استخدام التصوير فوق الصوتي لقياس عمر الجنين

الكاتب: د. ايمان شبارة -
استخدام التصوير فوق الصوتي لقياس عمر الجنين.

استخدام التصوير فوق الصوتي لقياس عمر الجنين.

قياس عمر الجنين هي طريقة تحليل رياضيّة وإحصائيّة لمعطيات بيولوجيّة، كحساب المعطيات وأعضاء الجنين عن طريق التصوير فوق الصوتي لقياس عمر الجنين وتقدير عمر الحمل.

النتائج الموثوقة لقياسات في حمل زمن بدايته معروفة شكّلت أساسًا لوضع قوائم ودوال نموّ للجنين في الرحم، ومقياس مقارنة للمعطيات العمريّة المتداولة عند متابعة الحمل.

تحديد عمر الحمل بمساعدة التصوير فوق الصوتي، بواسطة قياس أعضاء الجنين، يعتبر أكثر دقّة من الاعتماد على موعد الطمث الأخير. أهمّيّته تكمن في تقييم وتيرة نموّ الجنين، في مَوْضَعَة التشوّهات التي تظهر على شكل مقاييس استثنائيّة للرأس، البطن، العظام، أو أعضاء أخرى لدى الجنين، في تحديد موعد إجراء الاختبارات الباضعة في الحمل (كفحص بزل السّلى) وموعد انتهاء الحمل، وفي تحليل نتائج الاختبارات البيوكيميائيّة التي تتعلّق بأسبوع الحمل الذي تم اجراؤها فيها.

في الثلث الأول من الحمل، والذي يكون فيه الاختلاف البيولوجي ضئيل والفرق بين كل جنين وآخر صغير جدًّا، المصطلح "الدقّة القصوى في تحديد عمر الحمل بالأشعة فوق الصوتيّة" يتعلّق في امكانيّة تمثيل كيس الحمل ابتداءً من الأسبوع الرابع، وأبعاده (MSD) تتناسب مع عمر الحمل. في الاسابيع 7-12 ينمو الجنين بوتيرة حوالي 1 ملم لليوم، وقياس طول القطب الجنيني (CRL) تمكّن من تحديد عمر الحمل في مجال دقّة حولي 3-5 أيّام.

في الثّلث الثاني والثالث يصبح الاختلاف البيولوجي ملحوظًا، والفجوة بين كلّ جنين وجنين في نفس العمر الحملي، يكبر.

إذا قمنا بتحديد عمر الحمل بالثلث الأول، يمنع تغييره بناء على قياسات التي تمّ اجراؤها فيما بعد.

لتحديد عمر الحمل من المتداول الاعتماد على قياس قطر الرأس (BPD)، محيط الرّأس (HC)، محيط البطن (AC)، وطول عظام الورك (FL).

القيمة المضافة لتحديد عمر الحمل بواسطة قياس الأعضاء والمباني التشريحيّة الإضافيّة، صغيرة.

يمكن تحديد معدّل عمر الحمل عن طريق هذه القياسات، طالما كانت الفجوة بينها ليست استثنائية بقدر الذي يدلّ على خلل في العضو المقاس (محيط رأس صغير، عظمة ورك قصيرة وهكذا). هناك قوائم ودوال نموّ مختلفة، من بينها الخاصّة بروبينسون، كامبل، جاينتي، هادلوك وآخرين، وعندما يتم تحويل المعطيات التي تم قياسها بالملم لأسابيع حمل، كأساس لمقارنة القياسات مستقبلًا، يوصى بتحديد القائمة\الدّالة التي تم الاعتماد عليها للتحويل.  قياس عمر الحمل في الثلث الأول يساعد على تحديد نمط دقيق جدًّا لعمر الحمل. قياس عمر الحمل في الثلث الثاني والثالث تُستغلّ لتقييم وتيرة نموّ الجنين في الرّحم، ولمَوْضَعة أي شذوذ.

يمكن أيضًا تحديد عمر الحمل بشكل جيّد اعتمادًا على معطيات ليست إحصائيّة حيويّة، مثل أغشية كيس الحمل، تمثيل الكيس السّلوي، درجة نضوج المشيمة، كميّة السائل السّلوي وغيرها.

 

شارك المقالة:
82 مشاهدة
المراجع +

www.webteb.com

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook