ارتفاع الضغط المزمن وارتفاع الضغط الحملي

الكاتب: د. ايمان شبارة -
ارتفاع الضغط المزمن وارتفاع الضغط الحملي.

ارتفاع الضغط المزمن وارتفاع الضغط الحملي.

ارتفاع الضغط الشرياني المزمن

تحدد حالة ارتفاع الضغط المزمن وتحدد درجته من خلال رقم الضغط الانبساطي، وتحمل هذه الحالة مخاطر مزدادة لحدوث الولادة المبكرة وما قبل الإرجاج المضاف  والانفكاك المشيمي الباكر وتأخر نمو الجنين داخل الرحم.

درجاته:

الدرجة الضغط الشرياني الانبساطي (ملم زئبق).
بسيط: 90 - 104
متوسط: 105 -114
شديد: ≥ 115 

التدبير:

1 ـ جمع المعلومات الأساسية بما في ذلك المعطيات التالية:

أ ـ مدة ارتفاع الضغط.

ب ـ المعالجات الحالية والسابقة.

ج ـ عوامل الخطر القلبية الوعائية الأخرى (التدخين، زيادة الشحميات بالمصورة، البدانة، الداء السكري).

د ـ العوامل الطبية الأخرى (كمضاعفات حالات الصداع، أو احتشاء العضلة القلبية أو الألم الصدري، أو السكتة السابقة، أو المرض الكلوي).

هـ ـ الأدوية ذات الفعالية الوعائية (مقلدات الودي الأمينية، أو مضادات الاحتقان الأنفي، أو حبوب منع الحمل).

و ـ القيم الدموية القاعدية بما في ذلك تعداد الدم الكامل وكرياتينين المصل ونتروجين البولة الدموية وحمض البول وكلسيوم المصل.

ز ـ موجودات تحليل البول.

ح ـ نتائج تحليل بول 24 ساعة لتحديد تصفية الكرياتينين والبروتين.

ط ـ تخطيط كهربائية القلب إذا لم يكن قد أجري للمريضة في الأشهر الستة المنصرمة.

ي ـ قياس الكلسيوم في بول 24 ساعة.

2 ـ المعالجة:

أ ـ يمكن تدبير المريضات المصابات بالدرجة البسيطة من ارتفاع الضغط، وبعض حالات ارتفاع الضغط المتوسطة الشدة في بداية الأمر دون أدوية باتباع الإجراءات التالية:

 ـ الحد من الصوديوم في النظام الغذائي إلى 4 غرامات.

 ـ إيقاف التدخين والكحول.

 ـ الحد من الفعالية الفيزيائية.

 ـ التصوير بالأمواج فوق الصوتية بعمر (18) أسبوعاً حملياً ثم كل 4 ـ6 أسابيع لمتابعة نمو الجنين، وقد تجرى بتواتر أكبر حسب الضرورة، لكن بفواصل لا تقل عن أسبوعين.

 ـ المراقبة قبل الولادة بدءاً من الأسبوع 32 الحملي (أو أبكر من ذلك إذا كان ارتفاع الضغط شديداً أو كان هنالك شك في وجود تأخر نمو الجنين داخل الرحم).

 ـ يجرى اختبار اللاشدة NST أو السيماء الحيوية الفيزيائية أسبوعياً أو مرتين في الأسبوع اعتماداً على شدة ارتفاع الضغط.

ب ـ ينبغي تجنب اللجوء إلى استخدام مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ACE والمدرات في الحمل.

ج ـ المعالجة الدوائية التي يمكن البدء بها في أثناء الحمل: تتضمن الخيارات الخاصة بالمعالجة بدواء وحيد لتدبير الضغط الشرياني الانبساطي الذي يزيد على 105ملم زئبق ما يلي:

 ـ الميثيل دوبا 250 ملغ ثلاث مرات يومياً حتى 2غ/يوم على أربع جرعات. لهذا الدواء أثر مثبط للفعل الأدريناليني بصورة مركزية؛ مما يؤدي إلى إنقاص المقاومة الوعائية الجهازية، وتبين أنه آمن في أثناء الحمل.

 ـ يمكن أن يحدث الميثيل دوبا أذية كبدية، لذلك يجب تحري الإنزيمات الكبدية مرّة في كل ثلث من الحمل على الأقل.

 ـ يستخدم الهيدرالازين عادة بوصفه عاملاً ثانياً إذا تم الوصول إلى الجرعة القصوى من الميثيل دوبا، ويجب عدم اللجوء إليه بوصفه دواء الخط الأول عن طريق الفم. هذا الدواء موسع وعائي محيطي بتأثير مباشر، ويمكن استخدامه بكفاءة بالمشاركة مع الميثيل دوبا أو حاصر بيتا. قد تنجم عن الهيدرالازين متلازمة شبيهة بالذأب، لكن هذا لا يحدث عادة إلا بجرعات تزيد على 200ملغ/يوم مدة تزيد على ستة أشهر. وقد يؤدي أيضاً إلى حدوث احتباس السوائل.

 ـ اللابيتالول دواء آمن للاستخدام في الحمل، ويمكن اللجوء إليه في المريضات اللواتي لا يستطعن تناول الميثيل دوبا، أو حين لا يكون هذا الدواء فعالاً. هذا الدواء حاصر غير نوعي لمستقبلات بيتا وألفا، وهو مضاد استطباب في اللواتي يعانين إحصاراً قلبياً فوق الدرجة الأولى. وهو مفيد بوصفه معالجة وحيدة، ويمكن أن يعمل أيضاً بمشاركة الهيدرالازين.

د ـ المعالجة الدوائية التي تمت المباشرة بها قبل الحمل: يمكن للمريضات الاستمرار بها إذا كانت ضرورية لضبط ضغط الدم على نحو كافٍ، باستثناء مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.

 ـ قد يسبب سحب الكلونيدين ارتفاعاً حاداً في ضغط الدم، وهو يستخدم بأمان في الحمل.

 ـ النيفيديبين حاصر لأقنية الكلسيوم، وهو ماسخ عند الحيوانات، ولكن تم استخدامه في الثلث الثالث عند الإنسان، وهو ذو مخاطر محتملة؛ لأنه قد يحدث هبوطاً حاداً في الضغط. يستخدم هذا الدواء موقفاً للمخاض، ويجب عدم إعطائه في غضون ست ساعات من استخدام سلفات المغنزيوم.

هـ ـ المعالجة الإسعافية لنوبة ارتفاع الضغط:

 ـ معالجة المريضات ذوات الحالات الإسعافية من ارتفاع الضغط  ـ عن طريق الوريد ـ هي نفسها المطبقة في ما قبل الإرجاج.

 ـ قد يحدث النتروبروسايد تسمماً بالسيانيد والثيوسيانات عند الجنين، ويجب أن يستخدم فقط بوصفه خياراً أخيراً وفي وقت لا يزيد على 30 دقيقة قبل الولادة.

ارتفاع الضغط الشرياني مع ما قبل الإرجاج  ـ إرجاج

1 ـ ارتفاع الضغط الشرياني المزمن مضاف إليه ما قبل الإرجاج:

هو ما قبل الإرجاج الذي يحدث لدى المريضات اللواتي لديهن ارتفاع ضغط شرياني مزمن؛ على أن يرتفع الضغط الانقباضي بمقدار 30 ملم، والانبساطي بمقدار 15ملم مع وجود بيلة بروتينية.

2 ـ معالجة ارتفاع الضغط الشرياني المزمن مع ما قبل الإرجاج: يتم علاج المريضة كما ذكر في حالات ما قبل الإرجاج.

ارتفاع الضغط الحملي

ارتفاع الضغط الشرياني الذي يحدث في الحمل أو في الـ 24 ساعة الأولى بعد الولادة دون وجود علامات أخرى.

إذا كان ارتفاع الضغط الشرياني خفيفاً أو متوسطاً فليس هناك استطباب للعلاج الدوائي، والعلاج هو للاستطبابات الوالدية. أما في حالات ارتفاع الضغط الشرياني الحملي الشديد (الضغط الانبساطي < 115) فيستطب العلاج كما في حالات ارتفاع الضغط الشرياني المزمن.

شارك المقالة:
93 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook