أمرَ الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بأن يذكروه ذكراً كثيراً وأن يلازموا الأذكار في حياتهم لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيراً * وسبحوه بكرة وأصيلاً). ومن هذه الأذكار الثابتة ما يلي:
من الأذكار التي تقال في المساء ما يأتي:
اختلف العلماء في تحديد أوقات الصباح والمساء وعليه يختلف وقت قراءة أذكار الصباح والمساء؛ فمنهم من قال بأنَّ وقت الصباح بعد طلوع الفجر وحتى طلوع الشمس، وآخرون يقولون بأنه ينتهي بانتهاء الضحى، أما المساء فيبدأ من العصر وينتهي عند غروب الشمس، وذهب آخرون بأن بداية الذكر بعد الغروب. ومن الآراء الأخرى أن يكون وقت أذكار الصباح إما بعدَ صلاة الفجر أو قبلها، أو بعد طلوع الشمس، أما وقت قراءة أذكار المساء فيكون في آخر النهار وأول الليل؛ والأمر فيه توسعة.
إنَّ لأذكار الصباح والمساء أهمية عظيمة وفضل كبير في الدنيا ؛ كما أنَّ للمحافظة عليها أجر كبير عند الله تعالى في الآخرة، وهي من أهم الأذكار التي يجب أن يحافظ المسلم عليها لما لها من فوائد عظيمة تتمثل في انشراح الصدر وشعور المسلم بأنَّه في معية الله تعالى، وتغدق عليه الراحة والطمأنينة في القلب، ومن فضلها أيضاً ذكر الله تعالى لمن يذكره كما في قوله جلَّ في علاه: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).ولقوله عليه السلام في الحديث: (يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ حِينَ يَذْكُرُنِي، إنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ، ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ هُمْ خَيْرٌ منهمْ).
شبَّه شيخ الإسلام ابن تيمية الإنسان وحاجته للذكر كحاجة السمك للماء، فمن الطبيعي موت السمك دون ماء، وكذلك المسلم دون أذكار فهو القوت اليومي له،وهناك خير مثال كما جاء في الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل الذكر: (مَثَلُ الذي يَذْكُرُ رَبَّهُ والذي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ، مَثَلُ الحَيِّ والمَيِّتِ).
موسوعة موضوع