احذر من هؤلاء

الكاتب: المدير -
احذر من هؤلاء
"احذر من هؤلاء




الكفار والمشركون وأصحاب البدع والأهواء من الأصناف التي يجب أن يحذر المسلم من الوقوع في حبائلهم، وأن ينزلهم المنزلة التي تليق بهم، ففي هؤلاء ضياع الدين وتنكب سبيل الشيطان، فالكفار والمشركون: هؤلاء لا يرجون لك خيراً، بل يسعون بكل ما أوتوا من قوة للقضاء عليك، فاحذرهم قاتلهم الله أنا يؤفكون، وفيما يأتي بعض أقوال أعداء الإسلام ليعلم كل مسلم كم هم يكيدون للإسلام وأهله ومن أقوالهم:

1. قال المبشر (تاكلي): (يجب أن نستخدم القرآن وهو أمضى سلاح في الإسلام ضد الإسلام نفسه، حتى نقضي عليه تماماً، يجب أن نبين للمسلمين أن الصحيح في القرآن ليس جديداً، وأن الجديد فيه ليس صحيحاً) [1].

 

2. وقال أحد المسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية عام 1952: (إن الخطر الحقيقي الذي يهددنا تهديداً مباشراً عنيفاً هو الخطر الإسلامي... فلنعط هذا العالم ما يشاء، ولنقوِّ في نفسه عدم الرغبة في الانتاج الصناعي والفني، فإذا عجزنا عن تحقيق هذه الخطة، وتحرر العملاق من عقدة عجزه الفني والصناعي، أصبح خطر العالم العربي وما وراءه من الطاقات الإسلامية الضخمة خطراً داهماً ينتهي به الغرب، وينتهي معه دوره القيادي في العالم) [2].

 

3. وقال فيليب فوانداسي: (إن من الضروري لفرنسا أن تقاوم الإسلام في هذا العالم، وأن تنتهج سياسة عدائية للإسلام، وأن تحاول على الأقل إيقاف انتشاره)[3].

 

4. وقال البرمشادور: (من يدري؟ ربما يعود اليوم الذي تصبح فيه بلاد الغرب مهددة بالمسلمين، يهبطون إليها من السماء لغزو العالم مرة ثانية، وفي الوقت المناسب) [4].

 

وأما أصحاب البدع والأهواء: فهم لا يقلون شأناً عن الكفار والمشركين في ضياع الدين، لأنه ما ظهرت بدعة إلاَّ حلت محل سنة، وما ذهبت سنة إلاَّ حل محلها بدعة، وأهل الأهواء؛ هؤلاء لا همَّ لهم إلاَّ تحقيق ما يسعون إليه إرضاءً لدنياهم ولأنفسهم، فهم على مناحٍ شتى ومتعدده، وفي ما يأتي أقوال بعض أهل العلم في أصحاب البدع والأهواء:

1. قال ابن المبارك (رحمه الله): (ليكن مجلسك مع المساكين، وإيَّاك أن تجلس مع صحاب بدعة) [5].

 

وقال أيضاً: (عجبت لشيطان أتى الناس داعياً إلى النار، وانشقَّ اسمه من جهنم)، أي أنه يحذرهم من الشيطان وحبائله وإغوائه، لأنه داعياً إلى النار بدعايته المشينة، فهلا اتخذتموه عدواً أيها المسلمون، كما قال الله عنه:  ? إنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌ فَاتَّخِذُوهُ عَدُواً ?[6].

 

2. وقال الفضيل (رحمة الله): (من أحب صاحب بدعة، أحبط الله عمله، وأخرج نور الإسلام من قلبه، لا يرتفع لصاحب بدعة إلى الله عمل، نظرُ المؤمن إلى المؤمن يجلو القلب، ونظرُ الرجل إلى صاحب بدعة يورث العمى، من جلس مع صاحب بدعة لم يُعطَ الحكمة)[7].

 

3. وقال وكيع (رحمه الله): (من طلب الحديث كما جاء، فهو صاحب سنة، ومن طلبه ليُقَوِّيَ به رأيه فهو صاحب بدعة) [8].

 

4. وقال ابن المديني (رحمه الله): قال عبد الرحمن: (اترك من كان رأساً في بدعة يدعو إليها) [9].

 

5. وقال أيضاً: (أتيت أحمد بن عطاء يوماً، فوجدت معه درجاً يُحدِّث به، فقلت له: أسمعت هذا؟ قال: لا ولكن اشتريته وفيه أحاديث حسان أحدث بها هؤلاء، فقلت أما تخاف الله؟ تُقَرِبُ العباد إلى الله بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم )، قال الذهبي: (ما كان الرجل يدري ما الحديث، ولكنه عبد صالح، وقع في القدر، نعوذ بالله من ترهـات الصوفية، فلا خير إلاَّ في الإتباع، ولا يمكن الإتبــاع إلاَّ بمعرفة السنن)[10].

 

6. وقال بشر بن الوليد (رحمه الله): سمعت أبا يوسف يقول: (من طلب المال بالكيمياء أفلس، ومن طلب الدنيا بالكلام تزندق، ومن تتبع غريب الحديث كُذِّب) [11].

 

7. وقال الإمام الشافعي (رحمه الله): (لأن يلقى الله العبد بكل ذنب إلاَّ الشرك خير من أن يلقاه بشيء من الأهواء، وقـال أيضاً: كل متكلم على الكتاب والسنة فهو الجدُّ، وما سواه فهو هذيان) [12].

 

8. وقال محمد بن داود (رحمه الله): (لم يحفظ في دهر الشافعي كلِّه أنه تكلم في شيء من الأهواء، ولا نسب إليه، ولا عرف به، مع بغضه لأهل الكلام والبدع) [13].

 

9. وقال الإمام الشافعي (رحمه الله): (مذهبي في أهل الكلام تقنيع رؤوسهم بالسياط وتشريدهم في البلاد). يقول الذهبي: لعل هذا متواتر عن الإمام[14].

 

10. وقال ابن تيمية (رحمه الله): (فالرسول صلى الله عليه وسلم بيَّن الأصول الموصلة إلى الحق أحسن بيان، وبيَّن الآيات الدالة على الخالق سبحانه، وأسمائه الحسنى، وصفاته العليا، ووحدانيته على أحسن وجه... وأما أهل البدع من أهل الكلام والفلسفة ونحوهم فهم لم يثبتوا الحق، بل أصلوا أصولاً تناقض الحق، فلم يكفهم أنهم لم يهتدوا ولم يدَّلوا على الحق حتى أصلوا أصولاً تناقض الحق، ورأوا أنها تناقض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقدموها على ما جاء به الرسول، ثم تارة يقولون: الرسول جاء بالتخييل، وتارة يقولون: جاء بالتأويل، وتارة يقولون: جاء بالتجهيل..)[15].




[1] روائع إسلامية: 2/ 91.

[2] المصدر نفسه: 2/ 85.

[3] المصدر نفسه: 2/ 31.

[4] المصدر نفسه: 2/ 49.

[5] انظر: سير أعلام النبلاء: ج8 ص399.

[6] المصدر نفسه: ج8 ص411 ، والآية (6) من سورة فاطر.

[7] المصدر نفسه: ج8 ص435.

[8] المصدر نفسه: ج9 ص144.

[9] المصدر نفسه: ج9 ص199.

[10] المصدر نفسه: ج9 ص409.

[11] المصدر نفسه: ج8 ص537.

[12] المصدر نفسه: ج10 ص16 و20.

[13] المصدر نفسه: ج10 ص26.

[14] المصدر نفسه: ج10 ص29.

[15] التفسير الكبير: ج6 ص422.


"
شارك المقالة:
284 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook