كان الشعر لداعي الفخر، ثم تحول للحب وبعدها ليصف لوعة الشوق وألم الفراق، وهنا نركز على الشوق في الشعر العربي الفصيح مجموعة من الأبيات تخرج من قصائد طويلة ، تصف حال الشاعر وتنقلنا لنتحسس مشاعره.
أبيات عن الشوق يهواك ماعشت الفؤاد فإن أمت
يتبع صداي صداك بين الأقبر
إذا أنت لم تعشق ولم تدر ما الهوى
فكن حجراً من يابس الصخر جهدا
ولو إن لي تسعين قلباً تشاغلت
جميعاً فلم يفرغ إلى غيرها قلب
وقالوا لو تشاء سلوت عنها
فقلت لهم فإني لا أشاء
يا عاذلي إن لم تكن عن حسن صورته
أعمى فإني عما قلت أطرش
عندي رسائل شوق لست أذكرها
لولا الرقيب لقد بلغتها فاك
قضاها لغيري وابتلاني بحبها
فهلا بشيء غير ليلى ابتلاني
لو أن أعضائي تشكي ما بها
لشكا إليكم كل عضو ما لقى
العينُ بعد فراقِهـا الوطنـا
لا ساكنًا أَلِفَـتْ ولا سَكَنـا
ريّانـةً بالدمـعِ أرّقَـهـا
ألاّ تُحِسَّ كـرًى ولا وَسَنـا
ليت الذين أُحبُّهـم عَلِمـوا
وهم هنالك .. ما لقيتُ هُنا
ما كنتُ أَحْسَبُني مُفَارِقَهـم
حتى تُفارقَ روحيَ البَدَنـا
إن الغريـبَ مُعـذّبٌ أَبَـدا
إنْ حلّ لم ينعمْ .. وإن ظَعَنا
حبيبي - غدًا - لا شكَّ فيـه مُـوَدّعُ
فواللهِ مـا أدري بـه كيـف أصنـعُ ؟
فيا يومُ - لا أدبرتَ - هل لك محبسٌ ؟
ويا غدُ - لا أقبلتَ - هل لك مدفـعُ ؟
إذا لـم أُشيّعْـهُ تقطّـعْـتُ حـسـرةً
وواكبدي ... إنْ كنتُ ممّـنْ يُشيّـعُ !
الله جَارُكَ في انْطِلاقِـكْ
تِلْقَاءَ شَامِكَ أوْ عِرَاقِـكْ
لا تَعْذُلَنّـي فـي مَسِـيرِي
يَوْمَ سِرْتُ وَلَمْ أُلاقِكْ
إنّـي خَشِيـتُ مَوَاقِفـا
للبَينِ تَسْفَحُ غَرْبَ مَاقِـكْ
وَعَلِـمْـتُ أنّ بُكَـاءَنَـا
حَسَبَ اشْتِياقي وَاشتِيَاقِكْ
وَذَكَرْتُ مَا يَجِـدُ المُـوَدِّعُ
عِنْدَ ضَمّكَ وَاعْتِنَاقِـكْ
فَتَـرَكْـتُ ذاكَ تَعَـمّـداً
وَخَرَجْتُ أهْرُبُ مِنْ فِرَاقِكْ
حننت إلى صوت النواعير سحرة
وأضحى فؤادي لا يقر ولا يهدى
وفاضت دموعي مثل فيض دموعها
أطارحها تلك الصبابة والوجدا
وزاد غرمي حين أكثر عاذلي
فقلت له أقصر ولا تقدح الزندا
أهيم بهم في كل واد صبابة
وأزداد مع طول المعاد لهم ودا
ودّع الصبرَ محبّ ودّعك
ذائع مِن سرّه ما اِستودَعك
يقرع السنّ على أَن لم يكن
زادَ في تلك الخطى إذ شيّعك
يا أَخا البدرِ سناء وسنى
حفظ اللَه زماناً أطلَعك
إن يطُل بعدك ليلي فلكم
بتّ أشكو قصرَ الليل مَعك
خي صَبراً على ألَـمِ الفُـراقِ
كِلانا للنوى والشـوقِ باقي
إذا انفصلَتْ هَياكِلُنا وبانَت
فرُوحي نحْوَ رُوحِكَ في عِـناقِ
تودِّعُني أخي والدَّمْـعُ جارِ
مَعي في المَحاجِرِ والمآقي
بكى قلبي وما سالت عُيـوني
وفاءاً بالِغـاً أقصى المَراقي
تخافُ على الأحِبّةِ في فؤادي
إذا ولّى مَعَ الدَّمـعِ المَراقـي
فيا لك حَسرَة هـزّت كيانـي
أمَا لي مِنْ لظى الحَسَراتِ واقِ
دُموعُكَ هيّجَت نيرانَ قلبـي
وتِلكَ النارُ تؤذن باحتـراقِ
أراكُم أخوتك عند التوانـي
ويبقى طيفكم رغمَ الفـراقِ
سنذكُرُ عهدَنا بجميلِ ذِكـرٍ
وما عِشناهُ في أسمـى وِفـاقِ
ونحيـى بالمحبـة والتـآخـي
ونهتـفُ للأحِبّـةِ باشتيـاقِ
وأذكركم ويأتينـي خيـال
يُعاوِدُني إلـى يـومِ التـلاقِ
أتنساهم ؟ ويقطعُها جوابـي
رُويْدُكَ هل ترى أنت رِفاقي
أراكُم أخوَتي وسطَ الليالـي
نجوماً لا تمَـلُّ مِـنُ إئتـلاقِ
لقد سالَ النشيدُ على لِساني
كما دَبَّ السُّرورُ إلى البواقي
يقولُ الناسُ مَن هذا غريـبٌ
لأني في ذرى العَليـاءِ راقـي
جَعلتُ الناسَ والدُنيا ورائـي
وآثرْتُ الهِدايـةَ بالتصاقـي
فجالَ بسائرِ الأعماقِ صوْتٌ
ترَدَّدَ في حَناياهـا الرِّقـاقِ
ألا تنوي بركبهِـم التحـاق
فقلتُ وهل لغيرهم التحاقي
قصائد عن الشوق
من جميل القصائد التي عبّرت عن مشاعر الشوق، اخترنا لكم ما يأتي:
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.