اسباب الحمى واعراضها وعلاجها

الكاتب: باسكال خوري -
الحمى

اسباب الحمى واعراضها وعلاجها.

 

يعتقد معظم الأشخاص أن درجة حرارة الجسم الطبيعية هي درجة الحرارة الفموية (أي المقاسة عن طريق الفم) وهي 37 درجة مئوية، لكن في الحقيقة هذه القيمة هي درجة حرارة الجسم الطبيعية الوسطية، وتعتبر درجة حرارة جسمك طبيعية إن كانت أقل أو أكثر من 37 بحدود 0.6 درجة مئوية، أي تتراوح درجة حرارة الجسم الطبيعية بين 36.4-37.6 درجة مئوية.

تتغير درجة حرارتك الطبيعية خلال اليوم بمقدار 0.6 درجة مئوية وذلك اعتماداً على ما تفعله (مستوى نشاطك) وعلى الوقت الذي تقاس فيه درجة الحرارة، كما أن درجة حرارة الجسم حساسة جداً للتغيرات الهرمونية.

لذلك من غير المستغرب أن تجد أن درجة حرارة جسمك الطبيعية تتأثر بعدة عوامل كالجهد، والطعام، والنوم، والدورة الشهرية.

تكون درجة الحرارة أعلى ما يمكن في تمام الساعة السادسة مساءً، وأقل ما يمكن في تمام الساعة الثالثة فجراً، كما تكون درجة حرارة جسم المرأة بعد الإباضة (النصف الثاني للدورة الشهرية) أعلى بنصف درجة من درجة حرارتها خلال النصف الأول للدورة الشهرية.

تتم المحافظة على درجة حرارة الجسم الطبيعية عن طريق عمليات الهدم والبناء المتوازنة للمواد الغذائية وخاصة الغلوكوز (الذي يعتبر وقود الجسم)، ويتحكم بهذه العملية مركز تنظيم حرارة الجسم الذي يتوضع في الدماغ بمنطقة تدعى تحت المهاد، ويتأثر هذا المركز بعدة عوامل خارجية وداخلية، مما يسبب انخفاضاً أو ارتفاعاً في درجة حرارة الجسم.

يمكن قياس درجة حرارة الجسم بمقياس الحرارة الزئبقي، وهناك عدة طرق لقياس درجة الحرارة: فموية، إبطية وشرجية وغيرها.

أكثر طرق قياس الحرارة شيوعاً من ناحية الاستعمال هو القياس الفموي للحرارة حيث يتم وضع ميزان الحرارة تحت لسان المريض ويغلق فمه لمدة 3 دقائق على الأقل، ومن ثم يتم إخراج ميزان الحرارة من الفم وقراءة درجة الحرارة عند الرقم الذي وصل له الزئبق المتمدد بفعل الحرارة.

تستخدم طريقة القياس الفموي والإبطي لقياس درجة الحرارة عند الكبار والأطفال، أما عند الرضع فنلجأ إلى القياس الشرجي للحرارة حيث نُدخل ميزان الحرارة 1-2 سم داخل الشرج وننتظر 3 دقائق قبل سحب الميزان وقراءة درجة الحرارة.

تكون درجة الحرارة المقاسة شرجياً أعلى قليلاً من تلك المقاسة فموياً، بينما تكون درجة الحرارة المقاسة تحت الإبط أخفض قليلاً من تلك المقاسة فموياً. أما الطريقة الأكثر دقة لقياس درجة الحرارة هي عن طريق الشرج.

تُعرَّف الحمى عند الكبار بأنّها تجاوز درجة حرارة الجسم المقاسة فموياً 38 درجة مئوية، أو تجاوز درجة الحرارة المقاسة عبر الشرج 38.3 درجة مئوية.

كما تُعرّف الحمى عند الأطفال بأنّها تجاوز درجة الحرارة المقاسة شرجياً 38 درجة مئوية.

من الضروري قبل متابعة الحديث عن الحمى توضيح بعض المفاهيم المتداولة بكثرة في موضوع الحمى.

ما هي الحمى الداخلية

بما أن الحمى (fever) عبارة عن ارتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية أكثر من الطبيعي، فيطلق عليها أيضاً اسم الحمى الداخلية (internal fever).

الحمى الداخلية هي إحدى دفاعات الجسم الطبيعية ضد الجراثيم والفيروسات التي لا تستطيع أن تعيش في درجة حرارة عالية، لذلك يجب عدم علاج الحمى إلا إذا ترافقت مع أعراض وعلامات مزعجة.

يجب تفريق الحمى الداخلية عن مصطلح آخر يدعى فرط الحرارة (Hyperthermia) وهو خلل في عملية تنظيم جسمك للحرارة، والذي ينتج عنه ارتفاع درجة حرارة الجسم. ينجم فرط الحرارة عادة عن مصادر خارجية كالتواجد في بيئة حارة، والإصابة بضربة الحرارة (أو ضربة الشمس)، من الأسباب الأخرى لفرط الحرارة التأثيرات الجانبية لأدوية معينة.

يجب عدم الخلط بين الحمى الداخلية والتعرق الليلي (night sweats) والهبات الساخنة (hot flashes) التي تحصل نتيجة التغيرات الهرمونية عند النساء في فترة انقطاع الطمث (سن اليأس)، حيث تتميز الهبات الساخنة بإحساس مفاجئ بالحرارة وقد تترافق مع توهج واحمرار الجلد (وخصوصاً الوجه) ومع التعرق، وهي تختلف عن الحمى.

ما هي الحمى الباردة (القشعريرة)

القشعريرة، والتي قد تسمى أيضاً الحمى الباردة (rigor) عبارة عن نوبة من الارتعاش والارتجاف الشديد والتي قد تحدث في حالات الحمى الشديدة.

إن الارتجاف يعد منعكساً فيزيولوجياً طبيعياً يحصل عندما يشعر شخص ما بالبرد ويهدف إلى رفع درجة حرارة الجسم.

يُصاحب محاولات الجسم رفع درجة الحرارة الداخلية استجابات انعكاسية أخرى مألوفة كانقباض الأوعية المحيطية وتقلص العضلات الناصبة للأشعار، ويحدث ذلك أيضاً في بعض حالات الحمى الشديدة،  هذا الأمر يسبب شحوب الجلد مع إحساس بالبرودة، مع أن درجة حرارة الجسم تكون مرتفعة داخلياً.

تدل القشعريرة (الحمى الباردة) على عدوى جرثومية شديدة عادةً، فهي لا تحصل في جميع حالات الحمى بل بالشديدة منها فحسب، ولذا يجب عدم إهمالها.

ما هي الحمى الصفراء (yellow fever)

هي مرض خطير وقاتل، يشبه الانفلونزا، ينتقل عن طريق البعوض.

يتميز هذا المرض بالحمى واليرقان. إن اليرقان عبارة عن تلون الجلد والعينين باللون الأصفر، ولذلك تدعى هذه الحمى بالحمى الصفراء.

كثيراً ما تنتشر الحمى الصفراء في أفريقيا وجنوب أمريكا، وهي غير قابلة للعلاج في حال أصيب الشخص بها، لكن يمكن الوقاية منها عن طريق اللقاح.

العامل المسبب للحمى الصفراء هو الفيروس المُصفِّر (Flavivirus)، وينتقل هذا الفيروس إلى البعوضة عندما تلدغ إنساناً أو قرداً مصاباً، وعندما تعود البعوضة لتلدغ إنساناً آخر تنقل إليه هذا الفيروس. وبذلك فإنّ الحمى الصفراء تنتقل حصراً عن طريق لدغة البعوضة ولا تنتقل من إنسان لإنسان.

تتطور الحمى الصفراء سريعاً خلال 3-6 أيام من التعرض للدغة البعوضة، وتكون الأعراض الأولية للمرض مشابهة لتلك التي لفيروس الانفلونزا: صداع، آلام عضلية ومفصلية، قشعريرة وحمى.

تستمر الأعراض السابقة في الطور الحاد (Acute phase) للمرض كما يحدث في هذا الطور نقص شهية وآلام الظهر.

في نهاية الطور الحاد الذي يستمر 3-4 أيام تبدأ الأعراض بالزوال التدريجي، وقد تختفي بمجملها ويشفى المريض تماماً، إلا أنّ بعض المرضى (15%) يدخلون بمرحلة جديدة للمرض تدعى بالطور السمّي (Toxic phase) حيث تبدأ أعراضاً جديدة بالظهور ألا وهي: نقص كمية البول، وألم بطني، قيء (أحياناً مع دم)، واضطرابات في دقات القلب، واختلاجات، وهذيان، ونزيف من الأنف أو العين أو الفم.

كيف يتم تشخيص الحمى الصفراء؟

لا بد من مراجعة الطبيب في حال حدوث أعراض مشابهة لأعراض الانفلونزا بعد عودة حديثة من بلد عالي الخطورة بالنسبة للحمى الصفراء.

يقوم الطبيب عند الاشتباه بإصابتك بالمرض بطلب تحاليل دموية حيث يتم البحث في عينة الدم عن الفيروس أو الأجسام المضادة لفيروس الحمى الصفراء.

كيف يتم علاج الحمى الصفراء؟

في الواقع لا يوجد علاج شافٍ للحمى الصفراء إلى الآن، وتكون المعالجة داعمة عموماً بالإكثار من السوائل، والحفاظ على أكسجة جيدة للمريض وضغط دموي طبيعي إلى جانب تعويض السوائل وريدياً في حال هبوط الضغط، وقد يضطر أحياناً الطبيب إلى نقل الدم أو التحال الدموي (تصفية الدم بدل الكلية) في حال حدوث اضطراب في وظائف الكليتين.

تتم الوقاية من الحمى الصفراء بلقاح الحمى الصفراء، ويتكون اللقاح من الفيروس الحي المضعف (بحيث أنّه إذا دخل الجسم فلا يسبب المرض النموذجي بل قد يسبب أعراضاً خفيفة لكنّه يحرض الجسم على تشكيل مناعة تجاهه) ويعطى اللقاح بجرعة وحيدة لكل الأشخاص (بعمر من 9 أشهر إلى 59 سنة) المسافرين إلى منطقة عالية الخطورة لفيروس الحمى الصفراء أو للأشخاص القاطنين في تلك المناطق.

الأشخاص الذين يعتبرون تحت خطر عالٍ للإصابة بالحمى الصفراء هم الأشخاص غير الملقحين بلقاح الحمى الصفراء، والذين يعيشون في مناطق موبوءة بالبعوض الناقل لفيروس الحمى الصفراء.

ما هي أنواع الحمى

  1. الحمى المستمرة (Continuous Fever): تبقى درجة الحرارة مرتفعة خلال اليوم، وتكون التموجات بدرجة الحرارة قليلة للغاية فلا تتجاوز درجة مئوية واحدة صعوداً أو هبوطاً.
  2. الحمى المتفتّرة- المترددة (Remittent Fever): تبقى درجة الحرارة عالية خلال اليوم لكنّ التموجات بدرجة الحرارة قد تصل إلى 2 درجة مئوية صعوداً أو هبوطاً (أي قد تصل إلى 40 بالليل وتنزل إلى 38 بالصباح).
  3. الحمى المتقطعة (Intermittent Fever): ترتفع درجة الحرارة لبضع ساعات خلال اليوم، ومن ثم تعود درجة الحرارة إلى الطبيعي تماماً، ومن ثم تعاود الارتفاع بعد فترة.
  4. الحمى الإنتانية (Septic Fever): تتموج درجات الحرارة كثيراً فقد تختلف أكثر من 5 درجات مئوية بين فترة وأخرى خلال اليوم.
  5. الحمى من نمط بل-إبشتاين (Pel Ebstein Fever): يوجد في هذه الحالة تناوب منتظم بين أيام من الحمى وأيام من درجة حرارة الجسم الطبيعية.
  6. الحمى بشكل درجات السلم (Step – Ladder fever): يكون ارتفاع درجات الحرارة تدريجياً أي تصبح 38 ثم بعد يوم 38.5 ثم تصبح 39 بعد يوم آخر.

للحمى أسباب عديدة جداً، نذكر منها:

  • العدوى بأنواعها المختلفة: فقد تكون العدوى جرثومية أو فيروسية أو طفيلية، ومن الأمثلة على ذلك نذكر؛ الانفلونزا (Influenza) والإصابة بفيروس عوز المناعة المكتسب- الإيدز (HIV)، والملاريا (Malaria)، والإصابة بفيروس إبشتاين بار (EBV)، وبعض التهابات المعدة والأمعاء (Gastroenteritis)، والتهاب الرئة الجرثومي (Pneumonia)، وداء لايم (Lyme disease)، وبعض العداوى الجلدية الخاصة كالخراجة (Abscess) والدمل (Boil).
  • الأمراض المناعية: ومن الأمثلة الهامة عليها مرض الذأب الحمامي الجهازي (Systemic Lupus Erythromatosus)، والساركوئيد (Sarcoidosis)، وداء الأمعاء الالتهابية (Inflammatory Bowel Diseases) (وتتضمن مرضين أحدهما يدعى التهاب الكولون القرحي والآخر يدعى داء كرون)، وداء كاوازاكي (Kawasaki disease)، والتهاب المفاصل الجهازي الشبابي- داء ستيل (Still disease)، والتهاب الشريان الصدغي- داء هورتون (Horton disease)، والتهابات الأوعية الدموية (Vasculitis)، والتهاب الكبد المناعي الذاتي (Autoimmune hepatitis).
  • تضرر الأنسجة: عندما تتضرر اللأنسجة وتتموت الخلايا تتحرر منها البروتينات، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم خلال تقويض واستقلاب هذه البروتينات النسيجية، ومن الأمثلة على ذلك انحلال الدم (Hemolysis)، والعمليات الجراحية والاحتشاء النسيجي (Infraction)، والصمة الرئوية (Pulmonary embolism)، وتناذر الهرس (Crush syndrome)، وانحلال العضلات المخططة (Rhabdomyolisis)، والنزف داخل الجسر (Pontine hemorrhage) وهي المنطقة التي تقع داخل الدماغ.
  • نقل الدم: قد يحصل رد فعل في الجسم بعد نقل الدم فترتفع درجة حرارته مؤقتاً.
  • السرطانات: ولا سيما سرطان الكلية (kidney cancer) والسرطان الليمفي (Lymphoma) وسرطانات الدم - اللوكيميا (Leukemia).
  • الأمراض الاستقلابية: كالنقرس (Gout) والبورفيريا (Porphyria).
  • الأمراض الغدية الصماوية: كالانسمام الدرقي (Thyrotoxicosis) وداء أديسون (Addison disease).

تُدعى الحمى المستمرة التي لا يمكن العثور على سبب واضح لها بعد القيام بفحوصات واستقصاءات شاملة ومتكررة بالحمى مجهولة السبب (fever of unknown origin).

تجدر الإشارة إلى إن التسنين (teething) ليس سبباً للحمى كما يعتقد غالبية الناس.

تعتبر العدوى أشيع سبب للحمى، وإليكم بعض عوامل الخطر المختلفة:

  • العمر: يعتبر الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة من بين الفئات العمرية لتطوير الحمى عند الإصابة بالأمراض المختلفة. يتعرّض الأطفال بعمر ما قبل المدرسة وبالمرحلة الابتدائية للإصابة بالرشح حوالي 6-12 مرة خلال العام والذي يترافق غالباً مع الحمى، مقارنةً مع 2-4 مرات خلال العام عند اليافعين والكبار ويمكن أن يترافق الرشح عندهم أو لا يترافق مع الحمى.
  • المخالطة: يعتبر الأشخاص المخالطين للشخص المصاب بحمى تحت خطر عالٍ لتطوير الحمى بانتقال العدوى.
  • المناعة: إنّ ضعف المناعة عامل مؤهب للإصابة بالعدوى وبالتالي الإصابة بالحمى، وقد يكون الضعف المناعي خلقياً أو ناجماً عن مرض أو دواء مضعف للمناعة (كالأشخاص الذين يتناولون الستيروئيدات القشرية).
  • الماء والطعام: إنّ تناول الطعام أو الشراب الملوث يساهم كثيراً بانتقال العدوى وحدوث الحمى.

تؤدي الحمى إلى اضطراب معمم بحالة الجسم، وتترافق بمجموعة من الأعراض والعلامات نذكر منها:

  • القشعريرة والارتعاش والارتجاف.
  • آلام العضلات والمفاصل (آلام معممة بالجسم).
  • الصداع.
  • التعرق المفرط (وأكثر ما يكون التعرق في ذروة ارتفاع الحرارة).
  • تسارع دقات القلب ويشعر المريض بالخفقان (palpitation).
  • توهج واحمرار الجلد مع سخونته.
  • الشعور بالدوار والدوخة.
  • الآلام العينية.
  • الضعف العام.
  • فقدان الشهية.

لا بد من الانتباه خاصة عند الأطفال لبعض الأعراض المرافقة للحمى والتي تشير إلى عدوى فيروسية أو جرثومية مثل:

  • الرشح أو الزكام.
  • السعال.
  • ألم الأذن.
  • القيء والإسهال.

تترافق الحمى عالية الدرجة (أعلى من 40 درجة مئوية أو 104 فهرنهايت) مع:

  • الهلوسة (Hallucinations): وهي رؤية أو سماع أشياء غير موجودة، وتنجم عن اضطرابات داخل الدماغ.
  • التخليط- التشويش الذهني (Confusion).
  • الهياج (Irritability).
  • الاختلاجات (Convulsions).
  • التجفاف.

الحمى عند الرضع

تعتبر الحمى مصدر قلق عند الرضع والأطفال أكثر من الكبار.

اتصل بطبيب الأطفال في الحالات التالية:

  1. عند الرضع الأصغر من 3 أشهر: إذا كانت درجة الحرارة بقياس شرجي 38 درجة مئوية أو أكثر.
  2. عند الرضع بين 3 و6 أشهر: إذا كانت درجة الحرارة 38 وحتى 38.9 درجة مئوية مع هياج الطفل وعدم ارتياحه وميله إلى النوم، أو إذا كانت درجة الحرارة أعلى من 38.9 درجة مئوية حتى لو لم يكن هناك أية أعراض.
  3. عند الأطفال بين 6 و24 شهراً: إذا كانت درجة الحرارة أعلى من 38.9 درجة مئوية والتي تستمر لمدة أطول من يوم ولكن لا توجد أعراض أخرى. أما إذا كانت هناك أعراض مرافقة للحمى ينبغي عندئذ الاتصال بالطبيب في وقت أبكر اعتماداً على شدة الأعراض.
  4. عند حديثي الولادة (Newborn): إنّ انخفاض درجة الحرارة عند حديثي الولادة عن 36.1 درجة مئوية هو أمر خطير وقد يكون أخطر من ارتفاع الحرارة، حيث إنّ الطفل المولود حديثاً لم تنضج جملة تنظيم الحرارة لديه بعد، فقد تتظاهر العدوى لديه بانخفاض حرارة بدلاً من ارتفاع الحرارة. في هذه الحالة يجب أن تتصل بطبيب الأطفال دون تردد، سواء كنت تعتقد أن درجة حرارة طفلك مرتفعة أو منخفضة بشكل غير طبيعي.

الحمى عند الأطفال

في أغلب الحالات لا توجد أسباب تستدعي القلق للحمى عند الأطفال، إلا أنّه لا بد من مراقبة الطفل بشكل جيد خلال فترة الحمى، مع الانتباه للتواصل البصري معك ولتجاوبه مع صوتك وتعابيرك الوجهية خلال هذه الفترة.

اتصل بطبيب الأطفال في حال كان طفلك:

  1. متهيجاً، أو يعاني من قيء متكرر، أو لديه صداع شديد أو ألم بطني، أو لديه أعراض أخرى تجعله غير مرتاحاً.
  2. تطور لديه حمى بعد مكوثه في سيارة حارة.
  3. استمرت لديه الحمى لمدة 3 أيام أو أكثر (الأطفال بعمر سنتين أو أكثر).
  4. بدا بليداً ولديه ضعف في التواصل البصري معك.

الحمى عند الكبار

لا بد من مراجعة الطبيب في حال:

  1. كانت درجة الحرارة 39.4 درجة مئوية (103 فهرنهايت) أو أكثر.
  2. وجود الحمى لأكثر من ثلاثة أيام.
  3. وجود أحد الأعراض والعلامات التالية مع الحمى:
  • صداع شديد.
  • ألم حلق شديد مع صعوبة بلع.
  • طفح جلدي جديد، وخصوصاً الطفح الذي يظهر بسرعة.
  • حساسية للضوء الساطع.
  • صلابة العنق: الألم عندما تخفض الرأس للأمام (تقريب الذقن من الصدر).
  • صعوبة تنفس أو ألم بالصدر.
  • التخليط الذهني.
  • قيء مستمر.
  • التهيج الشديد.
  • الألم البطني أو الألم عند التبول.
  • الضعف العضلي أو تغيرات حسية (قد يشير ذلك لعدوى بالجهاز العصبي).
  • الاختلاجات.

يمكن قياس درجة حرارة الجسم بطرق مختلفة وباستخدام أنواع مختلفة من موازين الحرارة؛ القياس الفموي، والإبطي، والشرجي، والأذني (قياس الحرارة قرب غشاء الطبل)، وأخيراً قياس حرارة مقدم الرأس (قرب الشريان الصدغي).

بالرغم من أنّ قياس الحرارة الفموي والإبطي لا يعتبر طريقة دقيقة، إلا أنّه طريقة شائعة الاستخدام ومفيدة:

  • ضع ميزان الحرارة في الإبط واجعل ذراع المريض ملاصقة لجدار الصدر.
  • انتظر 4-5 دقائق ثم خذ الميزان واقرأ درجة الحرارة.
  • درجة الحرارة المقاسة إبطياً أخفض قليلاً من درجة الحرارة المقاسة فموياً.
  • عندما تتصل بالطبيب، أخبره عن رقم درجة الحرارة الدقيق، وعن المكان الذي وضعت فيه ميزان الحرارة (فموي أم إبطي ..).

يستخدم ميزان الحرارة الشرجي (المستقيمي) عند الرضع:

  • ضع قليلاً من الفازلين على رأس ميزان الحرارة.
  • اجعل الطفل بوضعية الاستلقاء على بطنه.
  • أدخل رأس الميزان مسافة 0.5 - 1 إنش (1 – 2 سم) في الشرج.
  • ثبت الميزان في الشرج لثلاث دقائق على الأقل.
  • انتبه لميزان الحرارة خلال هذه الفترة لأنه في حال تلوّى الطفل وتحرك الميزان عميقاً فإنه قد يسبب الأذية لطفلك.

لقد تطورت وتنوعت طرق علاج الحمى على مر الأزمان، فهناك طرق طبيعية لعلاج الحمى بالمنزل، وهناك أدوية كثيرة قادرة على خفض الحمى.

علاج الحمى منزلياً

يمكنك استخدام أياً من الطرائق التالية لخفض الحمى بالمنزل:

1- الماء البارد (Cool Water):

  • بلل قطعة قماش بالماء البارد واعصرها، ثم ضعها تحت الإبط، أو على القدمين، أو اليدين، أو الناحية المغبنية (المنطقة أعلى الفخذين)، إن ذلك يساعد على امتصاص الحرارة الداخلية المرتفعة وتخفيض الحمى.
  • من الممكن أيضاً وضع الكمادات (قطع القماش المبللة بالماء البارد) على الجبهة أو على مؤخرة العنق مما يساهم بتخفيض الحمى.
  • لا بد من إزالة الكمادات وإعادة غسلها بالماء البارد كل بضعة دقائق.
  • يمكن أيضاً إجراء حمام بالماء الفاتر. لا داعي للقول بأن نيل قسط وافر من الراحة يساعد أيضاً الجسم في مكافحة المرض.

ملاحظة: يجب الانتباه لخطورة استخدام الماء البارد جداً لأنّ ذلك قد يزيد درجة الحرارة الداخلية.

2- الريحان أو الحبق (Basil):

تمتلك عشبة الريحان خاصية خفض الحرارة المرتفعة وبشكل سريع، هذه العشبة تمتلك فعالية العديد من المضادات الحيوية الموجودة في الصيدليات.

  • ضع 20 ورقة ريحان مع ملعقة شاي من الزنجبيل المطحون في كوب من الماء، وقم بغلي الماء حتى يتبخر نصف الكوب، ثم ضع ملعقة عسل واشرب هذا الشراب مرتين أو ثلاث مرات يومياً لمدة ثلاثة أيام.
  • يمكنك خلط ملعقة ريحان مع ربع ملعقة من الفلفل في كوب من الماء المغلي، ومن ثم انتظر 5 دقائق وقم بتصفية المزيج واشرب من الكوب مرتين أو ثلاث مرات يومياً حتى الشفاء من الحمى.

3- خل التفاح (Apple Cider Vinegar):

إنّ خل التفاح مادة رخيصة، وفعالة جداً في خفض الحمى، لأنّ الحمض الموجود بالخل يساعد على فقدان الحرارة عن طريق الجلد، كما أنّ الخل غني بالمواد المعدنية فهو يعوض الجسم عن المعادن التي خسرها خلال الحمى.

  • أضف نصف كوب من الخل إلى ماء الاستحمام الفاتر، ثم استلقي في هذا الماء الحاوي على الخل لمدة 5-10 دقائق. ستشعر بالتحسن بعد حوالي 20 دقيقة من إجراء المغطس، ويمكنك إعادة إجراء المغطس مرة أخرى في حال استمرت الحمى.
  • يمكن إجراء كمادات بالماء البارد التي تحتوي على الخل، حيث يمكنك إضافة كوباً من الخل إلى كوبين من الماء البارد ضمن وعاء، وبعدها انقع الكمادات بهذا المحلول واعصرها، ثم ضعها على الجبهة والبطن. يمكن أيضاً أن تقوم بلف كمادة على أخمص القدمين، ويجب إعادة تبليل الكمادة بالمحلول البارد حالما تصبح دافئة. إن هذه الطريقة فعالة جداً في خفض الحرارة المرتفعة.
  • امزج ملعقتا شاي من خل التفاح مع ملعقة شاي من العسل ضمن كوب من الماء، واشرب هذا المشروب 2-3 مرات يومياً.

4- الثوم (Garlic):

يمكن للطبيعة الحارة للثوم التي تُحفِّز التعرق أن تخفض حرارة الجسم المرتفعة، كما أنّ الثوم يحتوي على مواد مضادة للجراثيم والتي قد تكون السبب من وراء الإصابة بالحمى.

  • اطحن فص ثوم بشكل ناعم وامزجه بكوب من الماء الدافئ، انتظر 10 دقائق ثم قم بتصفيته وارشف من الكوب ببطء. يمكنك تكرار هذه العملية 2-3 مرات يومياً وسوف تلاحظ التحسن في اليوم التالي.
  • قبل الخلود إلى النوم؛ اطحن فصي ثوم وامزجهما مع ملعقتين من زيت الزيتون وقم بتدفئة هذا المزيج ثم ضع هذا المزيج على أخمصي قدميك وغطّ قدميك بالشاش، وعند الاستيقاظ صباحاً اغسل قدميك بعد نزع الشاش والثوم عنهما. يجد بعض الناس أن هذه الطريقة تخلصهم من الحمى خلال ليلة واحدة فقط.
  • ملحوظة: من غير المحبذ استخدام الثوم لخفض الحرارة عند الحوامل والأطفال.

5- الزبيب (Raisins):

يساعد الزبيب الجسم على مكافحة العدوى وعلى إنقاص الحمى، فهو يحتوي مواداً عديدة مضادة للجراثيم ومضادات أكسدة.

  • انقع 25 حبة زبيب في نصف كوب من الماء لمدة ساعة، أو حتى يصبح الزبيب طرياً.
  • اهرس الزبيب المنقوع بالماء وقم بتصفية السائل.
  • أضف عصير نصف ليمونة إلى هذا المحلول.
  • اشرب منه مرتين يومياً حتى زوال الحمى.

6- الزنجبيل (Ginger):

يساعد الزنجبيل الجسم على طرد الحرارة، وبالتالي خفض الحمى.

يمتلك الزنجبيل خصائص مضادة للجراثيم والفيروسات، ويحفز الجهاز المناعي على مقاومة العدوى.

  • ضع ملعقتي طعام من مسحوق الزنجبيل في حوض الاستحمام (البانيو) المملوء بالماء الدافئ، وحرك الماء جيداً كي تضمن انحلال مسحوق الزنجبيل.
  • استلقِ في هذا الماء لمدة 10 دقائق، ثم جفف جسمك بالمنشفة واخلد إلى النوم بعد أن تقوم بتغطية نفسك بالكامل ببطانية.
  • بعد فترة سيبدأ جسمك بالتعرق وبعدها تنخفض الحرارة بشكل ملحوظ وتتحسن حالتك العامة كثيراً.
  • يمكنك صناعة شاي الزنجبيل بإضافة نصف ملعقة شاي من الزنجبيل المطحون حديثاً إلى كوب من الماء المغلي، واتركه منقوعاً لبضعة دقائق، ومن ثم أضف قليلاً من العسل واستمتع بهذا المشروب 3-4 مرات يومياً ثم لاحظ التحسن.
  • خيار آخر هو أن تمزج معاً نصف ملعقة شاي من عصير الزنجبيل وملعقة شاي من عصير الليمون وملعقة طعام من العسل. تناول هذا المزيج 3-4 مرات يومياً حتى زوال الحمى.

7- النعناع (Mint):

تساعد الخصائص المبردة للنعناع بالحفاظ على برودة الأجهزة الداخلية للجسم:

  • أضف ملعقة طعام من أوراق النعناع المطحونة إلى كوب من الماء الساخن. اترك المزيج 10 دقائق وقم بتصفيته، ثم أضف له بعض العسل. اشرب هذا المشروب 3-4 مرات يومياً وتوقع حصول شفاء سريع من الحمى.
  • من الممكن غلي مقدار حفنة يد من أوراق النعناع في كوبين من الماء مع نصف ملعقة شاي من كل من مسحوق الفلفل الأسود ومسحوق الفلفل الطويل مع ملعقة شاي من مسحوق الزنجبيل. قم بغلي المزيج حتى يتبخر نصفه، ثم قم بتصفيته، وقَسِّم المحلول إلى ثلاث جرعات متساوية. اشرب من هذا المحلول ثلاث مرات يومياً حتى تشفى بالكامل.

8- بياض البيض (egg White):

يمكن لبياض البيض أن يخفف الحمى حيث يعمل كجل بارد يمتص الحرارة من الجسم. خلال نصف ساعة، يستطيع بياض البيض أن يسحب الحمى من الرأس إلى القدمين.

  • اكسر بيضتين أو ثلاث وافصل الصفار عن البياض.
  • اخفق بياض البيض لمدة دقيقة.
  • ضع بياض البيض المخفوق على ورق التواليت أو منديل رقيق.
  • ضع المنديل المتشرب ببياض البيض على أخمص القدمين، والبس جوارب لإبقاء المنديل في مكانه.
  • عندما يصبح المنديل جافاً أو دافئاً، ضع واحداً جديداً بدلاً منه.
  • كرر العملية حتى تنخفض الحمى إلى مستويات آمنة.

9- الكركم (Turmeric):

يعتبر الكركم من العلاجات المنزلية الممتازة لخفض الحمى، فهو يحوي مادة الكركمين التي تلعب دوراً مضاداً للجراثيم والفيروسات والفطور ومضادة للأكسدة، وهذا يحفز الجهاز المناعي للقضاء على العدوى. كما يساعد الكركم على تجنب مضاعفات الحمى وتقصير أمدها.

  • امزج نصف ملعقة شاي من الكركم مع ربع ملعقة شاي من الفلفل الأسود في كوب حليب ساخن.
  • اشرب المزيج مرتين يومياً حتى تزول أعراض الحمى.

10- علاج الحمى بالبصل:

يمكن علاج الحمى طبيعياً باستخدام البصل حيث إنّ البصل يمتص الحرارة المرتفعة ويعزز دور الجهاز المناعي بمقاومة العدوى، يمكن تجربة الطريقة التالية:

  • استخدم البصل الأصفر (yellow onions) الطازج، لا تستخدم البصل المبرد، لأنه قد يكون مزعجاً للشخص المصاب بالحمى، بل يجب أن يكون البصل بدرجة حرارة الغرفة.
  • قطّع البصل إلى شرحات رقيقة بسماكة 0.5 إنش (1سم تقريباً)، ويجب أن تكون عملية التقطيع من القمة إلى القاعدة وليس من جانب لجانب.
  • ضع شرائح البصل على قدميك، والبس الجوارب، وأجر تدليكاً لطيفاً لقدميك من فوق الجوارب.
  • عند الاضطرار للمشي يمكنك المشي بهدوء وحذر خوفاً من الانزلاق والوقوع.
  • استبدل شرائح البصل بشرائح أخرى طازجة كل 4-6 ساعات ولاحظ التحسن الكبير في الحمى.

العلاجات الدوائية للحمى

ينبغي عدم معالجة الحمى خفيفة الدرجة، لأن الحمى كما ذكرنا هي إحدى وسائل الجسم لمقاومة العدوى، لكن عندما تكون الحمى شديدة أو مصحوبة بمضاعفات فيمكن معالجتها بمجموعة من الأدوية والتي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، نذكر منها:

  • الأسيتامينوفين Acetaminophen (الباراسيتامول) أو الإيبوبروفين Ibuprofen: تفيد هذه الأدوية في خفض درجة الحرارة المرتفعة بالجسم، ويجب الانتباه لعدم الإفراط في استعمالها، فقد يسبب الإفراط المزمن في استخدام الباراسيتامول أذيةً كبديةً وكلويةً.

قد تسبب الجرعة المفرطة من الباراسيتامول (تناول 20 حبة فأكثر) أذية كبدية صاعقة قد تؤدي للوفاة.

في حال لم تنخفض الحرارة بعد استعمال هذه الأدوية لا تقم بزيادة جرعات هذه الأدوية بل اتصل بالطبيب واستشره.

في حالة الحمى التي تتجاوز 38.9 درجة مئوية يجب مراجعة الطبيب فوراً لتحديد سبب الحمى والحصول على المعالجة المناسبة.

  • الأسبرين Aspirin: يستخدم عند الكبار فقط ولا يجوز استخدامه عند الأطفال لخفض الحرارة مطلقاً لأنّه قد يسبب مرضاً نادراً لكنّه خطير يدعى تناذر راي (والذي يكون مميتاً في كثيرٍ من الحالات).

من الممكن الوقاية من الحمى، وذلك بالحد من التعرض للأمراض المعدية، وإليكم بعض الوسائل الوقائية:

  • غسل اليدين بانتظام (كما يجب أن تعلم أطفالك ذلك) وخصوصاً قبل الأكل وبعد الخروج من المرحاض، وبعد الجلوس في جو مزدحم أو حول أشخاص مرضى، وبعد العناية بالحيوانات الأليفة، وخلال استخدام وسائل النقل العامة أيضاً.
  • علِّم أطفالك كيفية الغسيل الصحيح للأيدي وذلك بتغطية راحة وظهر كلتا اليدين بالصابون وبإمرار الماء عليهما بالكامل مع فرك كل يد بالأخرى من الأمام والخلف وهما تحت الماء.
  • استخدم المحارم المطهرة أو الجل المطهر عندما لا يكون بإمكانك غسل اليدين بالماء.
  • تجنب لمس أنفك وفمك وعينيك لأنّ هذه الأماكن هي المداخل الرئيسية للعدوى الجرثومية والفيروسية.
  • غطِّ فمك عندما تسعل وأنفك عندما تعطس، وعلِّم طفلك كيفية القيام بذلك. وعندما يكون ممكناً أدر وجهك بعيداً عن الآخرين عندما تسعل أو تعطس.
  • تجنب مشاركة الأكواب وقوارير الماء والأواني مع الآخرين.

على الرغم من شيوع الحمى، إلا أنّها تعد عرضاً خطيراً ويجب الانتباه لها، وذلك لما قد تسببه من مضاعفات هامة.

  • الحمى العالية جداً التي تكون مفاجئة أو التي تحدث خلال فترة طويلة من الزمن يمكن أن تكون خطيرة وتسبب مجموعة مضاعفات تتراوح من الأذية الدماغية وحتى الوفاة.
  • تكون الحمى من أي نوع أكثر خطورة عند حديثي الولادة والرضع لأن مركز تنظيم الحرارة لديهم يكون غير ناضج بما يكفي، وبالتالي قد لا يكون بالإمكان السيطرة على الحمى العالية لديهم.
  • تترافق الحمى عالية الدرجة (40 درجة مئوية أو 104 فهرنهايت أو أكثر) مع المضاعفات التالية:
  1. الاختلاجات الحرورية: وهي نوبة اختلاج تشبه نوبة الصرع لكنّها تحدث خلال فترة الحمى أي تكون مُحرّضة بالحمى ولا تحصل هذه النوبة بغياب الحمى، وقد تترك هذه الاختلاجات الحرورية أضرارا في المستقبل.
  2. الهلاوس: وهي رؤية أو سماع أشياء غير موجودة، وتنجم عن اضطراب وظائف الدماغ خلال الحمى (الأمر الذي يدل على خطورة الحمى).
  3. التجفاف: زيادة التعرق وزيادة سرعة التنفس خلال فترة الحمى يؤدي لطرح مزيد من السوائل، وهذا يؤهب للتجفاف.

 

شارك المقالة:
129 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook