ارتفاع الضغط عند الأطفال أعراضه وأسبابه

الكاتب: د. ايمان شبارة -
ارتفاع الضغط عند الأطفال أعراضه وأسبابه.

ارتفاع الضغط عند الأطفال أعراضه وأسبابه.

نظرة عامة

ويُعرف عادةً ارتفاع ضغط الدم في الأطفال إذا كان قياسه مساويًا أو أعلى من 95% في الأطفال الذين هم في نفس جنس طفلكَ وعمره وطوله. لا يوجد قراءة محدَّدة لقياس ضغط الدم المستهدَف، والذي قد يُشير إلى ارتفاعه في الأطفال؛ وذلك نظرًا لتغيُّرات النمو.

ارتفاع ضغط الدم في الصغار أقل من 6 سنوات عادةً ما يرجع إلى سبب مرضي آخر. وقد يُصابُ الأطفال الأكبر سنًّا بارتفاع ضغط الدم لنفس أسباب البالغين، ومنها الوزن الزائد، وسوء التغذية، وقلة ممارسة التمارين الرياضية.

تغيير النمط الحياتي، مثل تَناوُل نظام غذائي مفيد لصحة القلب، وزيادة ممارسة التمارين الرياضية، يمكن أن يُساعد في خَفْض ارتفاع ضغط الدم في الأطفال. ولكن في بعض الأطفال، ربما يَلزَم تناوُل الأدوية.

الأعراض

عادةً لا يسبِّب ارتفاع ضغط الدم أعراضًا. مع ذلك، فالعلامات والأعراض التي قد تُنذِر بوجود حالة ارتفاع ضغط دم طارئة (نوبة فرط الضغط) تشمل:

  • حالات الصداع
  • النوبات الـمَرَضية
  • القيء
  • آلام الصدر
  • سرعة اختلاج وخفقان نبضات القلب (خفقان القلب)
  • ضيق النفس

إذا كان لدى طفلك أيٌّ من تلك الأعراض، فاطلبْ رعاية طبية عاجلة.

متى تزور الطبيب؟

ينبغي قياس ضغط الدم لدى طفلك خلال مواعيد روتينية تتولى الفحص الجيد، بدايةً من عمر 3 سنوات، كما يجب قياسه باستمرار في حالة إصابة طفلك بارتفاع ضغط الدم.

في حالة إصابة طفلك بحالة مرضية من شأنها زيادة خطر ارتفاع ضغط الدم، ويشمل ذلك الولادة المبكرة وانخفاض وزن الطفل عند الولادة وأمراض القلب الخِلْقية ومشاكل محدَّدة في الكلى، فقد يبدأ قياس ضغط الدم خلال مرحلة الطفولة المبكرة.

في حالِ ساورَتْك مخاوف تتعلق بوجود عامل من عوامل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى طفلك مثل زيادة الوزن أو البدانة، فتحدَّثْ مع طبيب طفلك.

الأسباب

ارتفاع ضغط الدم في الأطفال الأصغر سنًّا غالبًا ما يكون مرتبطًا بمرض آخر مثل ثقوب القلب، أو أمراض الكلى، أو الأمراض الوراثية، أو أمراض الغدد الصماء «المتعلقة بالهرمونات». الأطفال الأكبر سنًّا -خاصةً هؤلاء الأطفال ذوي الوزن الزائد- أكثر عرضة لحدوث ارتفاع ضغط الدم الأوَّلي. يحدث هذا النوع من تلقاء نفسه، بدون أسباب كامنة.

عوامل الخطر

تعتمد عوامل خطر ارتفاع ضغط الدم لدى طفلك على الظروف الصحية والوراثة وعوامل نمط الحياة.

ضغط الدم المرتفع الأساسي (الجوهري)

يحدث ارتفاع ضغط الدم الأساسي من تلقاء نفسه دون سبب محدَّد. يحدث هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم بشكل أكبر للأطفال الكبار، وبشكل عام في عمر 6 أعوام وأكبر. تتضمَّن عوامل خطر الإصابة بفرط ضغط الدم الأساسي ما يلي:

  • زيادة الوزن أو السمنة
  • تاريخًا عائليًّا للإصابة بضغط الدم المرتفع
  • داء السكري من النوع 2 أو ارتفاع مستوى السكر في الدم الصيامى
  • ارتفاع نسبة الكوليستيرول
  • تَناوُل كميات كبيرة من الملح
  • كونكَ من السود أو ذا أصول لاتينية
  • كونكَ ذكرًا
  • التدخين أو التعرُّض للتدخين السلبي غير المباشر
  • كونكَ قليل الحركة

ارتفاع ضغط الدم الثانوي

يحدث ارتفاع ضغط الدم الثانوي بسبب حالة أخرى. هو أكثر انتشارًا بين الأطفال الصغار. تشمل أسباب ارتفاع ضغط الدم الأخرى:

  • مرض الكُلَى المزمن
  • داء الكُلية متعدِّدة الكيسات
  • مشاكل في القلب، مثل الضيق الشديد (انقباض) في الشريان الأورطي
  • اضطرابات الغدة الكظرية
  • فرط نشاط الغدة الدرقية
  • ورم القواتم، ورم نادر في الغدة الكظرية
  • تضييق الشريان إلى الكلى (تضيُّق الشريان الكلوي)
  • اضطرابات النوم، وخاصة توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم
  • بعض الأدوية، مثل عقاقير إزالة الاحتقان، ووسائل منع الحمل عن طريق الفم والستيرويدات
  • المخدرات، مثل الكوكايين

المضاعفات

من المرجَّح أن الأطفال الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أن يستمر معهم كبالغين ما لم يعالَج.

إذا استمر ارتفاع ضغط الدم لدى طفلكَ في فترة بلوغه، فقد يكون طفلكَ معرضًا للمخاطر التالية:

  • السكتة الدماغية
  • النَّوبة القلبية
  • فشل القلب
  • مرض الكلى

الوقاية

يُمكن منع ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال من خلال اتباع نفس التغيرات في نمط الحياة، التي بدورها يُمكن أن تُساعد في العلاج، مثل التحكم في وزن طفلك، وتوفير نظام غذائي صحي، وتشجيعه على ممارسة الرياضة.

يُمكن أحيانًا السيطرة على ارتفاع ضغط الدم الناجم عن حالة أخرى، أو حتى منعه، من خلال التعامل مع الحالة التي تُسبب ذلك.

شارك المقالة:
80 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook