استخدام الأدوية لعلاج الأرق

الكاتب: نور الياس -
استخدام الأدوية لعلاج الأرق

استخدام الأدوية لعلاج الأرق.

 

 

الحبوب المنومة

 

  إن الحبوب المنومة تعد أكثر الأدوية استخدامًا في الولايات المتحدة الأمريكية لعلاج الأرق. فحوالي 10% من البالغين صرحوا باستخدامهم أدوية للنوم دون وصفات طبية، فيما يستخدم 10% أدوية بوصفات طبية. ويبدو أن استخدام هذه الأدوية في زيادة مستمرة خاصة بين الشباب. ووفقًا لمجموعة مستقلة تفرض رقابة على الوصفات الدوائية، فإن عدد الباغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و44 عامًا الذين يتعاطون أدوية منومة تضاعف من عام 2000 حتى عام 2004. وعلى الرغم م أن الرقم الإجمالي صغير، إلا أن عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين العشر التاسعة عشرة ويتعاطون حبوبًا منومة ارتفع بنسبة 85% أثناء نفس الفترة.

إذا كنت تعاني من الأرق المزمن، فتعاطيك أدوية منومة من دم هو قرار يجب أن تتخذه بعد استشارة طبيبك الخاص. فهذا ليس بالقرار السهل دائمًا. فمن ناحية نجد أن الأرق المزمن من الممكن أن يكون له آثار جسدية عقلية سلبية تحدث خللاً في حياتك، ومن الممكن أن تحسن الحبوب المنومة من طبيعة النوم. من ناحية أخرى فإن الأدوية ليست فعال دائمًا، كما أن لها عددًا من السلبيات والمخاطر الصحي، ولذا فهي ليست حلاً مثاليًا للجميع.

 

الفارق بين نوع من الأقراص المنومة وآخر

 

تؤثر كل فئة من فئات أدوية النوم على الجسم بشكل مختلف، وبداخل الفئة الواحدة قد توجد بعض الاختلافات بين أدوية بعينها. وتتضمن العناصر التي تميز الأقراص المنومة ما يلي:

 

  • الفاعلية. علاوة على السؤال البسيط، المهم على قدر بساطته، حول م إذا كان الدواء يجلك تشعر بالنعاس بالقدر الكافي لكي تغف نجد أن هناك سؤالاً أكثر تعقيدًا يختص بطريقة مل الأقراص فيما يتعلق ببدء النوم ومدته فبعض الأقراص يبدأ مفعوله في غضون 10 دقائق، بينما تستغرق أنواع أخرى ساعة أو ساعتين حتى يظهر أثرها وبعض هذه الأقراص ينتهي مفعولا بسرعة (في فترة تتراوح ما بين ساعة وخمس ساعات)، فيما يستمر مفعول البعض الآخر لفترات أطول (ما بين ست إلى ثماني ساعات أو أكثر). من الممكن أن يساعد عمر النصف للدواء الفترة التي تستغرقها نصف جرعة الدواء حتى تغادر جسمك المرضى على تقييم مداه. ومن المفترض أن يلبي القرص المنوم احتياجات الفرد التي تفرضها مشكلة النوم الخاصة به حيث تفيد الأدوية سريعة المفعول الأشخاص الذين يعانون من مشكلة الخلود إلى النوم، فيما تساعد الأقراص ذات المفعول الأطول الأشخاص الذين يعانون من البقاء نيامًا.
  •  أثر الأقراص على جودة النوم. من الناحية الإيجابية، نجد أن الأقراص المنومة تقلص الوقت الذي يستغرقه المرء كي يخلد إل النوم، وعدد مرات الاستيقاظ أثناء الليل، كما أن لها القدرة لإطالة مدة النوم. ومن الناحية السلبية، نجد أن هذه الأقراص تغير من بنية النوم. وأكثر هذه التغيرات شيوعًا هي أنها تزيد من الفترة التي يمضيها المرء في نوم المرحلة الأولى والثانية، وتقلص من الوقت المنقضي في مرحلة النوم العميق ونوم حركة العين السريعة. وطالما أن فائدة زيادة فترة النوم ككل تفوق الجانب السلبي للنوم العميق المتناقص، يكون المرء أفضل حالاً عند تعاطي هذه الأقراص ومن الناحية العملية، نجد أن تعاطي هذه الأقراص يعتمد على مشكل النوم الخاصة بك ذاته، وكيفية استجابتك للواء.
  • التحمل. في بعض أدوية النوم، نجد أن الدواء تقل فاعليته تدريجيًا بمرور الوقت، فتدعو الحاجة إلى تعاطيك المزيد والمزيد منه للحصول على نفس الأثر وتعرف هذه الظاهرة باسم "التحمل" وتجلى عادة عند تعاطي أدوية تؤثر على الجهاز العصبي المركزي. وتحدث تغيرات جسدية تجعل المخ أقل حساسية للدواء. وعندما يحدث ذلك، يتطلب الأمر جرعة أعلى للحصول على نفس الاستجابة. ووفقًا للفرد والدواء، فإن ظاهرة التحمل من الممكن أن تطور في فترة تمتد من أسبوع أو اثنين إلى أشهر عديدة. وفي بعض الحالات، نجد أن الجرعات الأعلى ليس لها أي أثر.
  • الانتكاس. من الممكن أن يؤدي إيقاف استخدام أدوية النوم فجأة بعد فترة طويلة من الاستخدام إلى الإصابة بالأرق لدى البعض بشكل أسوأ من الأرق الذي كانوا يعانون منه قبل البدء في تعاطي الأدوية. وقد يصاحب هذا الأرق الانتكاسي الذي لا يستمر عادة سوى أيام قليلة بشد عضلي، وتململ وتهيج، أو تشنجات في حالات نادرة جدًا. والإنقاص التدريجي من جرعة الدواء يحول دون المعاناة من ردود الأفعال هذه.
  • الإدمان.أحيانًا ما يقتنع الناس باستحالة حصولهم على قسط هانئ من النوم دون مساعدة دوائية. ويشار إلى هذا التردد الشديد في التوقف عن تعاطي هذه الأدوية بالإدمان، ومن الممكن أن يحاصر الناس في دائرة مغلقة. فإذا أوقفوا الدواء لليلة، فإنهم يعانون من الأرق الانتكاسي ولا ينعمون بنوم هانئ. وفي اليوم التالي، ينتابهم شعور بالإرهاق الشديد لدرجة تدفعهم إلى تعاطي الدواء مرة أخرى أملاً في الحصول ل نوم هانئ. ويرسخ النوم السيئ من دون الدواء فكرة أنه يستحيل النوم من دونه. وتتباين احتمالات الإدمان بتباين الفئات المختلفة من الأدوية. على الرغم من قوة الإدمان الناتج عن تعاطي النيكوتين أو الهيروين.
  • الأمان.من الممكن أن يقلل الأثر المخدر للأقراص المنومة من فترة الاستجابة والتوافق. ويعوق احكم السديد على الأمور أثناء إعمال الدواء مفعول؛ الأمر الذي يؤدي إلى مشاكل عند القيادة، وتشغيل الآلات، واتخاذ القرارات. ولتجنب هذه المخاطر، من المهم أن تخصص وقتًا كافيًا للحصول على قسط كاف من النوم والسماح لمفعول الدواء بالانتهاء. وقد صرحت العديد من الدراسات أن الأقراص المنومة قد تزيد من مخاطر اضطرابات النوم والأعصاب لدى الكبار، هم قطاع من الشعب معرضون بنسبة عالية إلى هذه المخاطر بالفعل.
  • الآثار الجانبية.إن الأقراص المنومة، مثلها مثل غيرها من الأدوية، من المكن أن تسبب في آثار جانبية غير مرغوب فيها وأثر هذه الآثار الترنح عند الاستيقاظ من النوم- ويعرف أيضًا بالدوار الصباحي- الذي ينجم عن بقاء الدواء لفترة تتجاوز وقتالاستيقاظ المراد. ومن بين الآثار الجانبي المتكررة أيضًا الدوخة، وجفاف الفم، واضطراب المعدة. أخيرًا، فإن المكونات النشطة في الأقراص المنومة من الممكن أن تبطل أو تدعم آثار الأدوية الأخرى (والكحوليات) ولذا من المهم أن تخطر طبيبك الخاص بأية أدوية تصرف بوصفة أو بدو وصفة-  بما في ذلك أدوية الحساسية، وحبوب الحمية الغذائية، وما إلى ذلك- التي تتعاطاه قبل أن تتعاطى الأقراص المنومة.

 

شارك المقالة:
72 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook