استخدام الأكسجة الغشائية خارج الجسم ونتائجها

الكاتب: د. ايمان شبارة -
استخدام الأكسجة الغشائية خارج الجسم ونتائجها.

استخدام الأكسجة الغشائية خارج الجسم ونتائجها.

نظرة عامة

عند استخدام تقنية الأكسجة الغشائية خارج الجسم، يتم ضخ الدم خارج الجسم إلى جهاز قلبي رئوي يزيل ثاني أكسيد الكربون ويرسل الدم الغني بالأكسجين مرة أخرى إلى أنسجة الجسم. ويتدفق الدم من الجانب الأيمن من القلب إلى مُؤَكْسِجٍ غشائي في الجهاز القلبي الرئوي، ثم تُعاد تدفئة الدم قبل إرساله إلى الجسم.

تسمح هذه الطريقة للدم "بتجاوز" القلب والرئتين، مما يتيح المجال لراحة هذين العضوين وشفائهما.

تُستخدم تقنية الأكسجة الغشائية خارج الجسم في حالات الرعاية الحرجة، وذلك عندما يحتاج قلبك ورئتاك إلى المساعدة حتى تتمكن من التعافي. وقد تُستخدَم هذه التقنية مع المصابين بكوفيد 19 ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS) وغيرهما من أنواع الالتهاب.

لماذا يتم ذلك؟

يمكن استخدام تقنية الأكسجة الغشائية خارج الجسم لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والرئتين أو الذين ينتظرون إجراء عملية زراعة القلب أو من هم في طور التعافي من عملية زراعة القلب. وقد تكون خيارًا متاحًا في حال عدم نجاح الأساليب الأخرى الهادفة للحفاظ على حياة المريض. لا تُستخدم تقنية الأكسجة الغشائية خارج الجسم لعلاج الأمراض أو الوقاية منها، ولكن يمكن أن تفيدك عندما لا يستطيع جسمك مؤقتًا تزويد أنسجتك بكمية كافية من الأكسجين.

تتضمن بعض الحالات الرئوية التي يمكن فيها استخدام تقنية الأكسجة الغشائية خارج الجسم ما يلي:

  • النوبة القلبية (احتشاء عضلة القلب الحاد)
  • مرض عضلة القلب (اعتلال عضلة القلب غير المعوَّض)
  • التهاب عضلة القلب
  • الإصابة بعدوى مهددة للحياة (الإنتان)
  • الانخفاض الحاد في درجة حرارة الجسم
  • المضاعفات التالية لعمليات زراعة الأعضاء
  • الاضطراب الناتج عن عدم ضخ القلب لكمية دم كافية (صدمة قلبية المنشأ)

تتضمن بعض الحالات الرئوية التي يمكن فيها استخدام تقنية الأكسجة الغشائية خارج الجسم ما يلي:

  • متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS)
  • وجود انسداد في الشريان الرئوي (الانصمام الرئوي)
  • مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد 19)
  • خلل في الحجاب الحاجز (الفتق الحجابي الخلقي)
  • استنشاق الجنين للفضلات في الرحم (شفط العِقْي)
  • الإنفلونزا
  • متلازمة فيروس هانتا الرئوية
  • ارتفاع ضغط الدم الرئوي
  • التهاب الرئة
  • الفشل التنفسي
  • الإصابات الجسدية

المخاطر

تشمل المخاطر الأكثر شيوعًا التي قد تصاحب الأكسجة الغشائية خارج الجسم (ECMO):

  • النزف
  • الجلطة الدموية (الانصمام الخثاري)
  • اضطراب تخثر الدم (اعتلال التخثر)
  • العدوى
  • فقدان الدم في اليدين أو القدمين أو الساقين (نقص تروية الأطراف)
  • النوبات التشنجية
  • السكتة الدماغية (تلف جزء من الدماغ بسبب فقدان الدم أو بسبب تفجر وعاء دومي)

كيف تستعد؟

تُستخدم تقنية الأكسجة الغشائية خارج الجسم عندما تكون هناك حاجة للحفاظ على حياة المريض بعد الجراحة، أو عندما يكون المرض شديدًا ويحتاج القلب أو الرئتان إلى المساعدة حتى يتمكن المريض من التعافي. سيقرر طبيبك الحالات التي قد تستدعي استخدام هذه التقنية. إذا قرر الطبيب أنك بحاجة إلى الأكسجة الغشائية خارج الجسم، فسيقوم بتجهيزك بالتعاون مع المعالجين المختصين في الجهاز التنفسي.

ما يمكن أن تتوقعه

سيقوم طبيبك بإدخال أنبوب رفيع ومرن (قُنَيَّة) في الوريد لسحب الدم، وأنبوبٍ ثانٍ في أحد الأوردة أو الشرايين لإعادة الدم الدافئ مع الأكسجين إلى جسمك. ستتلقى أدوية أخرى، بما في ذلك مسكنًا للألم، وذلك لتبقى مرتاحًا أثناء تلقي إجراء الأكسجة الغشائية خارج الجسم، وقد لا تتمكن من التحدث خلال هذا الوقت.

وحالتك الصحية هي ما يحدد مدة استخدام تقنية الأكسجة الغشائية خارج الجسم. فبناء على حالتك الصحية، يمكن استخدام هذه التقنية لمدة تتراوح بين بضعة أيام إلى بضعة أسابيع. سيتحدث طبيبك معك أو مع عائلتك حول مسار العلاج المتوقع.

النتائج

تعتمد نتائج تقنية الأكسجة الغشائية خارج الجسم على شدة الحالة الصحية التي أدت إلى استخدام هذه التقنية العلاجية. يمكن لطبيبك أن يشرح لك مدى فائدة تقنية الأكسجة الغشائية خارج الجسم لحالتك الصحية.

 
شارك المقالة:
86 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook