اسباب التهاب الحلق واعراضه وطرق علاجه

الكاتب: باسكال خوري -
التهاب الحلق

اسباب التهاب الحلق واعراضه وطرق علاجه.

 

لا ندرك أهمية أننا نبتلع ما نتناوله بمنتهى السهولة ودون معاناة إلى أن نصاب بتلك الآلام أثناء ابتلاع حتى السوائل الدافئة، لندرك عظمة تلك الهبة التي أنعم الله بها علينا.

التهاب الحلق هو حالة التهابية تصيب الحلق (البلعوم) بسبب الإصابة بالفيروسات عادة، كتلك التي تسبب الزكام أو الإنفلونزا، والجراثيم بنسبة أقل، وقد يحدث كذلك نتيجة أسباب أخرى مثل التنفس من الفم.

إن التهاب الحلق العقدي (Strep throat) عبارة عن عدوى تصيب الحلق نتيجة الإصابة بجراثيم المكورات العقدية، وهو نوع أقل شُيوعاً من التهابات الحلق المختلفة، ويتطلب علاجه استخدام المضادات الحيوية من أجل الوقاية من المضاعفات.

هناك عدة أعراض تدل وتشير إلى إصابتك بالتهاب الحلق مثل الألم أو الحكة أو التخريش في الحلق، وقد يسبب لك المرض صعوبة في ابتلاع الطعام والسوائل، ويزداد الألم عندما تجبر نفسك على البلع.

مع أن الألم هو العرض الرئيسي في التهاب الحلق، لكنك قد تشكو من أعراض أخرى مثل جفاف الحلق وتضخم العقد اللمفاوية في الرقبة وبحة الصوت.

بينما يصاب الكبار بالتهاب الحلق مرتين في السنة وبالتهاب الحلق العقدي مرة كل ثمان سنوات.

تنتشر الإصابة بالتهاب الحلق أكثر في فصل الشتاء، عندما يكون انتشار الأمراض التنفسية أكبر. وأعلى نسبة حدوث لالتهاب الحلق تكون بين الأطفال التي تتراوح أعمارهم بين 5-18 سنة، وهو نادر الحدوث بين الأطفال أقل من 3 سنوات.

يُصاب الأطفال في الدول المتقدمة بالتهاب الحلق بمعدل خمس مرات في السنة، وبالتهاب الحلق العقدي مرة كل أربع سنوات.

تجدر الإشارة إلى أن نسبة الإصابة بالتهاب الحلق في الدول النامية أعلى من ذلك بسبب المقاومة للمضادات الحيوية الحاصلة نتيجة كثرة بيعها دون وصفة طبية.

توجد أسباب عديدة للإصابة بالتهاب الحلق، والتي تشمل:

  1. العدوى الفيروسية

يمكن أن يحدث التهاب الحلق بسبب عدوى فيروسية، كما في:

  • الزكام الشائع: وهو النوع الأكثر شيوعاً من العداوى الفيروسية.
  • التهاب الحنجرة: وهي عدوى فيروسية تصيب الحنجرة.
  • كثرة الوحيدات (mononucleosis): وهي عدوى فيروسية تميل لأن تسبب التهاب حلق متواصل.
  • حالات عدوى فيروسية أخرى: مثل النكاف والذباح الهربسي herpangina والإنفلونزا.
  1. العدوى الجرثومية

يمكن أن تسبب العدوى الجرثومية أيضاً التهاب الحلق. ويحدث هذا نتيجة:

  • التهاب الحلق العقدي: وهو لا يترافق عادة مع احتقان أو سعال.
  • التهاب اللوزتين: وأحياناً بسبب التهاب الناميات (التهاب الغدانيات adenoiditis).
  • الدفتريا: والتي يمكن أن تسبب التهاب الحلق.
  • السعال الديكي: الذي يؤثر على الأغشية المخاطية التنفسية.
  • التهاب لسان المزمار (epiglottitis).
  • التهاب اللهاة (uvulitis).
  • في حالات نادرة الأمراض المنقولة جنسياً: مثل مرض السيلان والمتدثرة (chlamydia)، قد تسبب التهاب الحلق.
  1. المخرشات والإصابات

تنجم حالات التهاب الحلق التي تستمر لأكثر من أسبوع غالباً عن المخرشات أو الإصابات كما في:

  • تخرُّش الحلق بسبب انخفاض الرطوبة أو التدخين أو تلوث الهواء أو الصراخ أو الإفرازات الأنفية باتجاه مؤخرة الحلق (التستيل الأنفي الخلفي postnasal drip).
  • التنفس من الفم عندما تكون مصاباً بالحساسية أو انسداد الأنف.
  • رجوع أحماض المعدة إلى الحلق والذي قد يشكل عرضاً لمرض الارتجاع المعدي المريئي (gastroesophageal reflux disease). ومع أن الارتجاع المعدي المريئي يترافق عادة مع حرقة المعدة أو الطعم الحمضي في الفم أو السعال، إلا أن التهاب الحلق يشكل العرض الوحيد له في بعض الأحيان.
  • وجود إصابة في مؤخرة الحلق ناجمة عن جرح أو وخز ناجمان عن وضع شيء في الفم.
  1. التهاب الحلق الفيروسي

ينجم التهاب الحلق الفيروسي عن عدوى فيروسية تصيب الحلق. توجد أنواع عديدة من الفيروسات التي تسبب التهاب الحلق، أهمها:

  • فيروسات الإنفلونزا (الكريب).
  • فيروسات الزكام الشائع (الرشح).
  • فيروس الكوكساكي، والذي يسبب التهاب حلق مؤلم جداً اسمه الذُّباح الهربسي herpangina.
  • فيروس كثرة الوحيدات العدوائية infectious mononucleosis virus.

تكون الأعراض في التهاب الحلق الفيروسي أخف عادة منها في التهاب الحلق الجرثومي، والمضاعفات هنا نادرة. تشبه معالجته معالجة الزكام الشائع مع الانتباه إلى عدم أخذ المضادات الحيوية لأنها لا تؤثر على الفيروسات.

  1. التهاب الحلق الجرثومي

قد ينجم التهاب الحلق أحياناً عن الإصابة بعدوى جرثومية، والتي تتطلب المعالجة باستخدام المضادات الحيوية.

السبب الأكثر شيوعا للإصابة بالعدوى الجرثومية هو جرثومة العقديات من المجموعة A (Streptococcus-A bacterium). ومن الجراثيم الأخرى التي تتسبب بالتهاب الحلق الجرثومي: المتدثرة (chlamydia) والوتدية (corynebacterium).

تسبب العدوى الجرثومية في الإصابة بالتهاب حلق أشد من ذلك المترافق مع العدوى الفيروسية، حيث تميل درجة الحرارة لأن تكون أعلى، ويمكن أن تترافق مع قشعريرة ومفرزات قيحية من الحلق.

يمكن أن يسبب التهاب الحلق الجرثومي مضاعفات موضعية مثل حصول خراجات حول اللوزتين، أو مضاعفات عامة مثل حمى الروماتيزم، بالإضافة إلى مضاعفات أخرى. لذلك يجب علاج التهاب الحلق الجرثومي بكورس من المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب.

التهاب الحلق المزمن

يسبب الزكام الشائع والإنفلونزا التهاب حلق يستمر لأيام قليلة عادة. لكن لو استمر التهاب الحلق لفترات أطول، فيجب أن تأخذ الأمر على محمل الجد لأن هذا يشير لإصابتك بالتهاب الحلق المزمن.

تتضمن بعض الأسباب الشائعة للإصابة بالتهاب الحلق المزمن:

  • التهاب اللوزتين.
  • التهاب الحلق العقدي (بجراثيم العقديات).
  • التحسسات.
  • كثرة الوحيدات العدوائية.
  • استنشاق الهواء الملوث.
  • التدخين.
  • الإنفلونزا.
  • التنفس من الفم بدلاً من الأنف.

تزيد بعض العوامل من خطر إصابتك بالتهاب الحلق، مثل:

  • العمر: الأطفال مؤهبون جداً للإصابة بحالات العدوى الفيروسية في الأنف والأذن والحنجرة، لاسيما في حال اختلاطهم مع أعداد كبيرة من الأطفال (في المدرسة أو الحضانة).
  • تغيير درجات الحرارة: والمقصود التنقل أثناء العمل بين الأجواء الباردة والحارة (كما عند العمل في غرف باردة).
  • ضعف الجهاز المناعي: الأشخاص ذوو الجهاز المناعي الضعيف.
  • التهاب الجيوب المزمن: الأشخاص المصابين بهذا المرض يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الحلق أيضاً.
  • أوقات معينة من السنة: والتي تكثر فيها التحسسات تجاه عوامل بيئية، كما في فصل الربيع عند بعض الأشخاص.
  • االتحسس: لإصابة بأحد أنواع التحسس.
  • التعرض إلى المخرشات والمهيجات.
  • التدخين: سواء أكان مباشراً أو كان تدخيناً سلبياً.
  • الاختلاط مع أشخاص مرضى.
  • تعاطي الكحول.

تحتاج بعض تلك الحالات (مثل الإنفلونزا) إلى علاجات بسيطة فقط، بينما قد يسبب ترك حالات أخرى (مثل التهاب الحلق العقدي أو التهاب اللوزتين) دون علاج مشاكل صحية كبيرة.

تختلف أعراض التهاب الحلق بين مريض وآخر بحسب السبب.

بشكل عام يمكن أن تشمل العلامات والأعراض ما يلي:

  • ألم أو حس حكة في الحلق.
  • ألم يزداد سوءاً عند البلع أو الكلام.
  • صعوبة في البلع.
  • ألم أو تورم في العقد اللمفاوية في الرقبة.
  • تورم واحمرار اللوزتين.
  • بقع بيضاء أو قيح على اللوزتين.
  • بحة أو خشونة في الصوت.

كما يمكن أن ينجم عن حالات العدوى المسببة لالتهاب الحلق أعراض وعلامات أخرى مثل:

  • حمى (ارتفاع درجة الحرارة).
  • سعال.
  • سيلان الأنف.
  • عطاس.
  • أوجاع في الجسم.
  • صداع.
  • غثيان أو تقيؤ.

التهاب الحلق عند الرضع

يحدث التهاب الحلق عند الرضع عادة بسبب العدوى الفيروسية مثل الزكام والإنفلونزا والحصبة وجدري الماء، إلا أنه قد يحصل في أحيان نادرة بسبب عدوى جرثومية مثل التهاب الحلق العقدي، ولو أنه غير شائع عند الرضع، ويمكن أن يحدث بسبب السعال الديكي.

وقد يحدث التهاب الحلق عند هذه الفئة العمرية بسبب التحسسات أو المخرشات، كما في حالة التدخين السلبي أو التعرض للغبار أو حبوب الطلع أو وبر الحيوانات الأليفة.

تشمل الأعراض عند الرضع:

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • سيلان اللعاب من الفم.
  • صداع.
  • غثيان وتقيؤ.
  • تورم في الرقبة.
  • احمرار وتورم في الحلق.

التهاب الحلق عند الأطفال

تتضمن الأسباب الشائعة لإصابة الأطفال بالتهاب الحلق الفيروسات مثل الزكام والإنفلونزا، والجراثيم مثل العقديات، والمحسسات والمخرشات.

وتتضمن الأعراض الشائعة لإصابة بالتهاب الحلق عند الأطفال:

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • السعال.
  • الألم والحكة في الحلق.
  • احمرار الحلق وظهور بقع بيضاء أو قيح في مؤخرة الحلق أو على اللوزتين.
  • تورم العقد اللمفاوية الرقبية.
  • صداع.

التهاب الحلق عند الكبار

التهاب الحلق مشكلة صحية شائعة عند الكبار تحدث بسبب عدوى فيروسية أو جرثومية أو بسبب التعرض للمخرشات. يشفى التهاب الحلق عفوياً عادة عند الكبار دون أن يتسبب بمضاعفات.

لا يتم معالجة التهاب الحلق الفيروسي بالمضادات الحيوية، بل بالراحة والمسكنات وعلاجات أخرى لتخفيف الأعراض.

تتضمن الأعراض الشائعة لالتهاب الحلق الفيروسي عند الكبار:

  • سيلان أو احتقان الأنف.
  • تخرش العينين أو احمرارهما.
  • سعال أو بحة صوت أو ألم في أعلى الفم.

وتتضمن أعراض التهاب الحلق العقدي الشائعة عند الكبار:

  • ألم في الحلق.
  • حمى أعلى من 38° مئوية.
  • تضخم العقد اللمفاوية في الرقبة.
  • بقع بيضاء وقيح في مؤخرة الحلق.

متى يجب أن يراجع مريض التهاب الحلق الطبيب؟

يتم تقسيم ذلك وفقاً للفئات التالية:

الأطفال

اصطحب طفلك إلى الطبيب إذا لم يشفَ التهاب الحلق تلقائياً في غضون يومين، وخذه إلى المستشفى فوراً عند ظهور أعراض شديدة لديه مثل:

  1. صعوبة في التنفس.
  2. صعوبة في البلع.
  3. إفراز لعاب غزير.

الكبار

يجب أن يراجع الكبار الطبيب في حال إصابتهم بالتهاب حلق شديد أو مستمر لأكثر من أسبوع، كما يجب مراجعة الطبيب في حال كان التهاب الحلق مترافقاً مع أي من المشاكل التالية:

  1. صعوبة في البلع وفتح الفم.
  2. صعوبة في التنفس.
  3. ألم في المفاصل.
  4. ألم في الأذنين.
  5. طفح جلدي.
  6. ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38.3° مئوية.
  7. وجود دم في اللعاب أو البلغم.
  8. التهاب الحلق المتكرر كثيراً.
  9. وجود كتلة في الحلق.
  10. بحة صوت تستمر لأكثر من أسبوعين.

يساعد تحديد سبب التهاب الحلق الطبيب على علاج أعراضه.

لذلك يقوم الطبيب بإجراء فحصاً جسدياً ويُشاهد الحلق باستخدام أداة إضاءة، وسيبحث الطبيب عن وجود بقع بيضاء أو علامات التهاب، وهذا قد يشير إلى التهاب الحلق العقدي.

كما سوف يقوم الطبيب بجس عنق المريض ليعرف إن كان هناك عقداً لمفاوية متورمة وسيفحص تنفسه.

لأن التهاب الحلق العقدي سبب شائع للإصابة بالتهاب الحلق، قد يأخذ الطبيب مسحة من مؤخرة الحلق ويفحص العينة بحثاً عن جرثومة العقدية المقيحة ( S. pyogenes). وقد يطلب فحصاً دموياً ليعرف إن كانت إصابتك جرثومية أو فيروسية.

قد يحيلك الطبيب إذا لم يكن قادراً على تشخيص سبب التهاب الحلق إلى اختصاصي في أمراض الحساسية أو إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة. بإمكان أولئك الاختصاصيين أن يعرفوا إن كان التهاب الحلق يرجع إلى الحساسية أو اضطراب في الحلق.

لاحظ أن تشخيص التهاب الحلق عند الرضع قد يكون صعباً. رفض الأكل علامة شائعة على التهاب الحلق عند هذه الفئة العمرية لذا راقب ذلك جيدا.

يعتمد التخلص من التهاب الحلق على سببه، حيث يمكن للمضادات الحيوية أن تشفي العدوى الجرثومية لكنها غير مفيدة في شفاء العدوى الفيروسية.

لا يوجد علاج دوائي شافٍ لالتهاب الحلق الفيروسي، وكل ما نحتاج له عندها عادة هو الرعاية الداعمة.

كما يحتاج مرضى التهاب لسان المزمار إلى مضادات حيوية وريدية وإلى المكوث في المستشفى، ويمكن أن يحتاج بعضهم إلى دعم تنفسي (تنبيب).

علاجات طبيعية لالتهاب الحلق

  • علاج الألم: يشكل علاج الألم الأولوية الأولى عادة عند علاج التهاب الحلق. تساعد العلاجات المنزلية على تسكين الألم وتعتبر المضمضة بالماء المالح أهمها، حيث يمكنك مزج ملعقة صغيرة من الملح في كوب ماء دافئ والتمضمض به.
  • السوائل: شرب كثير من السوائل أمر مهم جداً:
  1. تؤدي الحمى إلى ارتفاع حاجات الجسم من السوائل، علاوة على أن صعوبة البلع تقلل المدخول من السوائل.
  2. عندما يصبح شرب السوائل أصعب، من المهم تقليل احتياج الجسم للسوائل عن طريق الإكثار من الراحة وتخفيف الحمى.
  3. يساعد علاج ألم الحلق على زيادة مدخول السوائل.
  4. يجب اختيار سوائل جيدة مثل المرق (والذي يعوض الماء والأملاح) والمشروبات التي تحتوي على السكر (لأن السكر يزيد امتصاص الجسم للماء).
  5. يجب تجنب الكافيين لأنه يزيد طرح السوائل عن طريق البول باعتباره من المواد المدرة للبول.
  • الراحة: يساعد نيل قسط وافر من النوم على تسريع شفاء الجسم، لاسيما في حال العدوى الفيروسية.
  • ترطيب الهواء: يمكنك استخدام مرطب للهواء من أجل التقليل من جفاف الهواء الذي يزيد تخريش الحلق، أو يمكنك الجلوس لبضع دقائق في الحمام وتشغيل الدوش.
  • تجنب المخرشات والمهيجات: احرص على بقاء منزلك خالياً من دخان السجائر وأغلق عبوات مستحضرات التنظيف التي يمكن أن تهيج الحلق بروائحها جيداً.

أدوية التهاب الحلق

يتضمن علاج التهاب الحلق معالجة الألم والتجفاف وصعوبة التنفس (مشاكل المجاري الهوائية شائعة عند الإصابة بالتهاب لسان المزمار أو الخانوق).

  • حبوب المص: تفيد حبوب المص المسكنة لآلام الحلق بعض المرضى في تسكين أوجاعهم.
  • المضادات الحيوية:
  1. لا تفيد المضادات الحيوية في حال التهاب الحلق الفيروسي.
  2. لا يمكن في بعض الأحيان تحديد فيما إذا كان سبب التهاب الحلق جرثومياً أم فيروسياً، عندها يمكن وصف المضاد الحيوي على سبيل الاحتياط. يجب اتباع توصيات الطبيب حول المضاد الحيوي المناسب.
  3. تعمل المضادات الحيوية على الوقاية من حمى الروماتزم (rheumatic fever) وهي مضاعفة غير شائعة لكنها خطيرة لالتهاب الحلق العقدي يمكنها أن تتسبب بالتهاب شديد في عضلة القلب وصمامات القلب والمفاصل.
  • الستيروئيدات القشرية: والتي تفيد في علاج أنواع قليلة محددة من التهابات الحلق. ومع أنها تضعف جهاز المناعة، إلا أن تأثيراتها المضادة للالتهاب تفيد جداً في علاج بعض الحالات، ونستخدمها غالباً في علاج التهاب اللوزتين الشديد أو التهاب لسان المزمار أو الخانوق.

علاج التهاب الحلق بالأعشاب الطبيعية

حتى في حال لم تكن الإصابة بالتهاب الحلق شديدة بحيث تتطلب منك زيارة الطبيب، فإنه يمكن أن تسبب لك آلام العديد من المشاكل مثل منعك من الاستغراق في نوم هانئ أو من التمتع بتناول الطعام.

لكن يتوافر كثير من العلاجات العشبية البسيطة التي يمكنك استخدامها في المنزل مثل:

  • علاج التهاب الحلق بالعسل

العسل الممزوج مع الشاي أو تناول العسل الصافي علاج معروف لحالات التهاب الحلق.

وجدت دراسة أن العسل أفضل من مسكنات السعال في علاج السعال الليلي الناجم عن التهاب الحلق، وأشارت دراسات أخرى إلى أن العسل يسرع شفاء التهاب الحلق.

  • المضمضة بصودا الخبز

صحيح أن المضمضة بالماء المالح أكثر شيوعاً، إلا أن المضمضة بمزيج من الملح وصودا الخبز قد تسكن أعراض التهاب الحلق أكثر.

فالمضمضة بهذا المزيج تساعد في القضاء على الجراثيم، وتقي من نمو الفطريات والخمائر.

يمكنك تحضير مزيج المضمضة بإضافة ربع ملعقة صغيرة من صودا الخبز وثمن ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب ماء دافئ، ثم المضمضة بهذا المزيج كل 3 ساعات.

  • شاي البابونج

يملك شاي البابونج خصائص مسكنة طبيعية، حيث استخدم منذ العصور القديمة لفوائده الطبية المتعددة كما في علاج التهاب الحلق.

يفيد البابونج بسبب خصائصه المقاومة للجراثيم والمضادة للأكسدة.

أظهرت إحدى الدراسات إلى أن استنشاق بخار البابونج يساعد على تسكين أعراض الزكام، بما في ذلك التهاب الحلق، ويقدم شرب شاي البابونج الفوائد نفسها. علاوة على أن البابونج يقوي جهاز المناعة مما يساعد في مقاومة العدوى وتعجيل الشفاء.

  • علاج التهاب الحلق بالنعناع

يستخدم النعناع عادة من أجل تحسين رائحة النفس، كما يساعد بخاخ زيت النعناع على تسكين أعراض التهاب الحلق.

يحتوي النعناع على مادة المينثول التي تفيد في تخفيف المخاط وتسكين التهاب الحلق والسعال. كما يمتلك النعناع خواص مُضادة للالتهاب ومضادة للجراثيم ومضادة للفيروسات، الأمر الذي يساعد في تسريع الشفاء.

لا تستخدم الزيوت الأساسية أبداً دون مزجها مع زيت حامل مثل زيت الزيتون أو زيت اللوز الحلو أو زيت جوز الهند. في حال استخدام زيت النعناع، يمكنك مزج خمس نقاط من زيته الأساسي مع 30 ميلي لتر من الزيت الحامل الذي اخترته.

  • علاج التهاب الحلق بالحلبة

للحلبة فوائد طبية كثيرة، كما أن لها أشكال كثيرة. حيث يمكنك أكل بذور الحلبة، أو استخدام زيتها الموضعي، أو شرب شاي الحلبة. شاي الحلبة علاج طبيعي لالتهاب الحلق.

أكدت الأبحاث قوة الحلبة العلاجية، حيث تساعد الحلبة في تسكين الألم وقتل المكروبات التي تسبب تخريش الحلق أو التهابه. علاوة على أن الحلبة مُضاد فطري فعال.

يوصي المركز القومي الأمريكي للطب التكميلي النساء الحوامل بعدم تناول الحلبة.

  • علاج التهاب الحلق بالعرق سوس

تم استخدام جذور العرق سوس منذ القديم لعلاج التهاب الحلق. وأظهر بحثٌ حديث أن العرق سوس فعال عند نقعه في الماء لتشكيل محلول يُستخدم في المضمضة.

تتمثل أفضل طريقة للوقاية من التهاب الحلق في تجنب الكائنات المجهرية الممرضة التي يمكنها أن تسببه، وفي اتباع عادات النظافة الجيدة.

التزم بهذه النصائح وعلّم أطفالك أن يقوموا بالمثل:

  • غسل اليدين: بشكل جيد مراراً وتكراراً، وخصوصاً بعد دخول المرحاض وقبل تناول الطعام وبعد السعال أو العطاس.
  • تجنب مشاركة الأشياء: مثل الطعام أو كؤوس الشرب أو معدات الأكل مع الآخرين.
  • استخدام المنديل: يجب أن تسعل أو تعطس في المنديل الورقي وأن تتخلص منه في القمامة بعدها.
  • استخدم معقمات اليدين: وبالأخص ذات الأساس الكحولي كبديل عن الماء والصابون في حال عدم توافرهما.
  • اللمس المباشر: يجب تفادى لمس الهواتف العمومية أو استخدام نوافير الشرب.
  • نظّف الهواتف والأشياء الأخرى: مثل أجهزة التحكم بالتلفاز ولوحات مفاتيح الكمبيوتر بانتظام باستخدام منظفات معقمة. وإن كنت مسافراً نظّف الهواتف وأجهزة التحكم بالتلفاز في غرفة الفندق التي تقيم فيها.
  • تجنب الاحتكاك المباشر: مع الأشخاص مرتفعي الخطورة.

تعرف على المضاعفات المرتبطة بالإصابة بالتهاب الحلق:

المضاعفات التقيحية

  1. التهاب الأذن الوسطى.
  2. التهاب الجيوب.
  3. الخراج حول اللوزة Peritonsillar abscess.
  4. التهاب العقد اللمفاوية الرقبية.
  5. التهاب الخشاء Mastoiditis.
  6. الحمى القرمزية.
  7. متلازمة الصدمة الانسمامية بالعقديات (Streptococcal toxic shock syndrome) وهي نادرة.
  8. متلازمة لميير: هي نادرة وعبارة عن تسمم دم حاد وخثار في الوريد الوداجي بسبب العدوى بجرثومة المغزلية Fusobacterium.

مضاعفات غير تقيحية

  1. حمى الروماتزم: وهي نادرة في البلدان المتقدمة وشائعة في البلدان النامية.
  2. التهاب كبيبات الكلى التالي لعدوى العقديات.
  3. الصدفية القطروية (Guttate psoriasis).

 

شارك المقالة:
104 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
1

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook