إذا كنت من الأزواج كثيري الجماع، لا سيما إن كنت معددًا للزوجات، فلعلك سمعت يومًا النصيحة التالية عدة مرات: استخدام وسائل الحماية وتأكد من الاختبار.
هذا مهم جدًا لأن الشخص قد يكون مصابًا بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا دون أن يعرف. وفي كثير من الحالات، لا تحدث علامات أو أعراض. في الواقع، هذا هو السبب في أن العديد من الخبراء يفضلون استخدام مصطلح الأمراض المنقولة جنسيًا (STI)، لأنك قد تكون مصابًا بالعدوى دون ظهور أي أعراض للمرض.
لكن ما أنواع اختبارات الأمراض المنقولة جنسيًا التي تحتاج إلى إجرائها؟ كم عدد المرات التي ينبغي أن تقوم فيها بالفحص؟ تعتمد الإجابات على عمرك ومدى نشاطك الجنسي وعوامل الخطورة الأخرى.
لا ينبغي للمرأة أن تفترض أنها تتلقي اختبارات الأمراض المنقولة جنسيًا في كل مرة تقوم فيها بإجراء فحص للجهاز التناسلي للمرأة أو اختبار باب Pap. وإذا شعرت بالحاجة إلى إجراء اختبارات الأمراض المنقولة جنسيًا، فعليك بالاتصال بالطبيب. تحدث مع طبيبك حول مخاوفك وما الاختبارات التي ترغب فيها أو تحتاج إليها.
فيما يلي بعض الإرشادات لاختبارات الأمراض المنقولة جنسيًا لعدوى معينة منقولة جنسيًا.
الكلاميديا والسيلان
ينبغي الحصول على فحص سنوي إذا:
يتم فحص الكلاميديا والسيلان إما من خلال اختبار البول أو عن طريق مسحة داخل قضيب الرجل أو من عنق رحم المرأة. ثم يتم تحليله في أحد المختبرات. هذا الفحص مهم، لأنه إذا لم يكن هناك علامات أو أعراض، فقد لا تكون على علم بأنك مصاب بأي عدوى.
فيروس نقص المناعة البشري والزهري والتهاب الكبد
تشجع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) على إجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشري، مرة واحدة على الأقل، كجزء روتيني من الرعاية الطبية للأزواج الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و65 سنة. كما ينبغي اختبار الشباب المراهقين إذا كانت لديهم مخاطر عالية من الأمراض المنقولة جنسيًا. وينصح مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بإجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشري سنويًا إذا كنت عرضة لزيادة خطر العدوى.
يوصى بإجراء فحص التهاب الكبد "سي" لجميع الأشخاص الذين ولدوا بين عامي 1945 و1965. فالإصابة بالتهاب الكبد "سي" ترتفع في هذه الفئة العمرية، وغالبًا لا تظهر أعراض المرض حتى يصل إلى مرحلة متقدمة. والتطعيمات متاحة لكل من التهاب الكبد "أ" و"ب" إذا أظهر الفحص عدم تعرضك لهذه الفيروسات.
اطلب إجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشري والزهري والتهاب الكبد في الحالات التالية:
يقوم الطبيب بفحصك للكشف عن مرض الزهري عن طريق أخذ عينة من الدم أو مسحة من أي تقرحات بالأعضاء التناسلية قد تكون مصابًا بها. ثم يتم تحليلها في أحد المختبرات. ويتم أخذ عينة من الدم لاختبار فيروس نقص المناعة البشري والتهاب الكبد.
الهربس التناسلي
لا توجد اختبارات فحص جيدة لمرض الهربس، وهو عدوى فيروسية يمكن أن تنتقل حتى عندما لا يعاني الشخص من أعراض. قد يقوم طبيبك بأخذ عينة من الأنسجة أو مزرعة من البثور أو القرحات المبكرة، إذا كنت مصابًا بها، لفحصها بالمعمل. ولكن الاختبار السلبي لا يستبعد الهربس كسبب لقرحات الأعضاء التناسلية.
قد يساعد اختبار الدم أيضًا في الكشف عن عدوى الهربس، ولكن النتائج ليست دائمًا قاطعة. ويمكن لبعض أنواع من اختبارات الدم أن تساعد في التفريق بين نوعين رئيسيين من فيروس الهربس. النوع الأول هو الفيروس الذي يسبب القروح الباردة عادة، على الرغم من أنه يمكن أيضًا أن يسبب تقرحات الأعضاء التناسلية. والنوع الثاني هو الفيروس الذي يسبب عادة تقرحات الأعضاء التناسلية. ومع ذلك، قد لا تكون النتائج واضحة تمامًا، وهذا يتوقف على حساسية الاختبار ومرحلة العدوى. ومن المحتمل ظهور نتائج إيجابية كاذبة وسلبية كاذبة.
فيروس الورم الحليمي البشري
يمكن لأنواع معينة من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) أن تسبب سرطان عنق الرحم بينما هناك أنواع أخرى من الفيروس قد تسبب بثور الأعضاء التناسلية. يصاب معظم الأشخاص الذين لا يقتصرون في علاقاتهم الجنسية على زوجاتهم بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري في مرحلة ما في حياتهم، ولكن لا تظهر عليهم أعراض مطلقًا. وعادة ما يختفي الفيروس في غضون عامين.
لا يوجد اختبار فحص متاح لفيروس الورم الحليمي البشري للرجال، والذين يتم تشخيص إصابتهم بالعدوى فقط عن طريق الفحص البصري أو خزعة من بثور الأعضاء التناسلية. في النساء، ينطوي اختبار فيروس الورم الحليمي البشري على:
اقترن فيروس الورم الحليمي البشري أيضًا بسرطان الفرج والمهبل والقضيب والشرج والفم والحلق. وقد أفادت الدراسات أن التطعيمات قد تحمي كلاً من الأزواج والزوجات من بعض أنواع فيروس الورم الحليمي البشري، لكنها تكون أكثر فعالية عندما تتم قبل بدء الجماع.
من الطرق التي اكتسبت قبولاً وشعبية هي مجموعات الاختبار المنزلية لبعض الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل فيروس نقص المناعة البشري، والكلاميديا والسيلان. وبالنسبة لاختبار الأمراض المنقولة جنسيًا في المنزل، تقوم بجمع عينة بول أو مسحة من الفم أو الأعضاء التناسلية ثم إرسالها إلى المعمل لتحليلها. وتتطلب بعض الاختبارات جمع أكثر من عينة واحدة. والفائدة من الاختبار المنزلي هي أن تكون قادرًا على جمع العينة في خصوصية داخل منزلك دون حاجة لفحص الحوض أو زيارة عيادة الطبيب.
ومع ذلك، فالاختبارات التي أجريت اعتمادًا على عينات قمت أنت بجمعها قد تنطوي على معدلات أعلى من النتائج الإيجابية الكاذبة، مما يعني أن الاختبار يشير إلى إصابتك بمرض لست مصابًا به في الحقيقة. فإذا كانت نتيجة الاختبار المنزلي إيجابية، فاتصل بطبيبك أو بإحدى عيادات الصحة العامة لتأكيد نتائج الاختبار. أما إذا كانت نتائج الاختبار المنزلي سلبية، لكنك كنت تعاني من أعراض، فاتصل بطبيبك أو بإحدى عيادات الصحة العامة لتأكيد النتائج.
إذا كانت نتيجة اختبار الأمراض المنقولة جنسيًا إيجابية، فإن الخطوة التالية هي النظر في إجراء اختبارات أخرى ثم الحصول على العلاج على النحو الموصى به من قِبل الطبيب. بالإضافة إلى ذلك، أبلغ زوجتك أو زوجاتك. فزوجاتك يحتجن إلى التقييم والعلاج، لأنك قد تتبادل بعض العدوى معهن.
توقع أن تنتابك مشاعر متباينة. فربما تشعر بالقلق أو الغضب أو الحزن. وقد يكون من المفيد أن تذكر نفسك أنك قد فعلت الشيء الصحيح من خلال إجراء الاختبار بحيث يمكنك إبلاغ زوجتك والحصول على العلاج. تحدث إلى طبيبك عن مخاوفك.
www.webteb.com