوب هو المراقبة بعناية تحت إشراف الطبيب.

ولكن في الكثير من الحالات، تزداد حالة مرض الصمّام الرئوي واختلال وظيفته سوءًا في البالغين بدون العلاج الطبي. معظم حالات الصمّام الرئوي هي مشكلات وظيفية لا يمكن علاجها على نحو ملائم بالأدوية فقط، وستتطلب في نهاية الأمر تدخلًا جراحيًا لتقليل الأعراض ومخاطر المضاعفات، مثل فشل القلب أو الوفاة بسبب فشل القلب المتقدم أو توقف القلب المفاجئ.

يعتمد قرار علاج الصمام الرئوي التالف أو استبداله على العديد من العوامل والتي تتضمن:

  • شدة مرض الصمام الرئوي
  • السن والصحة العامة
  • ما إذا كنت في حاجة إلى الخضوع لجراحة القلب لعلاج مشكلة أخرى في القلب بالإضافة إلى مرض الصمام الرئوي، مثل جراحات صمام أخرى، على سبيل المثال علاج الصمام ثلاثي الشُرَف أو استبداله، فيمكن علاج الحالتين في آن واحد

بصفة عامة وقدر الإمكان، إن علاج صمّام القلب هو الخيار المفضل لأنه يرتبط بخطر منخفض للإصابة بالعدوى ويحافظ على قوة الصمّام ووظيفته، ويحد من الحاجة إلى تناول مسيلات الدم لبقية الحياة والذي قد يكون ضروريًا لاستبدال الصمّام.

لكن لا يمكن علاج كل الصمّامات، وأحيانًا تكون جراحة علاج صمّام القلب أصعب من جراحة استبدال الصمّام. سيعتمد الخيار الأفضل على الحالة الفردية بالإضافة إلى مهارة فريق الرعاية الصحية.

يمكن إجراء عمليات علاج الصمام الرئوي واستبداله من خلال جراحة القلب المفتوح التقليدية، والتي تنطوي على قطع (شق جراحي) في الصدر (بضع القص)، أو من خلال الأساليب الجراحية طفيفة التوغل التي تنطوي على شقوق جراحية أصغر في الصدر (نهج مختلط) أو نهج مستند إلى استخدام قسطار.

يعتمد نوع العملية التي ستخضع لها على شدة مرض الصمام الرئوي والصحة العامة وما إذا كنت في حاجة إلى جراحات قلب إضافية لعلاج مشكلات أخرى.

المخاطر

تختلف مخاطر جراحة إصلاح الصمام الرئوي واستبداله بناءً على حالتك الصحية، ونوع العملية، وخبرة الجراح، وفريق الرعاية الصحية. ومن أجل تقليل المخاطر المحتملة ينبغي إجراء جراحة الصمام الرئوي عمومًا في مركز طبي يمتلك طاقمًا ذا خبرة في هذه العمليات ويُجري عددًا كبيرًا من جراحات الصمام الرئوي.

قد تنطوي المخاطر المتعلقة بإصلاح الصمام الرئوي واستبداله على ما يلي:

  • النزف
  • الجلطات الدموية
  • خلل وظيفي في صمامات الاستبدال
  • مشاكل النظم القلبي
  • العدوى
  • النوبة القلبية
  • السكتة الدماغية
  • الموت
شارك المقالة:
69 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook