تلقى لعبة كرة القدم شعبيةً ورواجاً كبيراً في العالم؛ بل إنها تُعد اللعبة الأكثر شعبيةً بين الرياضات الأخرى، وتعود مُمارسة هذه اللعبة بفوائد جسدية كبيرة على اللاعب؛ حيث إنها تعدُّ طريقة رائعة لزيادة قوة الشخص، وسرعته، وتطوير لياقته البدنية، وعلى الرغم من أن ممارسة هذه اللعبة تُعدّ آمنةً نسبياً على اللاعب؛ إلا أنها قد تتسبب في بعض الأحيان بأضرار جسدية تتمثل في الإصابات الرياضية التي قد تحدث جرّاء حركة خاطئة أو اصطدامٍ قوي أو غيرها.
تُعتبر الأطراف السفلية كالساق والركبة أكثر الأجزاء عُرضةً للإصابة في جسد لاعب كرة القدم؛ إذ تتعرض هذه الأطراف بالذات إما إلى الالتواءات كالتواء الركبة والكاحل أو إلى الإجهاد في العضلات أو الأوتار أو حتى العظام، ولا بد من الإشارة إلى أن معظم هذه الإصابات تحدث نتيجةً لحركات التوقف المُفاجئ التي يقوم بها اللاعب، ولا تقتصر الإصابات في كرة القدم على ما تم ذكره؛ فهناك العديد من الإصابات الأخرى الشائعة في كرة القدم، ومنها: الرباط الصليبي والكسور التي قد تحدث نتيجة اصطدام اللاعبين ببعضهم البعض، كما أن إصابات الرأس تُعتبر من الإصابات الشائعة في كرة القدم بالإضافة إلى التهاب الأوتار وإصابات الجلد التي تؤدي إلى الجروح والكدمات الخفيفة.
تُعتبر الإصابة التي حدثت للمُدافع ديفيد بوست أثناء مُباراة فريقه كوفنتري سيتي ضد فريق مانشستر يونايتد في عام 1996م أسوأ وأخطر إصابة حدثت للاعب كرة قدم عبر التاريخ؛ فبعد اصطدامه بلاعبي المانشستر يونايتد دينيس إيروين وبراين مككلير سقط ديفيد على أرض الملعب مُصاباً بكسر بليغ جداً في ساقه اليُمنى؛ حيث أدت الإصابة إلى كسر عظم القصبة وعظم الشظية من ساقه، وكانت هذه الإصابة بليغة لدرجة أن بيتر شمايكل حارس مرمى فريق مانشستر استمر بالقيء على أرض الملعب من شدة هول الإصابة التي رآها بعينيه، بل إن الأمر استلزم أن يخضع شمايكل لاستشارة نفسية لعدة أسابيع للتعافي عقب إصابة ديفيد، وقد تم إيقاف المباراة لمدة ربع ساعة كاملة تم فيها تنظيف الملعب من الدم النازف من ساق ديفيد، وبعد إصابته كان ديفيد بوست مُعرضاً لخطر بتر ساقه المُصابة إلا أنه وبعد خضوعه لما يُقارب عشرين عملية جراحية استطاع التعافي بدرجة تُمكنه من المُشي مُجدداً دون العودة إلى اللعب، حيث كانت هذه الإصابة السبب في اعتزاله إلى الأبد.
يبين الآتي بعضاً من أخطر الإصابات التي شهدتها لعبة كرة القدم مُرتبةً بشكل تصاعدي من الإصابات ذات التأثير الأخف إلى الإصابات ذات التأثير الأشد والأقوى: