إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح

الكاتب: علا حسن -
إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح.

إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح.

 

معنى آية: إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح، بالشرح التفصيلي

إنّ قراءة سورة الأنفال لمرّة واحدة يُوضّح بشكل جلي مدى اهتمام هذه السورة الكريمة بشأن الحرب والفتوحات، ومن الآيات التي تحدّثت بهذا المجال، قوله تعالى: {إِن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ ۖ وَإِن تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَعُودُوا نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ}، وقد قال الإمام الطبري عند تفسيره لقوله تعالى: إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح، أنّ الله تعالى يُخاطب المشركين الذين حاربوا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في معركة بدر، ويخبرهم بأنّهم إن استحكموا الله على أقطع الحزبين للرحم وأظلم الفئتين واستنصروه عليه، فسوف يأتيهم حكم الله ونصره للمظلوم على الظالم وصاحب الحق على الباغي.

وقد فسّر غير ما واحد من السلف هذه الآية الكريمة، حيث نقل الطبري عن الضحّاك بأنّ المعنى أنكم إن تستقضوا فقد جاءكم القضاء، وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّ الخطاب موجّه للمشركين بأنهم إن يستنصروا فسوف يأتيهم المدد، وعن مجاهد بأنّ المخاطبون هم كفار قريش الذين قالوا: "ربنا افتح بيننا وبين محمد وأصحابه"، ففُتح بينهم يوم بدر، ونقل عن الزهري أيضًا أنّ أبا جهل هو من استفتح فقال: "اللهم أيّنا كان أفجر لك، اللهم وأقطع للرحم، فأحنه اليوم"، ويُريد من دعائه هذا أن يطلب من الله إحناء الفريق القاطع للرحم ويقصد رسول الله ونفسه، فأنزل الله تعالى: إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح، فقُتل يوم بدر على يد شابين صغيرين يُدعيان معوّذ وعوف وأجهز عليه عبد الله بن مسعود رضي الله عنهم جميعًا

شارك المقالة:
72 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook