المحتوى

اتخاذ الوسائط في العبادة

الكاتب: يزن النابلسي -

اتخاذ الوسائط في العبادة

 

السؤال
 
هل يجب على الإنسان أن يكون بينه وبين الله عز وجل واسطة، فمثلاً: أنا لا أصلي لمرضاة لله إلا عن طريق الشيخ!!! ويستشهدون بذلك بالحديث -كما يقولون-: (من لا شيخ له فشيخه الشيطان)!!!!!!!، كما أنهم يقولون: هذا الشيخ يمشي على طريقة الشيخ الرفاعي، وهذا الشيخ يمشي على طريقة الشيخ الشاذلي، هل هؤلاء الأولياء لهم كرامات عند الله بعد أن ماتوا، ولهم طرق يجب علينا اتباعها ليرضوا عنا في قبورهم!!! فنبقى على طرقهم -كما يقولون-؟ ويستمر في السؤال عن هذه القضية،
 
 
الجواب
 
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فهذه الطرق كلها مبتدعة: الشاذلية والرفاعية والنقشبندية والخلوتية والقادرية وغير ذلك، كلها طريق صوفية مبتدعة يجب تركها، والطريق الذي يجب سلوكه هو طريق النبي -صلى الله عليه وسلم-، طريق أهل السنة والجماعة، طريق الصحابة -رضي الله عنهم وأرضاهم- الذين تلقوه عن نبيهم عليه الصلاة والسلام، فأنت تتبع ما في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وتسأل علماء السنة عما أشكل عليك هذا هو الواجب عليك. أما قولهم: "من لا شيخ له فشيخه الشيطان" فهذا باطل ما له أصل وليس بحديث، وليس لك أن تتبع طرق الشيخ إذا كان مخالفاً للشرع، بل عليك أن تتبع الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضي الله عنهم وأرضاهم- ومن تبعهم بإحسان في صلاتك وفي دعائك وفي سائر أحوالك، يقول الله جل وعلا: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ (21) سورة الأحزاب، ويقول سبحانه وتعالى: وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ.. الآية (100) سورة التوبة)، فأنت عليك أن تتبعهم بإحسان باتباع الشرع الذي جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم- والتأسي بهم في ذلك وعدم البدعة التي أحدثها الصوفية وغير الصوفية. والله المستعان.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
 
المرجع موقع المسلم
شارك المقالة:
27 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook