في بداية الحديث عن معنى آية: إنا جعلنا في أعناقهم أغلالًا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون، لا بدَّ من ذكر بعض المعلومات حول الآية الكريمة، إذ تقع هذه الآية في سورة يس، وهي الآية رقم 8 منها، حيثُ وردت في بداية السورة في سياق الحديث عن أحوال المشركين، وقد أنزل الله تعالى كتابه على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لينذرهم من الضلال والجهل الذي هم فيه، ثمَّ يصوِّر الله تعالى أحوال الكثير من أولئك الكافرين فيقول تعالى في محكم الننزيل: {تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ * لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَىٰ أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ * وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ}