تعمل أجزاء التصفية والترشيح في الكلى بطريقة تحول دون خروج كمية كبيرة من البروتين في البول، وإنّ وجود مشكلة في هذه الأجزاء يؤدي إلى خروج كمية أكبر من الحدّ الطبيعيّ من البروتين في البول، وتُعرف هذه الحالة بارتفاع بروتين البول (بالإنجليزية: Proteinuria)، وفي الحقيقة لا يقتصر حدوث هذا الارتفاع على وجود مشكلة أو ضرر في كُبيبات الكلى، أو الإصابة بمرض كلوي بشكل عام، وإنّما يمكن أن يكون نتيجة فرط إنتاج الجسم للبروتين لسبب أو لآخر، وتجدر الإشارة إلى أنّ ارتفاع البروتين في البول لا يُعرف عادة إلا عند إجراء الفحوصات بما فيها فحوصات البول، وذلك لأنّ مثل هذه الحالة لا يُرافقها ظهور أية أعراض أو علامات في الغالب.
يمكن تقسيم الأسباب الكامنة وراء ارتفاع البروتين في البول إلى أسباب تؤدي إلى ارتفاع مؤقت في مستوى البروتين في البول، وأخرى تؤدي إلى ارتفاع دائم فيه، وفيما يأتي بيان ذلك:
إنّ بعض حالات ارتفاع البروتين في البول لا تتطلب أي تدخل علاجي، وإنّما يُكتفى بمراقبة حالة المصاب، وفي المقابل يعتمد علاج الحالات الأخرى التي تتطلب تدخلاً علاجياً على علاج المُسبّب، فمثلاً إذا كان ضغط الدم المرتفع هو السبب في ارتفاع البروتين في البول فإنّ العلاج يكون بالسيطرة على مستوى ضغط الدم، وهكذا.