تنقطع الدورة الشهرية خلال فترة الحمل، لكن أحياناً تُلاحظ المرأة وجود قطرات من الدم فتعتقد أنَه دم الدورة الشهرية، ولكنه في الحقيقة يكون بداية الحمل، حيث يحدث ذلك نتيجة انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، وغالباً ما يستمر التنقيط لمدة يومين أو أقل.
يختلف تدفق الدورة الشهرية حسب عمر المرأة، حيث يصبح دم الدورة الشهرية في سن اليأس أقل من المعتاد وذلك بسبب خلل في الهرمونات، كما يقل تدفقها أيضاً لدى الفتيات الصغيرات في سن المراهقة عند حدوث الدورة الشهرية لأول مرة.
إنّ التعرض لضغوط الحياة الرئيسية في العمل أو المنزل، أو فقدان شخص عزيز قد يؤثر سلبًا في الجسم وفي تدفق دم الدورة الشهرية كذلك.
يؤثر وزن المرأة في معدل تدفق دم الدورة الشهرية، بما في ذلك حالات معاناتها من انخفاض الوزن؛ إذ تُسبّب هذه الحالات انخفاض مستوى الدهون في جسمها، مما يؤدي إلى عدم انتظام الإباضة، وبالتالي قلة دم الدورة واحتمال انقطاعها، كما أنّ اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية العصبي المؤدَي إلى فقدان الوزن المفرط، وكذلك زيادة النشاط البدني، كلّها عوامل قد تُقلّل دم الدورة الشهرية.
يرتفع مستوى هرمون الحليب بعد الولادة، حيث يمنع هذا الهرمون عملية الإباضة ويؤخّر نزول الدورة الشهرية، ومع هذا لا تزال المرأة المُرضعة قادرة على الحمل، فقد تلاحظ المرأة نزول قطرات من الدم خلال فترة إرضاعها نتيجة إخصاب بويضة جديدة داخل الرحم وحدوث الحمل، وفي هذه الحالة يفضل إجراء اختبار الحمل للتأكد من سبب نزول تلك القطرات.
قد يسبَب استخدام وسائل منع الحمل المختلفة من الحبوب أو اللولب الهرموني أو الحقن قلَة دم الدورة الشهرية، لأن هذه الوسائل تعمل على تقليل سماكة بطانة الرحم، وبالتالي قلة في تدفق دم الدورة، ويمكن أن تلاحظ المرأة نزول بعض قطرات الدم عند بداية استخدام هذه الموانع.
توجد حالات مرضيَة تؤدي إلى قلة تدفق دم الدورة، ومن هذه الحالات ما يدل على وجود مشكلة قد تكون خطيرة، ونذكر من الأمثلة على هذه الحالات ما يأتي:
العربية
