إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد

الكاتب: علا حسن -
إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد.

إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد.

 

معنى آية: إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد

ما معنى هذه الآية؟ جاء في سورة القصص آية يقول فيها سبحانه وتعالى: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}، هذه الآية نزلت على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وهو بالجحفة بين مكّة والمدينة في طريق هجرته العظيمة، فكانت هذه الآية مُسلّية له -عليه الصلاة والسلام- ممّا يلاقيه في طريق هجرته من دياره في مكّة إلى بلد جديد هي المدينة المنوّرة، وقد خرج -صلّى الله عليه وسلّم- من مكّة وهو يحبّها، وقال بعض السلف أنّه لمّا صار بالجحفة اشتاق لمكّة فأنزل الله -تعالى- هذه الآية تسليةً له، وقد اختلف المفسّرون في المُراد من المعاد في هذه الآية على وجه الدقّة والتحديد، فذهب جماعة منهم -ورجّح هذا القول الإمام القرطبيّ- إلى أنّ المقصود بالمعاد الذي سيردّ الله -تعالى- إليه نبيّه -عليه الصلة والسلام- هو مكة المكرّمة؛ إذ سيُعيده الله -تعالى- إليها قاهرًا لأعداء الدين وظاهرًا عليهم، وبه قال جابر بن عبد الله وعبد الله بن عباس ومجاهد بن جبر التابعي رضي الله عنهم أجمعين، وكذلك يقول بعض علماء اللغة إنّ معاد الرجل بلده؛ لأنّه يغادرها ثمّ يعود، وذهب جماعة آخرون إلى القول أنّ المقصود بالمعاد هو الجنّة، وبه قال الحسن البصريّ -رضي الله عنه- ومرويّ كذلك عن ابن عبّاس وأبي سعيد الخدْريّ رضي الله عنهم.[

شارك المقالة:
47 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook