ارتفاع ضغط الدم الطفيف أعراضه وأسبابه

الكاتب: د. ايمان شبارة -
ارتفاع ضغط الدم الطفيف أعراضه وأسبابه.

ارتفاع ضغط الدم الطفيف أعراضه وأسبابه.

نظرة عامة

حينما تزداد قيمة ضغط الدم قليلًا عن المعدل الطبيعي، فهذا يُعرف بارتفاع ضغط الدم الطفيف. وإن لم يتغير نمط الحياة عن طريق ممارسة التمارين الرياضية وتناوُل غذاء صحي، فقد يزيد ضغط الدم، فيصل إلى الفئة التالية فيما يُعرف بـ (فرط ضغط الدم).

وكلا النوعين السابقين (ارتفاع ضغط الدم الطفيف، وفرط ضغط الدم) يزيدان من خطر الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو فشل القلب. وقد يساعد كلٌّ من إنقاص الوزن وممارسة التمارين الرياضية واتباع نمط حياة صحي في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم الطفيف والتمتع بحياة أكثر صحة طيلة العمر.

الأعراض

لا يسبب ارتفاع ضغط الدم الطفيف أعراضًا. الطريقة الوحيدة لاكتشافه هي متابعة قراءات ضغط دمك. تَحقَّق من ضغط دمك عند كل زيارة لطبيبك — أو باستخدام جهاز قياس ضغط الدم بالمنزل.

متى تزور الطبيب

يجب فحص ضغط الدم لكل مَن تبلغ أعمارهم 3 أعوام أو أكثر، على الأقل مرة واحدة في السنة. قد تحتاج إلى تكرار قياس ضغط الدم أكثر من غيرك إذا كنت مصابًا بارتفاع طفيف في ضغط الدم أو كانت لديك عوامل خطورة مرتبطة بالأمراض القلبية الوعائية.

الأسباب

يمكن لأي عامل يزيد الضغط على جدران الشرايين أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الطفيف. يمكن أن يؤدي تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين (تصلب الشرايين) إلى ارتفاع ضغط الدم الطفيف.

بالإضافة إلى تصلب الشرايين، قد تتسبب إحدى الحالات التالية في ارتفاع ضغط الدم الطفيف أو فرط ضغط الدم:

  • انقطاع النفس الانسدادي النومي
  • مرض الكلى
  • مرض الغدة الكظريّة
  • مرَض الغُدَّة الدرقية

قد تتسبب أيضًا أدوية معينة — مثل حبوب منع الحمل، وعلاجات البرد، وعقاقير إزالة الاحتقان، ومسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية وبعض الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية — في ارتفاع ضغط الدم مؤقتًا. يمكن أن يكون للعقاقير غير المشروعة، مثل الكوكايين والأمفيتامينات، نفس الأثر.

عوامل الخطر

من عوامل الخطورة الأخرى المرتبطة بارتفاع ضغط الدم الطفيف:

  • زيادة الوزن أو البدانة. كلما ازدادت كتلة جسمك، ازدادت كمية الدم التي تحتاجها لنقل الأكسجين والمغذيات لأنسجتك. وكلما ازدادت كمية الدم المندفعة عبر أوعيتك الدموية، ازدادت قوة ضغطها على جدران شرايينك.
  • العمر. البالغون الشباب أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم الطفيف من البالغين الأكبر سنًا، وذلك لأن التقدم في العمر يرتبط بزيادة احتمال الإصابة بفرط ضغط الدم. وقد تفاقم ارتفاع ضغط الدم الطفيف لدى الكثير من البالغين الأكبر سنًا بحيث تحول إلى ضغط دم مفرط. وحتى الأطفال قد يُصابون بارتفاع ضغط الدم الطفيف، خاصةً المصابون بالوزن الزائد أو السُمنة المفرطة.
  • الجنس. ينتشر ارتفاع ضغط الدم بين الرجال أكثر من النساء قبل سن 55. ويزيد احتمال إصابة النساء بارتفاع ضغط الدم بعد سن 55.
  • العِرق. ينتشر ارتفاع ضغط الدم بين المنحدرين من أصول إفريقية أكثر من غيرهم، إذ يصابون به في سن مبكرة مقارنة بأقرانهم من ذوي البشرة البيضاء.
  • وجود تاريخ عائلي لضغط الدم المرتفع. إذا كان أحد أقارب الدرجة الأولى، كالأب أو الأخ، مصابًا بارتفاع ضغط الدم، سيزداد احتمال إصابتك به أنت أيضًا.
  • عدم الحفاظ على نشاطك البدني. تزيد قلة النشاط البدني من احتمالية ارتفاع ضغط الدم وتراكم الوزن الزائد.
  • النظام الغذائي كثير الملح (الصوديوم) وقليل البوتاسيوم. الصوديوم والبوتاسيوم هما العنصران الغذائيان الرئيسيان في عملية ضبط جسدك لضغط دمك. فإذا كنت تتناول طعامًا غنيًّا بالصوديوم أو شحيحًا بالبوتاسيوم، سيزداد احتمال إصابتك بارتفاع ضغط الدم.
  • تعاطي التبغ. يمكن أن يؤدي التدخين، ومضغ التبغ، والتواجد بالقرب من المدخنين (التدخين السلبي) إلى رفع ضغط دمك.
  • شرب الكثير من الكحول. هناك ارتباط بين تعاطي الكحول وارتفاع ضغط الدم، خاصةً لدى الرجال.
  • أمراض مزمنة مُعينة. يمكن لأمراض الكلى، وداء السكري، وانقطاع النفس النومي، وغيرها من الحالات الطبية، أن تزيد احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم الطفيف.

بالرغم من شيوع ارتفاع ضغط الدم الطفيف والمفرط لدى البالغين، فقد يصاب الأطفال بهما أيضًا. وبالنسبة لبعض الأطفال، قد تسبب أمراض القلب أو الكلى ارتفاعًا في ضغط الدم. ولكن هنالك حالات متزايدة بين الأطفال من ارتفاع ضغط الدم الطفيف والمفرط بسبب نمط الحياة السيئ، كالنظام الغذائي غير الصحي، والسمنة، وقلة النشاط البدني.

المضاعفات

من الممكن أن يتفاقم ارتفاع ضغط الدم الطفيف فيتحول إلى ضغط دم مفرط. يمكن لفرط ضغط الدم أن يُتلِف الأعضاء ويزيد من خطر الإصابة بحالات عديدة مثل: النوبة القلبية، والفشل القلبي، والسكتة الدماغية، وتمدُّد الأوعية الدموية، والفشل الكلوي.

الوقاية

ولمنع الإصابة بفرط ضغط الدم، يُنصح باتباع نفس التغييرات الحياتية المخصصة لعلاج ارتفاع ضغط الدم الطفيف. لقد سمعتَ هذه العبارات من قبلُ — تناول أطعمة صحية، واستخدم ملحًا أقل، ومارِس الرياضة بانتظام، وحافظ على وزن صحي، واشرب كميات أقل من الكحول، وتحكم في التوتر العصبي وأقلع عن التدخين. خُذْ هذه النصائح على محمَل الجِد. ابدأ من الآن بتبنِّي عادات أفضل لصحتك.

شارك المقالة:
83 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook